اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

إسقاط أسطورة “صالح” لدى أنصاره.. كيف يستثمر الحوثي مقتل “الصماد”؟

الحملة المستمرة منذ أسبوع وهدفت بدرجة أولى للنكاية بأنصار حزب المؤتمر في إشارة واضحة للرئيس السابق علي عبدالله صالح لإيجاد الفروق والتباينات بين الرئيسين من منظور الجماعة. يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
أطلقت جماعة الحوثي حملة استثمارية دعائية لمقتل صالح الصماد رئيس ما يسمى المجلس السياسي للجماعة تقول إنّ “الصماد” لم يمتلك بيتاً، في محاولة لاثبات نزاهة القيادي الحوثي، الذي قُتل بغارة للتحالف العربي في 19 ابريل/نيسان الماضي.
الحملة المستمرة منذ أسبوع وهدفت بدرجة أولى للنكاية بأنصار حزب المؤتمر في إشارة واضحة للرئيس الراحل علي عبدالله صالح لإيجاد الفروق والتباينات بين الرئيسين من منظور الجماعة.
وقال أحد قيادات الجماعة المكنى بأبو هاشم في حديث مع مراسل “يمن مونيتور”: ان الرئيس صالح الصماد استشهد ولم يسرق أرض أحد ومات وهو لم يورث لأطفاله أي منزل رغم انه رئيس جمهورية.
وأضاف: “أما علي عبدالله صالح فقد نهب وسرق على مدى 33 سنة واخرج شعباً جائعاً لا يستطيع حماية أجواءه وترك شعبه دون أي مقومات ولو توفر لنا ما توفر له لعشنا في رغد وصلح للحال غير العمالة الارتهان للغرب”.
من جانبه قال محمد نشوان، موظف في شركة طباعة تقوم بتصميم وطباعة اللافتات لـ”يمن مونيتور”: لو تم جمع النفقات التي أهدرت في طباعة وتوزيع الصور واللوحات التي تم طباعتها وتوزيعها ونشرها في الأماكن الاعلانية في شوارع صنعاء سنجد بأن تكلفتها تعادل بقيمتها شراء مدينة سكنية جاهزة بدلاً من الحملة التي تروج لأحاديث الصماد عن عدم امتلاكه منزل له في صنعاء والذي قال فيها: “لو صالح الصماد استشهد اليوم .. لن يجد أولاده منزل ينامون فيه وسيعودون الى مسقط راسهم”.
ليست فقط اللافتات التي ملأت شوارع العاصمة صنعاء، بل حتى وسائل الإعلام التابعة للجماعة أو الخاضعة لسيطرتها حيث نشرت ذات الدعاية، وتعدى ذلك بأن خرج زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي في تخصص اخر خطاب له حول عدم وجود منزل للصماد في صنعاء مشيداً بنزاهة الصماد.
وأغرقت جماعة الحوثي شوارع أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء بآلاف الصور المنتشرة التي تتحدث عن منزل الصماد والتي وزعتها في مختلف الأحياء وفرضت تعليقها على واجهة الحافلات العامة وسيارات الأجرة بعد تسخير الحوثيين لمنابر المساجد وخطبتا الجمعة في صنعاء والمناطق الخاضعة لها للتباكي على مقتله.
ويكشف الواقع معلومات مغايرة للدعاية التي تروج لها جماعة الحوثي حيث تنتشر في الآونة الأخيرة بيع أراضي مملوكة للدولة والأراضي المخططة كشوارع في أطراف العاصمة اليمني صنعاء.
وكان مواطنون اشتروا عِدة قطع من الأراضي لـ”يمن مونيتور” إنه تم شراءها من نافذين حوثيين في تلك المناطق، في أطراف العاصمة مقابل مبالغ مالية كبيرة، ولم يكتشفوا أنَّ الأرض التي يملكونها ملكاً للدولة أو هي ضمن مخطط “شارع عام” إلا بعد عام من شراءها.
من بين تلك المناطق منطقة ذهبان، شمال العاصمة، التي تم تخطيطها في العام 2010 واعتمدت مصلحة المساحة ثلاثة شوارع كبيرة شارعي الثلاثين والأربعين وشارع الستين الجديد الذي كان مخطط أن يوصل بالستين الشمالي ويمر بمنطقة ذهبان ليصل للمطار ويخفف الازدحام في منطقة “جولة عمران”.
المواطن علي محمد (الذي اكتفى بأول اسمين خشية الانتقام) قال لـ”يمن مونيتور” إنه أحد ضحايا الفساد والعبث بعقارات الدولة، بدأت قصته عندما حاول تحسين دخله المعيشي والانتقال من القرية إلى العاصمة صنعاء للعيش فيها والذي اضطره لبيع كل أرضه وبيته وذهب زوجته وحيواناته أيضاً.
وعندما انتقل (علي محمد) للسكن في منطقة ذهبان شمال العاصمة واشترى أرض بيته المملوكة للدولة من أحد المتنفذين في المنطقة، دون علمه أن الأرض تابعة للدولة، انصدم بعد مرور عام على شراءها أن الأرض مملوكة للدولة وأنها في وسط شارع الستين الجديد.
لكن في ظل الحرب القائمة وسيطرة الحوثيين على السلطة في صنعاء، بدأ المتنفذون ببيع أراضي الشوارع الرئيسة بأسعار زهيدة مقارنة بالأراضي الخاصة المملوكة لنفس المتنفذين وقد يصل الفارق بين السعر لأكثر من 60%.
واتجه حاليا نافذون لبيع هذه الأراضي برضى موظفين في هيئة مصلحة الأراضي والمساحات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حسب ما ذكر سمسار في مكتب عقارات لـ”يمن مونيتور” فضل عدم الكشف عن هويته.
 
 
تعليق الصورة: آلاف اللافتات المعلقة في شوارع صنعاء ترويج بأن الصماد ليس له منزل “يمن مونيتور”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى