اسوشيتد برس: الحكومة اليمنية تدرس إنهاء وجود الإمارات ضمن التحالف العربي
كما تدرس بعث رسالة لمجلس الأمن بخصوص وجود الإمارات غير الشرعي في اليمن يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
كشفت وكالة اسوشيتد برس الأمريكيَّة، اليوم السبت، أنّ الحكومة اليمنية تدرس بعث شكوى إلى مجلس الأمن الدولي تطلب فيها “بطرد الإمارات العربية المتحدة من اليمن”.
ونقلت الوكالة عن مسؤول يمني كبير يوم السبت قوله إن التحالف مع الإمارات يقترب من نهايته بعد أن نشرت قواتها في جزيرة يمنية دون التشاور المسبق مع الحكومة اليمنية المنفية.
وخلال الأيام القليلة الماضية، قامت الإمارات بنشر حوالي 300 جندي ، بالإضافة إلى الدبابات والمدفعية، في جزيرة سقطرى، التي تعترف بها اليونسكو كموقع للتراث العالمي، مما يزيد التوتر بين الحلفاء.
وقال المسؤول “الحكومة لم يكن لديها أي علم على الإطلاق.”
تعتبر الإمارات ركيزة أساسية في تحالف تقوده السعودية يقاتل المتمردين الحوثيين في شمال اليمن، تحت شعار استعادة سلطة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
ومع ذلك، فقد قام الإماراتيون بنصب منطقة نفوذ في جنوب اليمن على مدار العامين الماضيين، وإنشاء السجون والميليشيات.
كانت الحكومة اليمنية هي التي دعت الأمم المتحدة في البداية إلى السماح للتحالف الذي تقوده السعودية بالتدخل في اليمن في مارس 2015. قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2216 ، المتأصل في رسالة أرسلها هادي يدعو إلى التدخل العسكري لحماية اليمن من الحوثيين، ما يعني أنه أعطى شرعية للتحالف.
وقال المسؤولون في مكتب هادي إن الاقتراح بارسال رسالة إلى مجلس الأمن لم يكن موضع ترحيب من الرئيس الذي يخشى أن يزعج السعوديين. وتحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مصرح لهم بالتحدث إلى الصحافة.
في سقطرى، قال سكان ونشطاء إن الإمارات تقوم ببناء قاعدة عسكرية وسجن، وتقوم بتجنيد سكان الجزيرة، وإنشاء ميليشيا جديدة. لقد تم شراء الأراضي وإزالتها للبناء. ويخشى بعض السكان والناشطين من تضرر بيئة الجزيرة التي لم تشهد في السابق سوى تنمية محدودة.
وقال المسؤول إن الإماراتيين سيطروا على جميع المؤسسات الحيوية في الجزيرة، بما في ذلك المطار والموانئ ومقر الحكومة، وطردوا القوات اليمنية. كما تم إنشاء رحلات جوية مباشرة من أبو ظبي إلى سقطرى.
وقال المسئول إن السعودية أرسلت لجنة للتوسط بين الجانبين. وأضاف أن الإمارات نشرت قوات إضافية بينما كانت اللجنة على الأرض.
وسئل عما إذا رأت الحكومة إجراءات لدولة الإمارات شكلا من أشكال الاحتلال قال: “ماذا يمكننا أن نسمي هذا؟”
وأبلغ المسؤولون وكالة أسوشييتد برس أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتطلع إلى سقطرى وجزر أخرى مثل ميون (بريم) في باب المندب ، بالإضافة إلى موانئ على طول الساحل الجنوبي والغربي لليمن بسبب مواقعها الاستراتيجية للمصالح العسكرية والتجارية على حد سواء. تمتلك الإمارات قواعد في عصب في إريتريا وأرض الصومال (القرن الأفريقي). كما أنها أنشأت جيوشًا صغيرة في المدن اليمنية الجنوبية، حيث كانت القوات تقوم فقط بتنفيذ أوامر الإمارات وليس على الحكومة المعترف بها دوليًا.
المصدر الرئيس
UAE deploys troops to Yemeni island, imperiling alliance