قوات إماراتية تسيطر على مطار “سقطرى” في ظل وجود الحكومة اليمنية على أراضي الجزيرة
يمن مونيتور/ سقطرى/ خاص:
قال مصدران ضمن الوفد الحكومي في جزيرة سقطرى، يوم الأربعاء، إنّ قرابة 150 جندياً دفعت بهم الإمارات في أربع طائرات يسيطرون حتى الآن (الساعة 3 فجر الخميس) على مطار الجزيرة اليمنية وسط انتشار لمدرعات.
وأضاف المصدران لـ”يمن مونيتور” مفضلين عدم الكشف عن هويتهما، أنّ القوات الإماراتية طردت أمن المطار وهم أفراد يتبعون اللواء الأول مشاه بحري وكان رئيس الحكومة قد التقى بهم مع وصوله قبل ثلاثة أيام.
ولفت المصدر إلى أن الحكومة اليمنية تحاول التفاوض مع مسؤولين إماراتيين حول أسباب “احتلال المطار” لكن تفشل جميع الاتصالات. ولا تعرف الدوافع حول محاصرة الحكومة في الجزيرة.
ولم يتمكن “يمن مونيتور” من الوصول إلى القيادة الإماراتية في عدن على الفور للتعليق.
وفيما كانت القوات الإماراتية تنتشر في المطار وحوله، كان رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر يتحدث خلال مهرجان خطابي في مدرسة محلية بالجزيرة، وقال: “سيكون من الخطأ الفادح السماح للأيدولوجيات السياسية والعصبيات المناطقة أن تجر الجميع إلى صراعات داخلية تربك وتضعف مرة أخرى الصف الوطني في مواجهة الانقلاب”.
وقبل وصول الحكومة المعترف بها دولياً إلى الجزيرة تظاهر العشرات من السكان ضد الوجود الإماراتي الذين اعتبروه احتلالاً.
وتسيطر الإمارات بشكل فعلي على الجزيرة وتديرها وأوقفت شركتي الاتصالات والكهرباء فيها، وقامت بفتح فروع لشركاتها الوطنية؛ وتخطط الإمارات التي تملك قاعدة عسكرية بالفعل في الجزيرة، إلى تحويلها إلى منطقة سياحية خاضعة لنفوذها وفتحت المجال لرجال الأعمال الإماراتيين المقربين من السلطات في افتتاح مشاريع استثمارية عديدة فيها.
ويوم الأربعاء نشرت صحيفة الاندبدندت البريطانية تقريراً من الجزيرة، ونقلت عن السكان اعتبار الوجود الإماراتي “استعماراً”.
والإمارات هي حليف الحكومة اليمنية وتقاتل الدولة الخليجية ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين.
لكن علاقة أبوظبي بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ليست جيدة. وشهر ابريل/نيسان الماضي قالا وزيرا الداخلية والخارجية إنّ الإمارات هي من تمنع عودة “هادي” إلى عدن.