لن تنجح الإمارات تتويهنا في متاهات جدل عقيم حول الهوية.
لن تنجح الإمارات تتويهنا في متاهات جدل عقيم حول الهوية.
تعتقد أن حليفها عفاش قد هيئ لها الواقع، المفخخ بأزمة هوية، وشروخ اجتماعية ووطنية تستثمرهما، ما لم تحصل عليه بصفقات فساد، ستناله اليوم دون صفقات وبدعم مرتزقة واهمون أنها ستسلمهم سلطة البلد على طبق من ذهب.
من العار علينا أن نقبل جدل يدخلنا في متاهات هوية سقطرى اليمنية من عدمها، عبثية السؤال تضعك أمام غوغائية الإجابات، ومتاهات الهوية، حيث يجد المغرضين فرصتهم، وتكتشف حجم الكارثة، والارتهان والتبعية، تكتشف حجم الضعف والهزل الخالي من دسم القيم والأخلاقيات، فتجد وطنك معروضا في سوق النخاسة للبيع والشراء.
فعلا صدمنا جميعا في ما يدور من جدل وانقسام، تمخض الجبل فولد فارا، بل فار يرهقك ويقضم أطرافك، لتستسلم للسيناريو و الواقع المفروض عنوة.
جدل كهذا، فرز الغث من السمين، ووضع الكل نفسه في الموقع الذي يستحقه، وبدأ ميزان الوطنية والحق يتضح، والوعي الشعبي يندفع ليزيح الوهم من على كاهله، ويرجح الوطن وهويته، انها سقطرى دم الأخوين المحمية اليمنية بطيورها وأشجارها الناذرة وتنوعها البيئي، تغضب في وجه الأطماع والغزاة، تموت جوعا، تصمد لكنها لا يمكن أن تخلع هويتها اليمنية لتلبس العقال والغترة، وتنحني أمام دراهمهم، كما انحنى قادة وإعلاميون وسياسيون ونخب وأكاديميون وذاقوا صنوف الذل والهوان والخنوع والاستسلام.
اختلفت كثيرا مع دولة رئيس الوزراء احمد عبيد بن ذغر وبعض الوزراء، اثبتوا لي وللشعب انهم في مستوى الثقة، عرفنا معدنهم الأصيل، ثبات وطنيتهم وحبهم المتجذر لهذه الأرض قبضتهم الثابتة لهويتهم وفخرهم وعزتهم، شكرا لهم على هذه المواقف التي ترفع من رؤوسنا، وتشمخ بوطننا، وتنتشلنا من هذا الواقع المزري والمذل والمهان الذي أردوا لنا أن نكون فيه، واليوم ننهض بقوة من سقطرى لنزيح عنا الوهم ونتمسك بهويتنا، وتتلاحم صفوف الشرفاء والوطنيين في الشمال والجنوب في المهرة وحضرموت وسقطرى، ونقول بصوت مزلزل بالروح بالدم نفديك يا يمن.
الفاسد يمكن له أن يسير مع تيار الفساد السياسي، ويتحرك وفق ما يشتهيه الوزان، ليشبع نفسه الفاسدة، المواقف هي وحدها التي تحدد معدن البشر، فسدوا وأفسدوا وها هي شعبيتهم اليوم تهبط وينفرط الناس من حولهم وغدا يكونوا وحدهم لن يناصرهم غير نفس البضاعة.
من يريد أن يعرف سقطرى ذات سبعه ألف عام من التاريخ، يبحث في تاريخ اليمن، وحاول أن تبحث في التاريخ القريب جدا بعشرات السنين عن ارض اسمها الإمارات، للعلم فقط، أن أول قوة عسكرية بريطانية تنزل على أراضي الإمارات، هي من جيش الليوي في الجنوب اليمني تحت قيادة حيدرة امسعيدي، ابن مودية، ويقال انه مَنْ أسس معهد الفنون فيها هو المايسترو جميل عثمان غانم ابن عدن، الكثير والكثير لا يسع هذا المقال لذكرهم من مدراء وخبراء ومهارات في المواني والمطارات والثقافة والإعلام والأمن هم من أبناء هذه الأرض الطيبة التي تهينوها اليوم.
ليخرس ضاحي خلفان وقرقاش وبنت ألبان، فضائحهم جعلتهم مادة سخرية دسمة في العبث بتاريخ أصل العروبة بلد الحكمة والإيمان، وكل إناء بما فيه نضح، حتى فاحت منه روائح كريهة.
المقال خاص بـ(يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشره دون الإشارة إلى مصدره الأصلي.
*المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن سياسة “يمن مونيتور