أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “«سمبوسة رمضان» رمز احتجاج ضد الخطف الحوثي”، قالت صحيفة “البيان”الإماراتية إن أمهات المختطفين على أيدي ميليشيا الحوثي الإيرانية تركت «سمبوسة رمضان» على أبواب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بصنعاء، في خطوة استنكارية منهن للخذلان المستمر بحق قضية أبنائهن المختطفين والمخفيين قسراً لدى ميليشيا الحوثي.
واستغربت الأمهات في بيان صدر عنهن «كيف لضمير إنساني أن يقبل أن يظلم ويضطهد إنسان بريء على مدى أربعة أعوام دون مسوغات قانونية، تعرض خلالها لكافة أشكال التعذيب الجسدي والنفسي، وحرمانه من أبسط حقوقه من منع أهله من زيارته أو إدخال الطعام والشراب والأدوية له؟ خاصة في شهر الصيام!»
وناشدت رابطة أمهات المختطفين بصنعاء في وقفة احتجاجية إنقاذ المئات من أبنائهن المختطفين والمخفيين قسراً من داخل سجون الحوثي قبل حلول شهر رمضان المبارك.
وقال بيان للوقفة إن رمضان الرابع يأتي على التوالي والمئات من فلذات أكبادهن المختطفين والمخفيين قسراً لا يزالون يتألمون خلف قضبان السجون، قلوبهم وقلوب أمهاتهم وذويهم ينتظرون أن تجمعهم مائدة إفطار واحدة، وأكفهم يجمعها دعاء واحد.
وناشدت الأمهات من أمام المفوضية السامية لحقوق الإنسان التي نفذت وقفتهن أمامها الضمائر الحية ونخوة وشهامة اليمنيين بأن يرحموا قلوبنا التي أنهكها الانتظار الطويل، ويساندوا قضية أبنائنا المختطفين العادلة، حتى ينالوا حريتهم الكاملة دون قيد أو شرط.
من جانبها، كتبت صحيفة “العربي الجديد” تحت عنوان “معركة “الحديدة” تهدد التسوية الاقتصادية في اليمن”
ولفتت الصحيفة إلى أن التسوية الاقتصادية بين الحكومة الشرعية وجماعة “أنصار الله” (الحوثيين)،تواجه مخاطر الفشل، نتيجة إصرار القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي، بقيادة السعودية والإمارات، على التقدم العسكري نحو مدينة الحديدة ومينائها المطل على البحر الأحمر، الذي يستقبل نحو 70% من واردات الغذاء والوقود.
وعلى الرغم من المعارضة الشديدة من الأمم المتحدة، بدأت المقاومة اليمنية المدعومة من التحالف، السبت الماضي، عملية عسكرية واسعة باتجاه مدينة الحديدة (226 كيلومتراً جنوب غرب صنعاء)، التي تطل على ساحل البحر الأحمر وفيها الميناء التجاري الرئيس للبلاد.
وعبر أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، عن شعوره بقلق شديد إزاء الأثر السلبي للتصعيد الأخير للهجمات على العملية السياسية في اليمن. وتقول المنظمات الإنسانية الدولية إن المعركة تهدد بكارثة إنسانية على خلفية توقف الواردات.
وسلطت صحيفة “الشرق الأوسط” الضوء على تحديد المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث موعد إطلاق «الإطار العام» لخطته منتصف الشهر المقبل استعداداً لإطلاق مفاوضات السلام اليمنية بعد ذلك، حسبما أفاد بيان صادر عن الأمم المتحدة أمس.
وذكر البيان بأن المبعوث الأممي «يحرز تقدماً جيداً للخروج بإطار عمل للمفاوضات حسبما تعهد بذلك في إحاطته التي قّدمها إلى مجلس الأمن الدولي في أبريل (نيسان) الماضي، وهو يعتزم طرح إطار العمل هذا أمام المجلس خلال النصف الأول من يونيو (حزيران) المقبل».
وعبّر غريفيث عن أسفه للتصعيد العسكري، وما يشكله ذلك من خطر على العملية السياسية. وأضاف أنه «يود تصحيح أي انطباع مفاده بأن تأجيل زيارته إلى صنعاء قد أفضى بأي حال من الأحوال إلى عرقلة وصوله إلى قادة الحوثيين لفهم وجهات نظرهم بشأن إطاره للمفاوضات بشكل أفضل».
وأكد المبعوث الأممي أنه يتطلع بعد تقديم الإطار العام إلى مجلس الأمن إلى إعادة إطلاق مفاوضات السلام بشكل رسمي بعد ذلك».
وأفادت صحيفة “عكاظ” السعودية، أن ميليشيا الحوثي الانقلابية، تعيش حالة تخبط وإرباك غير مسبوقة، تزامنا مع انهيار صفوفها والهزائم التي تكبدتها، خصوصا في جبهة الساحل الغربي وانطلاق معركة تحرير الحديدة.
وتنذر الخلافات الواسعة بين قيادات ميليشيات الحوثي بمواجهات مسلحة إثر رفض رئيس ما يسمى «المجلس السياسي» مهدي المشاط تعيين شقيق زعيم الميليشيا عبدالكريم الحوثي رئيساً لمجلس الشورى الانقلابي بعد أن أصدر قرار بتعيينه في المجلس الأسبوع الماضي.
وذكرت مصادر مطلعة لـ«عكاظ» أن عبد الكريم الحوثي وجه خطابا إلى المشاط طلب فيه ضرورة تعيينه رئيساً لمجلسي الشورى والنواب بعد دمجهما، وأفادت المصادر بأن المشاط لا يزال يرفض هذا التوجيه، ويرى أن الهدف من ذلك تقليص نفوذ مجلسه السياسي رغم ما تلقى من تهديدات مبطنة في حالة الرفض أو اتخاذ قرارات دون العودة إلى الحوثي.
وأشارت المصادر إلى أن شقيق الحوثي يسعى للسيطرة على قرار الميليشيا وفرض إجراءاته بحيث يكون هو رأس الحكم وليس المجلس السياسي الذي يعتبرونه مخترقا من قبل موالين للرئيس الراحل علي صالح.
وتأتي هذه الخلافات وسط تقارير إعلامية كشفت أن الميليشيا تواجه أزمة حادة في توفير المسلحين وفشلها في تأهيل مشرفين جدد كبدائل عن تلك القيادات التي تتساقط بشكل يومي في الجبهات.
وفي تأكيد جديد على حالة الرعب التي يعيشيها الانقلابيون خلال هذه المرحلة، أعلنت الميليشيات حالة استنفار أمني ومخابراتي للقبض على معارضي مشروعها الانقلابي، في المناطق الخاضعة لسيطرتها، خصوصا في العاصمة صنعاء. وأكدت مصادر يمنية أن المشاط طلب من جهازي المخابرات الخاضعين لسيطرتهم (الأمن القومي، الأمن السياسي) اعتقال من وصفهم بـ «الخونة والعملاء» في أجهزة الدولة، وذلك بعد نجاح طيران التحالف العربي بقيادة السعودية في استهداف قياداتهم.