عينان راجيتان حُبًا صادقًا
لكن شيئًا ما يَحولُ و يَفصِلُ
عينان راجيتان حُبًا صادقًا
لكن شيئًا ما يَحولُ و يَفصِلُ
والقلبُ فُضَّ على حميمِ مسافةٍ
صُبَّت على أحداقِنا تتوسَلُ
أيكونُ ذنبُكَ أن نبضَكَ صارِخٌ
أم أن ذنبي خفقَةٌ تتمهلُ
أنا يا أنا لم أرتكب جُرمًا على
أضلاعِ قافيتي و جُرمُكَ يَقتُلُ
أنا جِئتُ راجفةً كضوءٍ غائبٍ
و ضبابُ أهدابي يجيءُ و يرحلُ
ضمدتَ أوجاعي بشعرٍ جارِحٍ
و بكيتَ بعدي قُلتَ لي : هل يُعقَلُ ؟
و تركت لي برقيةً مضمُونُها
ما عادَ شِعرُكِ ذابِحًا ، لا يَعملُ
و أنا تركتُ الشِعرَ فَوقَ سحابةٍ
كي تُمطِرَ الدنيا جراحي ، تَحفَلُ
الشِعرُ جانٍ نحنُ فيه مشارِحٌ
للحبِ ، للإيقاعِ فلتتأملوا
جثثُ القلوبِ هُنا تعيشُ لنلتقي
علَّ المماتَ – لقاءَنا – يتعجلُ
قد جئتُ بعدك جثتي في قبضتي
و أناملي ترنو عليَّ و أُهمَلُ
ودفنتُ روحي في غياهبِ صرخةٍ
و بكى الصدى من هولِ ما أستحملُ
وقطعتُ وعدًا أننا لن نلتقي
أبدًا فجرحي في المسافةِ يَثملُ
و بترتُ قلبي في أقاصي رجفةٍ
ذَرَفَتْ غِناي و ليتها تستكملُ