(موقع بريطاني).. الإمارات تخطط لتحويل جزيرة سقطرى إلى منتجعات مثل “دبي”
إن هذه الدوافع لم تكن بعيدة عن الرؤية الإماراتية لكنها كشفت عنها بضراوة عندما دفعت بقوات عسكرية إلى الجزيرة التي ظلت بعيدة عن الحرب طوال ثلاث سنوات من الحرب الأهلية. يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
كشف موقع “Verdict” البريطاني أن الإمارات تخطط لتحويل جزيرة سقطرى اليمنية إلى منتجعات سياحية ما سيؤدي إلى تدمير بيئة الجزيرة الفريدة خلال أقل من 10 سنوات.
وقال الموقع المتخصص في التجارة والاقتصاد، إن هذه الدوافع لم تكن بعيدة عن الرؤية الإماراتية لكنها كشفت عنها بضراوة عندما دفعت بقوات عسكرية إلى الجزيرة التي ظلت بعيدة عن الحرب طوال ثلاث سنوات من الحرب الأهلية.
وحسب الموقع فإن مسؤولين يمنيين وعدد من سكان الجزيرة أبلغوه أن المطورين العقاريين القادمين من الإمارات يضعون الأسس للبدء ببناء فنادق وشقق في جزيرة الفردوس المعروفة بحيواناتها ونباتاتها النادرة.
وقال وزير سابق بالحكومة اليمنية تحدث الموقع شريطة عدم ذكر اسمه: ما يحدث هو انتهازية يقوم بها عدد قليل من الأفراد الفاسدين، بدعم من حاكم الإمارات الذي أعطى لنفسه حرية التصرف في شؤون سقطرى.
ووصف الوزير المسؤولين الإماراتيين بـ”المجانين” إذ يقومون بتدمير الجزيرة من أجل الاستثمار.
استيلاء على الأراضي
وأضاف: ما يحدث الآن هو الاستيلاء على الأراضي ببيعها من مواطنين لدولة محتلة.
وقال إنه شاهد في الآونة الأخيرة نسخًا من سندات بيع الأراضي من سقطريين إلى ضابط أمن دولة (مخابرات الإمارات) المسؤول عن الجزيرة، أبو مبارك المزروعي.
وقال الموقع إن المسؤول اليمني تحدث من مكان إقامته في المنفى، مشيراً إلى أن هذه السندات تمت دون موافقة “قانونية” من الحكومة المركزية.
وأضاف أنه تم التوصل إلى اتفاق بين حكومتي اليمن والإمارات العربية المتحدة في عام 2016 لتصبح جزيرة سقطرى وجهة سياحية بعد الحرب. كجزء من الصفقة، خططت وزارة السياحة اليمنية لإنشاء شركة لإدارة الاستثمارات السياحية في الجزيرة، في شراكة مع رجال الأعمال من أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) عام 2016.
وأشار الموقع إلى أنّ الأسبوع الماضي شهد توتراً في الجزيرة التي تقع على قناة مهمة للملاحة الدَّوْلِيَّة، بعد أنّ أفادت أنباء حكومية يمنية أن وفداً سعودياً سافر إلى الجزيرة لمقابلة رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر لمناقشة نشر القوات الإماراتية دون إذن.
وفي مقابلة أُجريت معه العام الماضي أبدى نائب المحافظ لشؤون البيئة والتنمية في سقطرى، عبدالكريم محمد، يأسه من مشاهدة الشركات الإماراتية التي تبدأ المراحل الأولى من تطوير البنية التحتية السياحية التي ستشهد تحول أحد آخر جزر غير ملوثة على الأرض إلى منتجع على طراز دبي.
وقال إن المتعاقدين من دولة الإمارات قاموا بشراء الأراضي وتخصيصها، ثم بدأوا العمل في مشروع فندق خمس نجوم على حساب التنوع البيولوجي الفريد في الجزيرة:
أشجار دم التنين (دم الأخوين) الأصلية في الجزيرة
وقال محمد إنه في حين أن موجة البناء قد أتاحت الفرصة والعمل لسكان الجزر المحليين المحاصرين بالحرب، فإن ذلك يهدد التنوع الحيوي للمنطقة.
وأضاف أنَّ الجزيرة واحدة من أفضل الجزر في العالم. للأسف المقاولين لا يولون اهتماما للبيئة في الجزيرة.
وقال إن أحد المقاولين الذين تعاقد معهم رجل أعمال في الإمارات بدأ حفر مناطق في المحمية الوطنية التي تضم حوالي 800 نوع نادر من النباتات والحيوانات التي لا يمكن العثور على ثلثها في أي مكان آخر على هذا الكوكب.
يبلغ عدد سكان الجزيرة حوالي 40،000 نسمة وقد تم الإعلان عنها كموقع للتراث العالمي في عام 2008.
وقال محمد إن أهالي سقطري رحبوا في البداية بجهود الإغاثة التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة جمعية الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة، حيث يعيش العديد من سكان الجزيرة في فقر مدقع بسبب تعطل الاستيراد بسبب الحصار العسكري الذي فرضه التحالف.
المصدر الرئيس
The UAE appears to be building a Dubai-style resort on Yemen’s island of Socotra