كتابات خاصة

الهروب نحو مهاجمة الناقد

أحمد عثمان

تابعت حلقة المبدع محمد الربع فلم أجد فيها اساءة لا للمؤتمر ولا لـ(علي صالح)، فهو ناقش فكرة وقضية ملازمة للجماهير العربية انا مع عدم الدخول في مناكفات أو أي اساءت مع المؤتمر الشعبي العام، والأصل أن نساهم جميعا في عودته إلى الساحة بصورة أكثر ايجابية بمسار مصحح مستفيداً من الماضي.
بالأمس، تابعت حلقة المبدع محمد الربع فلم أجد فيها اساءة لا للمؤتمر ولا لـ(علي صالح)، فهو ناقش فكرة وقضية ملازمة للجماهير العربية عندما تتحول إلى قطيع لا تغني ولا تسمن من جوع بلا رؤية ولا موقف وهذه ثقافة الجماهير في بلدان التخلف والاستبداد. هذه الحالة تقع فيها جماهير أي حزب عربي يدار بعقلية الفرد، والفكرة التي عرضها الفنان الربع ممتازة فنياً، وهي تقييم تاريخي ودعوة لتصحيح مسار وطبع الشعوب.
فهذه الجماهير ليست ملكا لـ(صالح) ولا خاصة بـ(المؤتمر) هي أولاً وأخيراً جماهير يمنية عريضة والأفضل مناقشة الفكرة  والوقوف عندها بدلاً من الهجوم على الفنان أو الفكرة.
 هذا النوع من الهجوم هو علامة ضعف عام وهروب من مواجهة عيوبنا كشعب، وعجز فاضح عن مناقشة السلبيات القاتلة، والتعلل بالدفاع عن الأشخاص أو الجهات دون ادراك لما نحن فيه.
فما جرى مع على عبد الله صالح يمكن أن يجري مع أي شخص أو حزب طالما كانت المقدمات السياسية والثقافية هي ذاتها.
*المقال خاص بـ(يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشره دون الإشارة إلى مصدره الأصلي.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي “يمن مونيتور”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى