الهيئة العربية تطلق أول مهرجان مسرحي في اليمن
المهرجان ينطلق من عدن ويضم جميع الفرق المسرحية في المناطق المحررة يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعات خاصة
أعلنت الهيئة العربية للمسرح ومقرها في إمارة الشارقة بالإمارات، عن إطلاق أول مهرجان مسرحي باليمن، اعتباراً من أكتوبر المقبل.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي، في الشارقة، برئاسة الأمين العام للهيئة، الفنان إسماعيل عبدالله، إلى جانب عبدالله، وكيل العاصمة المؤقتة عدن، محمد نصر الشاذلي، وفقاً لصحيفة “الإمارات اليوم” .
وكشفت الهيئة العربية للمسرح عن إنشاء مركز للفنون الأدائية، يكون منطلقاً للتدريب في مجالات مسرحية مختلفة، وتأهيل فريق أساسي لتنمية المسرح المدرسي في عدن.
وقال الأمين العام للهيئة، الفنان إسماعيل عبدالله، ” إن المهرجان سينطق من العاصمة المؤقتة عدن ليستوعب مشاركات الفرق المسرحية المختلفة بعدن، والمحافظات المحررة”.
وأضاف عبدالله إن الشارقة، ستستضيف مختلف مراحل التحضير للمهرجان، كاشفاً عن اجتماعات مكثفة استضافتها الإمارة مع الجانب اليمني، على مدار اليومين الماضيين.
ولفت إلى أن المهرجان، يأتي برعاية ومبادرة من الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد الإماراتي حاكم الشارقة، بإقامة مهرجانات مسرحية في مختلف الدول العربية، التي لا توجد فيها هذه النوعية من المهرجانات.
وأشار الفنان عبدالله إلى أن المبادرة لن تقتصر على إقامة مهرجان يعيد زخم «أبوالفنون» في اليمن، بل ستستوعب العديد من الخطوات التي من شأنها أن تحفظ لهذا الزخم ديمومته، متجاوزة نطاق الطفرة أو الحالة المؤقتة، عبر استراتيجية قادرة على ضمان حراك مسرحي دائم هناك.
وأشار الأمين العام للهيئة إلى أن المهرجان، الذي يتوقع أن يجتذب ما لا يقل عن 40 فرقة مسرحية يمنية، تتنافس في المشاركة بفعالياته، سوف يسبقه تدشين مركز للفنون الأدائية، اعتباراً من أوائل سبتمبر المقبل، وهو المركز الذي من شأنه القيام بدور بارز في تأهيل عناصر الفرق المشاركة في المهرجان، الذي اختير له الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر، ما يعني أن هناك مساحة زمنية جيدة للتأهيل، تقارب الشهرين.
وتابع عبدالله: «المسار الثالث للمبادرة، بالإضافة إلى المهرجان، ومركز الفنون، خاص بتنمية المسرح المدرسي، وهو المبادرة التي تبنتها الهيئة العربية للمسرح منذ عام 2014، حيث سيتم تأهيل المعلمين بالمدارس اليمنية من خلال دورات مسرحية متخصصة، ليصبحوا ذوي كفاءة فنية تؤهلهم لرعاية المواهب المسرحية الناشئة».
وأكد عبدالله أن مختلف المبادرات، تهدف إلى صياغة مسرح عربي قادر على التأثير في محيطه، صحي، مشرق ومتنفس، في مختلف ربوع الوطن العربي، وهو ما رشح «اليمن»، التي طالما صدَّرت للمنطقة جميعها ثقافة وفناً رصينين، لأن تكون المحطة التالية لجهود الهيئة العربية للمسرح.
من جانبه، قال وكيل العاصمة المؤقتة «عدن»، محمد نصر الشاذلي، إن «احتضان الهيئة العربية للمسرح هذا المشروع الثقافي المسرحي الشامل، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن عموماً، وعدن بصفة خاصة، يحمل انطباعاً إيجابياً”.
وتابع “بعد الحرب الغاشمة التي شُنت على مدينة عدن، مدينة النور والثقافة، دُمرت البنية التحتية، خصوصاً عن عمد، ومرافق الثقافة والفنون، وعدن دون مسرح ودون ثقافة، لن تكون عدن كما عرفها الجميع، بؤرة إشعاع حضاري وثقافي وفني على مر العصور”
وختم الشاذلي «التجاوب والترحيب اللذين وجدتهما في الشارقة، جاءا سريعين، ومبهرين، وذهبا بالنتائج أبعد حتى مما طمحت، ليكون مهرجان المسرح الوطني المزمعة إقامته، بمثابة إعلان حقيقي بأن عدن استعادت الروح والعافية، وطابعها الثقافي والفني المدني الذي عُرفت به».