اتهامات دبلوماسي أمريكي لـ”عائلة صالح” بمجزرة “الكرامة2011” تثير جدلاً في اليمن
كان الجدل كبيراً في تويتر حيث انقسم المدونون بين مؤيد لما قاله ومرحب وبين منتقد، في توقيت نشره هذا التغريدة: “لا ننسي أن طارق كان مسؤولا عن مذبحة في ساحة التغيير في آذار/مارس 2011”. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
أثار السفير الأمريكي السابق جيرالد فايرستاين جدلاً في الشأن السياسي اليمني بعد أن كشف ضلوع “طارق صالح” نجل شقيق الرئيس الراحل على عبدالله صالح، بمجزرة “جمعة الكرامة” عام 2011.
وكان الجدل كبيراً في تويتر حيث انقسم المدونون بين مؤيد لما قاله ومرحب وبين منتقد، في توقيت نشره هذا التغريدة: “لا ننسي أن طارق كان مسؤولا عن مذبحة في ساحة التغيير في آذار/مارس 2011”.
وفي توضيح له يوم الأحد، على ما نشره، قام جيرالد فايرستاين بنشر سلسة من التغريدات، وقال: إنّ من المرجح أن من قام بالمجزرة هي قوات الأمن المركزي التي كانت تحت قيادة يحيى صالح، وليس الحرس الرئاسي الذي كان تحت قيادة “طارق”، وقد تم الإبلاغ عن ذلك في نفس حدوث المجزرة”.
وكان الدبلوماسي الأمريكي “فريستاين” سفيراً لواشنطن في صنعاء وقت حدوثها.
I appreciate all of the comments, both pro and con, on my tweet of yesterday regarding the Change Square massacre. Let me clarify a few points: 1) The massacre itself was likely carried out by the Central Security Forces under the command of Yahya Saleh, not Tariq’s Presidential
— Gerald M. Feierstein (@j_feierstein) ٣ يونيو ٢٠١٨
وقال إنه وفي اليوم التالي للمجزرة: “قمت مع عدد من زملائي الدبلوماسيين بزيارة الجرحى في المستشفى. عمل طبيب السفارة الأمريكية مع زملاء يمنيين للمساعدة في علاجهم؛ في الأسبوع التالي، كنت من بين الذين تمت دعوتهم للحضور كمراقبين لمحادثات بين ممثلي صالح والمعارضة لترتيب استقالة صالح. كان ذلك بداية العملية المؤدية إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي. وانضم إلينا في وقت لاحق دبلوماسيون آخرون وفي النهاية انتقل الأمر للأمم المتحدة. كان لدينا هدف واحد، وهو مساعدة اليمنيين على التوصل إلى عملية سلمية للانتقال السياسي، مع الاعتراف بأن اليمن منقسمة إلى حد كبير وأن صالح لن يُجبر على التنازل السلطة من دون قتال. وهذه نتيجة كانت غير مؤكدة”.
وأبدى الدبلوماسي الأمريكي أسفه “أن العملية التي بدأناها في مارس 2011 لم تنجح في منع الصراع الذي نشهده اليوم والموت والمعاناة التي يعيشها الشعب اليمني”.
وقال: في حين أن العديد من اليمنيين يفضلون النظر إلى الخارج للحصول على تفسيرات لما يحدث، سواء كانت المملكة العربية السعودية أو الولايات المتحدة أو إيران أو أي شخص آخر تبقى الحقيقة أن الحلول لمشاكل اليمن هي في أيدي اليمنيين أنفسهم ولا يمكن لقوة خارجية تقديم الحلول أو منع اليمنيين من الوصول إليها.
وقُتل في المجزرة أكثر من 54 يمنياً كانوا يطالبون بإسقاط نظام الرئيس الراحل علي عبدالله صالح يوم 18 مارس/آذار 2011، وأصيب آلاف المدنيين. وكانت هذه المجزرة أمام مئات الكاميرات ونشرت عملية القتل في نفس الوقت عقب صلاة الجمعة.
وقُتل “صالح” برصاص الحوثيين بعد أن تحالف معهم في ديسمبر/كانون الأول2017 الماضي.