(موقع أمريكي).. الإمارات تريد تكرار النموذج الروسي في “القرم” ب”سقطرى” اليمنية
ما يمثل تهديداً لميثاق الأمم المتحدة واتفاق روما الأساسي ومشروع قانون مسؤولية الدولية، ويسبب أزمة إقليمية حادة يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
حذر موقع متخصص بالأمن القومي الأمريكي، من دور الإمارات في اليمن، إذ تحاول أن تغازل جزيرة سقطرى بالاستفتاء كما فعلت روسيا بـ”شبه جزيرة القرم” ما يمثل تهديداً لميثاق الأمم المتحدة.
ولفت موقع “للأمن فقط – “justse curityفي تحليل نشره الثلاثاء وترجمه “يمن مونيتور”، إلى أنّ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي طلب المساعدة من دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالتالي منحهم الإذن بالعمل داخل الأراضي اليمنية. ويستطيع إلغاء هذا الإذن في أي وقت. وتثير المنافسة بين الحكومة والإمارات على سقطرى وإشارة الحكومة إلى الإمارات بصفة “محتلين” الكثير من المواقف الإماراتية من تواجدها داخل الأراضي اليمنية. كما تثير قلقاً مختلفاً بشأن موافقة “هادي”” على ما يقوم به التحالف العربي في اليمن ومنه الإمارات.
ولفت الموقع إلى أن قيام القوات الإمارات العربية المتحدة في سقطرى بالاستيلاء على مرافق النقل الرئيسية في الجزيرة وإخراجها خارج نطاق عمل الحكومة ودون موافقتها، يعتبر انتهاك صارخ للمادة 2 من (نظام روما الأساسي) “وبالتالي فإنها جريمة عدوان بالرغم من أن الإمارات ليست عضواً في محكمة الجنايات الدولية”.
ويؤكد قيام الحكومة اليمنية بالتفاوض مع الإمارات- حيث تعمل المملكة العربية السعودية كوسيط- على مدى ضعف السيادة الإقليميَّة في اليمن.
ولفت الموقع إنه وعلاوة على ذلك، فإذا كانت “الشائعات” صحيحة بكون الإمارات تدفع لاستفتاء في سقطرى بشأن الانفصال عن اليمن وتصبح جزءاً من الإمارات، فإن ذلك يعتبر انتهاك واضح للقانون الدولي، وسيء للغاية بالنسبة للمعايير الدولية بشأن سيادة الدول. إن الانفصال المنفرد غير قانوني بمجوب القانون الدولي حتى لو كان مدعوماً من سكان المنطقة الانفصالية. وسيكون أكثر انتهاكاً للقانون الدولي إذا ما كانت خُطَّة الانفصال تعني الانتقال لدولة أخرى!
إن الاستهجان الدولي يجب أنَّ يواجه الشائعات التي تقول إن الإمارات تغازل باتباع النموذج الروسي في “شبه جزيرة القرم” بتنفيذه في “سقطرى” إنه مصدر قلق بالغ لدول العالم.
وهذا صحيح أكثر عندما تكون الخطة هي أن تنفصل هذه المنطقة المنفصلة عن دولة أخرى. إن الاستهجان الدولي الجماعي رداً على الشائعات التي تقول إن دولة الإمارات تغازل باتباع نموذج روسيا في سقطرى هو مصدر قلق بالغ.
وقال الموقع إن النزاع على الجزيرة يعرض بإمكانية انزلاق الحرب في اليمن بهدوء إلى انتهاك لميثاق الأمم المتحدة. هذه الإمكانية، بدورها، تعيد إثارة المخاوف القانونية فيما يتعلق بدعم الولايات المتحدة لأعمال التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
ولفت الموقع إلى أن هذا الصِدام يثير أسئلة جدية حول سيطرة الرئيس هادي على اليمن. في وقت ترسل الإمارات قواتها إلى منطقة دون علم الحكومة اليمنية، وتحظر المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة” التهديد بالقوة أو استخدامها ضد السلامة الإقليميَّة أو الاستقلال السياسي لأي دولة”. لكن قد تسمح دولة بالتوافق مع استخدام القوة في البلاد، لكن مع ذلك تقتصر الموافقة على “سلوك معين من قبل دولة أخرى في الحد الذي يظل فيه السلوك في حدود الموافقة الممنوحة” (مشروع المواد المتعلقة بمسؤولية الدولة، المادة 20 ).
المصدر الرئيس:
View from Socotra Island: Yemen War and Threats to the UN Charter