الحوثيون يحولون أحياء صنعاء إلى مراكز للتجنيد ومخازن للأسلحة
يبدو أن غارات التحالف بدأت تصيب أهدافها المتمثلة في تفجير عدد من مخازن السلاح التابعة للحوثيين وحليفهم الرئيس السابق “علي عبدالله صالح” بدقة عالية، لذا فإن الملاحظ خلال الأيام القليلة الماضية أن الحوثيين و”صالح” اتجهوا إلى إقتحام عدد كبير من مدارس وأحياء العاصمة صنعاء، لتحويلها إلى مراكز تجنيد ومخازن أسلحة تابعة لهم. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
يبدو أن غارات التحالف بدأت تصيب أهدافها المتمثلة في تفجير عدد من مخازن السلاح التابعة للحوثيين وحليفهم الرئيس السابق “علي عبدالله صالح” بدقة عالية، لذا فإن الملاحظ خلال الأيام القليلة الماضية أن الحوثيين و”صالح” اتجهوا إلى إقتحام عدد كبير من مدارس وأحياء العاصمة صنعاء، لتحويلها إلى مراكز تجنيد ومخازن أسلحة تابعة لهم.
وحسب مصادر خاصة تحدثت لـ”يمن مونيتور”، فإن هذه التصرفات قوبلت باستياء كبير من أهالي العاصمة، مطالبين في الوقت نفسه، مسلحي الحوثي ومؤيديهم عدم تعريض أحياء العاصمة ومدارسها للقصف من طائرات التحالف، جراء تحويلها إلى مراكز للتجنيد التابعة لهم، وبعضها الآخر إلى مخازن لأسلحتهم ومؤنهم الغذائية.
شهاب الحيسي، أحد سكان العاصمة، قال لـ” يمن مونيتور”، إن “الحوثيين سيدمرون صنعاء ويقتلون أهلها بتصرفاتهم العمياء، لقد تحول الحي الذي أسكنه بالقرب من نادي الفروسية بمنطقة “حزيز” جنوب صنعاء، إلى مقر لتجنيد الشباب التابعين لهم”، مضيفا “قبل الغروب من كل يوم، نرى شاحنة كبيرة “دينة” تغادر الحي، وعلى متنها عشرات الشباب المسلحين، لتوزيعهم على جبهات القتال”.
وطالب “الحيسي” الحوثيين بـ”إيقاف تلك التصرفات، التي قد تجعل من الحي هدفا لغارات التحالف التي تستهدف مقرات الحوثيين ومسلحيهم، واذا استمروا بتلك التصرفات فسنضطر للنزوح إلى خارج صنعاء”.
“حاولنا منعهم واستمرينا بذلك أكثر من أسبوع كامل، لكنهم اقتحموا الحي بالقوة، مطلع سبتمبر الجاري، وادخلوا مسلحيهم وعدداً من الأسلحة إلى عمارة كبيرة تابعة لأحد المتعاطفين معهم، مدعين أن ما أدخلوه مجرد مواد غذائية فقط”، وفقا للحيسي.
وفي جنوب صنعاء أيضا، ولكن في منطقة “قاع القيضي”، يقول “عبدالرقيب الزايدي”، “تفاجأنا بوجود طرابيل تغطي أكوام كبيرة، ولازالت موجودة حتى الآن، وبعد تحري عن ماهية تلك الأشياء، اتضح لنا أنها أسلحة تابعة للحوثين داخل صناديق كبيرة من الحديد مغطاة بتلك الطرابيل”.
وفي منطقة “حي شميلة”، قال مصدر خاص فضل عدم ذكر اسمه، لـ” يمن مونيتور”، إن مسلحي الحوثي يواصلون اقتحام المدارس ليلاً، وإدخال الأسلحة بذريعة أنها موادا غذائيه، ولكننا لم نصدق أقاويلهم، خصوصاً ان عدداً كبيراً من المسلحين يحرسون تلك المدارس، ما يؤكد أن ما أدخلوه هي أسلحة وليست موادا غذائية كما يدّعون”، مضيفا” ذهبنا اليهم لإخراجهم، ولكنهم هددونا بالقتل ان عدنا”.
وفي شارع “هائل”، وسط العاصمة، علم “يمن مونيتور” من سكان محليين أن الحوثيين حولوا عدداً من المدارس إلى مراكز للتجنيد وتخزين الأسلحة، بدعوى أنها مواد غذائية ايضاً.
وأكد السكان، الذين فضلوا عدم ذكر اسمائهم، خوفا من ملاحقة الحوثي، “كلما حاولنا الدخول الى المدارس للتأكد من ادعاءاتهم، يرفضون ذلك، ما يؤكد صحة معلوماتنا بأنهم خزنوا أسلحة وليست موادا غذائية”.
وتحيط صنعاء من كل الاتجاهات عدد كبير من المعسكرات ومخازن الأسلحة، التي تتوزع على جبالها، ما جعل السكان يعيشون حالة من الرعب بشكل مستمر.
وتشهد مناطق أخرى في صنعاء مثل سعوان، شعوب، الثورة، الصافية، ذهبان، والسنينة، عدد كبير من الاقتحامات للمدارس والأحياء، وتحويلها إلى مبانٍ خاصة بمسلحي الحوثي ولتخزين الأسلحة، حسب معلومات حصل عليها “يمن مونيتور” من مصادر في تلك المناطق.
ووفقاً لمعلومات مؤكده، فإن الحوثيين يقومون بتخزين عدد كبير من الأسلحة، داخل الأحياء الموجودة على منافذ العاصمة من الجهات الأربع، استعداداً منهم لمعارك قادمة في حال تم اقتحام صنعاء من قبل المقاومة الشعبية والتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.
وكان العميد “أحمد العسيري”، أوضح في تصريحات إعلامية سابقة، أن الحوثيين وقوات موالية لـ”صالح” يقومون بتخزين الأسلحة في الأحياء السكنية، ما أدى الى استهداف التحالف لبعض المدارس والأحياء.
وكثفت طائرات التحالف، من غاراتها، منذ مطلع سبتمبر الحالي، مستهدفة كل مبنى يتواجد فيه مسلحو الحوثي وصالح، ما يجعل كل مبنى تم اقتحامه من الحوثيين معرضاً للقصف.