التوتر يسود “الحركة الملاحية” في ميناء الحديدة مع اقتراب المعارك
التجار وموظفو الميناء يخشون من هجوم خاطف لقوات التحالف يمن مونيتور/ صنعاء/ الأناضول:
حالة من التوتر والترقب تسود الحركة الملاحية في ميناء الحديدة الاستراتيجي، غربي اليمن، الخاضع لسيطرة مسلحي جماعة الحوثي، مع اقتراب المعارك بين الجماعة والقوات الحكومية.
وذكرت وكالة الأناضول نقلاً عن مصادر لها” أن الحركة الملاحية مستمرة في الميناء، الذي يستقبل 80 بالمائة من واردات البلاد والمواد الغذائية، رغم المخاوف من تمدد المعارك إلى المنطقة، وتَقدم القوات الحكومية باتجاه الميناء للسيطرة عليه”.
وقالت المصادر” إن العمال يجتهدون في إفراغ مواد من إحدى السفن إلى شاحنات تغادر الميناء، الواقع في الجهة الشمالية من المدينة”.
وأشارت إلى أن مرسى الشؤون البحرية التابع للميناء، ما يزال الدمار وآثار الحريق تطال قارباً بحرياً، دُمر إثر غارة جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي، الأحد الماضي.
ويخشى التجار وموظفو الميناء، بما في ذلك العاملون بالأجر اليومي (الحمالين)، من هجوم خاطف تشنه قوات التحالف العربي على الميناء، في ظل احتدام المعارك جنوب المدينة.
وتسعى “مؤسسة موانئ البحر الأحمر”، المشغّلة للميناء (خاضعة لسيطرة الحوثيين)، إلى تهدئة الوضع وطمأنة وكلاء الخطوط الملاحية لمواصلة العمل في الميناء.
وترسو في الرصيف البحري للميناء أربع سفن تجارية، فيما تستعد سفن أخرى من بينها سفن تحمل وقود ومواد غذائية تقف في “الغاطس″، للدخول إلى الميناء، خشية أن يتدهور الوضع بشكل أكبر، حسبما قال ملاحون في الميناء.
و”الغاطس″، منطقة بحرية تابعة لميناءي الحديدة والصليف، الذي يبعد نحو 70 كلم شمال ميناء الحديدة، وهو خاضع للحوثيين أيضًا، ويتم فيها توقيف السفن التي تريد دخول الميناءين، حتى يحين دورها للدخول إلى رصيف الميناء، لتفريغ حمولاتها.
وفي السياق، قال بيان صادر عن مؤسسة موانئ البحر الأحمر” إن ميناء الحديدة يعمل ضمن منظومة موحدة خاضعة للقوانين واللوائح البحرية لاستقبال السفن وتفريغ البضائع”.
وأضاف “الميناء ما يزال مستمر في تقديم خدماته عبر استقبال السفن التجارية والإغاثية على مدار الساعة”.
ووفق البيان فإنه منذ مطلع الأسبوع الجاري، استقبل الميناء 8 سفن متنوعة تحمل على متنها 51 ألف 885 طن منها 37 ألف و100 طن من المواد الغذائية.
وما تزال القوات الحكومية تتمركز في منطقة الطائف التابعة لمديرية الدريهمي، جنوب الحديدة بنحو 30 كيلومتراً، ومن المرجح أن تشن هجوماً بإسناد جوي وبحري من قوات التحالف، على الحوثيين لاستعادة المدينة ومينائها الاستراتيجي.
واستطاعت قوات الحكومة اليمنية، مؤخرا السيطرة على العديد من المناطق في مديريات بمحافظة الحديدة، وتقول إنها باتت على مسافة 20 كيلو مترا فقط، من مركزها.
ومنذ أكثر من ثلاثة أعوام يشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية، مدعومة بتحالف عربي تقوده الجارة السعودية، من جهة، وبين المسلحين الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني، من جهة أخرى، والذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014. –