(انفراد) جماعة الحوثي تستنفر أجهزة المخابرات لمطاردة المعارضين
وخلال الأسابيع الأخيرة أصدرت محكمة خاضعة لسلطة الحوثيين عشرات الأحكام بحق معارضين للجماعة بالإعدام بتهمة التخابر مع المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف.
يمن مونيتور/صنعاء/خاص
أعلنت جماعة الحوثي المسلحة حالة الاستنفار الأمني والمخابراتي للقبض على معارضي الجماعة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها شمال وغرب البلاد.
وحسب مصادر في جهازي “الأمن القومي” و”الأمن السياسي” (جهازي المخابرات) تحدثت ل”يمن مونيتور”، شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إنّ مكتب رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى “مهدي المشاط” وجه الجهازين بإعلان الاستنفار الأمني والاستخباراتي للقبض على جميع المعارضين الذي أطلق عليهم “العملاء والخونة” بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وقال مصدر في جهاز الأمن السياسي: إن التوجيهات التي وصلت إلينا من مكتب رئيس المجلس السياسي الأعلى أنه لا رحمة بعد اليوم للمعارضين الموالين لـ”على عبدالله صالح” والمتواجدين في أجهزة الدولة خاصة بعد محاولة اغتيال المشاط الأسبوع الفائت في مكتب الرئاسة بصنعاء.
وحسب المصدر فإن التوجيهات تقضي باستهداف كل من يعارض سياسة الجماعة، الذين وصفهم بـ”عملاء التحالف العربي”.
وخلال الأسابيع الأخيرة أصدرت محكمة خاضعة لسلطة الحوثيين عشرات الأحكام بحق معارضين للجماعة بالإعدام بتهمة التخابر مع المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف.
وأكد مصدر في الأمن القومي حديث المصدر في الأمن السياسي، وقال إنّ التوجيهات قضت بإطلاق حملة لمطاردة من يدعمون حكومة هادي حتى عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وفي سياق متصل قال عدد من أصحاب ومالكي المراكز والمحلات التجارية لمراسل “يمن مونيتور”: إن المسؤولين الحوثيين ألزموهم بتركيب كاميرات مراقبة داخل وخارج محلاتهم في عِدة أحياء بالعاصمة.
مضيفين: تم نزول عدد من الأطقم العسكرية في عدد من الشوارع مثل شارع الزبيري وشارعي جمال والقصر وحدة لإرغام أصحابها ومالكيها على تركيب كاميرات مراقبة داخل محلاتهم وخارجها لمراقبة الشوارع العامة.
وهددت جماعة الحوثي المحلات التجارية بالاعتقالات في حالة عدم تركيبها أنظمة المراقبة غير مدركة للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها أصحاب هذه المحلات والذين تأثر دخلهم وتجارتهم جراء الحرب.
وتتخبط جماعة الحوثي بعد مقتل صالح الصماد رئيس المجلس السياسي للجماعة في ظل غموضاً كبيراً يكتنف مصير قيادات في الجماعة تواجدوا في مكتب رئاسة الجمهورية بصنعاء أثناء القصف الذي استهدف المبنى حيث لم تكشف الجماعة عن قتلاها حتى اللحظة.