“رمضان بلا مرتبات”.. الموظفون يغادرون صنعاء ولجان الحوثي تحصر أسماء المتبقين
تنعدم الخيارات أمام الموظف اليمني، الواقع تحت سلطة الحوثيين، بعد ما يقرب من عامين على إيقاف المرتبات، ماضطر الآلاف منهم على مغادرة العاصمة صنعاء والعودة إلى قراهم؛ يمن مونيتور/صنعاء/خاص
تنعدم الخيارات أمام الموظف اليمني، الواقع تحت سلطة الحوثيين، بعد ما يقرب من عامين على إيقاف المرتبات، ماضطر الآلاف منهم على مغادرة العاصمة صنعاء والعودة إلى قراهم؛ لتستغل جماعة الحوثي الفرصة وتقوم بحصر الموظفين واستبدال المتغيبين، -حسب ما ذكر موظفون لـ”يمن مونيتور”.
وقال موظفون إن الوضع مأسوي للغاية على الرغم من أنّ الجماعة وعدت بصرف نصف راتب لكل موظف، في ظل يعجز المواطنون في صنعاء رغم انتشار البضائع عن الشراء لانعدام المال، في شهر رمضان الفضيل.
وقال مسؤول حكومي إن لجان من الخدمة المدنية والمالة التابعتين للحوثيين قامت بإنزال لجان إلى المؤسسات والوزارات الحكومية وإلى المدارس وكافة القطاعات بغرض تجهيز عملية حصر أسماء الموظفين وتسجيل أسماء المستمرين في العمل وأسماء المتغيبين بهدف توقيف ومصادرة مرتبات غالبية الموظفين، أما المستمرين في عملهم فتقوم الجماعة باستقطاعات من المرتبات (ضرائب، جزاءات، أقساط التقاعد) وما سيتم صرفه من ال (50%) من الراتب الأساسي.
ويقول علي صالح، وهو معلم بمدرسة حكومية في صنعاءي: قامت اللجنة بالنزول إلى مدرستنا ومن ثم قاموا بحصر أسماء المدرسين المتواجدين فقط، مؤكداً بان العديد من المدرسين غائبين ولا يملكون أجرة المواصلات للحضور إلى المدرسة بسبب انعدام المرتبات.
ويضيف المدرس لـ”يمن مونيتور” قائلاً: عدد كبير من قوام المدرسة التي أقوم بالتدريس فيها لجئ المدرسون إلى الريف وإلى القرى بعد انقطاع المرتبات لعدم تمكنهم من تسديد الإيجارات المنزلية ومواجهة صعوبة الحياة بعد طردهم من منازلهم في صنعاء.