“غريفيث” يحاول تلافي انحراف مسار “خططه” لإجراء مشاورات في اليمن
بدأ المبعوث الدولي لدى اليمن، مارتن غريفيث، جولة جديدة قَبل تقديمه إطار لإجراء مفاوضات السلام في البلاد التي تعاني من الحرب منذ أكثر من أربعة أعوام، وعلى وشك معركة طاحنة للسيطرة على ميناء الحديدة.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
بدأ المبعوث الدولي لدى اليمن، مارتن غريفيث، جولة جديدة قَبل تقديمه إطار لإجراء مفاوضات السلام في البلاد التي تعاني من الحرب منذ أكثر من أربعة أعوام، وعلى وشك معركة طاحنة للسيطرة على ميناء الحديدة.
وألتقى غريفيث، الخميس، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في الرياض، وأكد الأخير موقفه الدائم والثابت نحو السلام الذي يستحقه الشعب اليمنى المرتكز على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الأممية ذات الصلة- وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”.
تأتي جولة غريفيث الجديدة في المنطقة، بالتزامن مع التصعيد العسكري الذي شهدته البلاد في الأسابيع الأخيرة، على صعيد المعارك في الساحل الغربي ومحافظة الحديدة الاستراتيجية، التي تقدمت باتجاهها قوات الشرعية بدعم من التحالف.
وفي ابريل/نيسان الماضي قال غريفيث لمجلس الأمن الدولي، محذراً من عملية عسكرية في تلك المحافظة: “قلقنا يكمن في أنّ أيّ من هذه التطورات قد تفضي إلى أخذ السلام بعيداً عن الطاولة. أنني مقتنع أنَّ هناك خطراً حقيقياً جراء ذلك”.
لوح “غريفيث” في كلمته تلك إلى أن وجود العملية العسكرية في الحديدة ستنهي خططه من أجل آمال السلام. وتجوب فرق تابعة لـ”غريفيث” دولاً للقاء الأطراف والشخصيات اليمنية خارج البلاد، في مساع حثيثة لإقناعهم بالجلوس على طاولة المفاوضات.
ومن المقرر أن يقدم المبعوث الأممي، خطة لاستئناف المفاوضات بين الأطراف اليمنية منتصف يونيو/حزيران المقبل، بعد أن أعلن في وقتٍ سابق (مايو/أيار) أنه يقوم بإعدادها.
وخطة الإطار التي ينوي تقديمها تنصب إلى تقديم أطراف جديدة في طاولة المفاوضات؛ وفي جولات المفاوضات السابقة كان هناك طرفين فقط -التي توقفت في يوليو/تموز-2016 الحوثيون وحليفهم علي عبدالله صالح، والحكومة المعترف بها دولياً.
وفيما انفرد الحوثيون بالسلطة مؤخراً في صنعاء بعد قتلهم لـ”علي عبدلله صالح” وانتقال ولاء أنصاره إلى مقاتلة الحوثيين خارج إطار الحكومة الشرعية. ويقود نجل شقيقه “العميد طارق محمد صالح” قوة عسكرية في الساحل الغربي إلى جانب قوات أخرى غير متجانسة؛ ما يجعلهم في صف الطرف الآخر للقتال.
ولفت معهد الشرق الأوسط للدراسات (أمريكي) إلى أن “زيادة الأطراف المكونة للحكومة الشرعية ستمثل عقبة أمام جهود المفاوضات”.
ويهدف “غريفيث” إلى زيادة الأطراف اليمنية إلى أكثر طرفين؛ وتدفع الإمارات العربية المتحدة وهي القوة الثانية في التحالف إلى وجود طرف ل”عائلة صالح” والمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي لها كطرف آخر.
وتبدو جولة غريفيث محاولة لإيجاد سُبل لتقليل فرص الأحداث التي قد تغير قواعد المسار وتحيدها.
المزيد..
الإطار الجديد للأمم المتحدة في اليمن.. توسيع الأطراف الفاعلة على طاولة المفاوضات (تحليل خاص)