الحكومة اليمنية تدشن مشاريع أمنية في “سقطرى” شرقي البلاد
يأتي افتتاح المشاريع اليوم بعد عراقيل واجهتها الحكومة اليمنية، التي تزور الجزيرة حاليا من القوات التابعة للإمارات العربية المتحدة. يمن مونيتور/سقطرى/متابعة خاصة
أعلنت الحكومة اليمنية، اليوم الأحد، تدشين عدد من المشاريع للمؤسسات الأمنية في محافظة سقطرى برعايه الرئيس “عبدربه منصور هادي شرقي اليمن.
وقال رئيس الوزراء اليمني “أحمد عبيد بن دغر”، في تغريدة بصفحته الرسمية على “تويتر”، إن حكومته وضعت اليوم حجرالأساس لحزمة من المشاريع للمؤسسات الأمنية بمحافظة أرخبيل سقطرى بتكلفة ماليه بلغت ٧٠٠مليون ريال.
وأشار إلى أن المشاريع شملت مبنى شرطة الدوريات، وأمن الطرق، وشرطة السير، مبنى إدارة قلنسية وشوعب وشرطة قعره وعبدالكوري،ومركز شرطة مومي وشرطة جؤه.
يأتي افتتاح المشاريع اليوم بعد عراقيل واجهتها الحكومة اليمنية، التي تزور الجزيرة حاليا من القوات التابعة للإمارات العربية المتحدة.
وفي وقت متأخر من مساء أمس السبت، قالت الحكومة اليمنية إنَّ الخلاف مع دولة الإمارات هو خلاف حول السيادة الوطنية ومن يحق له ممارستها، مشيرة إلى أنّ الحالة التي شهدتها جزيرة “سقطرى” الأيام الماضية هو انعكاس لذلك.
ولفت مجلس الوزراء في بيان، تلقى “يمن مونيتور” نسخة منه، إلى أنّ المسؤولين الإماراتيين “يتواجدون في الجزيرة بصفتهم المدنية من ثلاث سنوات، ولم يطرأ جديد في وضع الجزيرة السياسي والعسكري الذي يستوجب السيطرة على المطار والميناء”.
واستدرك البيان بالقول: “ولكن الحالة في الجزيرة اليوم بعد السيطرة على المطار والميناء هي في الواقع إنعكاساً لحالة الخلاف بين الشرعية والأشقاء في الإمارات، وجوهرها الخلاف حول السيادة الوطنية ومن يحق له ممارستها، وغياب مستوى متين من التنسيق المشترك الذي بدأ مفقوداً في الفترة الأخيرة”.
وتحدث البيان عن ما قاموا به في الجزيرة منذ وصولهم حتى سيطرت القوات الإماراتية على المطار والميناء يوم الأربعاء الماضي وطردت القوات اليمنية.
وأشار البيان إلى أن رئيس الوزراء أبلغ “الوفد السعودي وممثل الإمارات أن الحكومة اليمنية ، حريصة كل الحرص على الحفاظ على علاقات أخوية متينة وقوية تعزز التحالف العربي، وتضفي قدراً من الثبات والاستمرارية والتعاون بين الحكومة، ودولة الإمارات في مواجهة الانقلاب الحوثي والاطماع الإيرانية في المنطقة”.
ولفت إلى أنّ أحمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء أبلغ الوفد السعودي بالقول: إنه رغم مايشوب العلاقة بين الشرعية والأشقاء في الإمارات، لكن المصلحة العليا للبلدين ولدول التحالف، والأمة العربية تفرض مزيداً من التعاون يراعي حقوق ومصالح شعوب دول التحالف، وعدم التقليل من شأن طرف من الأطراف،. لأن ذلك يخل بأهداف التحالف، ويمزق جبهة الحلفاء، ويؤجل النصر على العدو.
ودعا بن دغر السعودية والإمارات “إلى دراسة ما حدث ويحدث في سقطرى، بأعتباره انعكاساً، لخلل شاب العلاقة بين الشرعية، والأشقاء في الإمارات، وأن تصحيح هذا الوضع هي مسؤولية الجميع. فأستمرار الخلاف وأمتداده على كل المحافظات المحررة وصولاً إلى سقطرى أمر ضرره واضح لكل ذي بصيرة، وهو أمر لم يعد بالإمكان إخفاؤه. وأن أثاره قد أمتدت إلى كل المؤسسات العسكرية والمدنية وأنتقل أثره سلبياً على الشارع اليمني”.