التشبث بالأرض والوطن لا معنى له ولا فائدة إن لم يكن تشبثاً بالإنسان؛ الإنسان هو الوطن والأرض والحضارة . ومن مظاهر ذلك الحرص على المصلحة العامة، والإيمان بأن المصلحة عامة هذه لا تتجزأ إلا بالقدر الذي تحافظ على العام. والعام هذا هو الآخر الوطني، إذا صح التعبير ومصلحته. التشبث بالأرض والوطن لا معنى له ولا فائدة إن لم يكن تشبثاً بالإنسان؛ الإنسان هو الوطن والأرض والحضارة . ومن مظاهر ذلك الحرص على المصلحة العامة، والإيمان بأن المصلحة عامة هذه لا تتجزأ إلا بالقدر الذي تحافظ على العام. والعام هذا هو الآخر الوطني، إذا صح التعبير ومصلحته.
الآخر هو المواطن الذي يشاركك العيش بأرض واحدة، ويكسب حقوقه بحكم المواطنة، فيصبح جزء من المصلحة العامة؛ أي جزء من الوطن لا تقوم هذه المصلحة العامة (الوطن) ولا تحمي إلا بحماية هذا الآخر بغض النظر عن لونه ومعتقداته.
وبغير هذا يصبح الوطن حظيرة حيوانات أو غابة وحوش، تفترس بعضها، ظناً منها بأن هذا هو الصواب والحياة والمصلحة.
والعرب بالتأكيد إلى اليوم على الأقل فاقوا أهل الحظائر وسكان الغابات!
(التشبث بالانسان )، هي المعركة الحقيقية في هذا الميدان، بعد معركة السلاح المقاوم، ولدينا في اليمن فرصة متاحة لايجاد وطن الإنسان؛ ولكل ميدان فرسانه، فرسان ميدان المقاومة قاموا بواجبهم وما زالوا يبذلون الدم بحثاً عن الإنسان، شرفه وكرامته.
والنخب الثقافية والسياسية عليها واجب المرحلة القادمة ….لنبدأ بعامل الأمل والثقة والبحث عن الطريق والمنافذ نحو الوطن (الانسان) كمصلحة عامة لاتتجزأ ولاتقبل الانتقاء.