أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا، في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا، في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “الميليشيا الإيرانية تُسلّط مراهقاً على رقاب الملايين” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية، تعبيراً عن حالة انعدام الثقة بين صفوف ميليشيا الحوثي الإيرانية اختار زعيمها عبدالملك الحوثي مدير مكتبه السابق المراهق مهدي المشاط المنحدر من محافظة صعدة (مركز ولادة ميليشيا الحوثي) ليكون على رأس ما يسمى بـ«المجلس السياسي الذي يدير مناطق سيطرة الميليشيا» خلفاً لصالح الصماد المنحدر من صعدة أيضاً، والذي لقي حتفه في عملية نوعية لقوات التحالف العربي.
ووفقا للصحيفة، مع اكتمال مخطط اقتحام العاصمة صنعاء والانقلاب على الشرعية أوكل زعيم الميليشيا الى صالح الصماد ومهدي المشاط ومعهما يوسف الفيشي المعروف باسم أبو مالك مهمة الانتقال من العمل الأمني إلى العمل السياسي، فكان هؤلاء يديرون الحوارات مع القوى السياسية قبل وأثناء اقتحام العاصمة اليمنية.
وعقب الانقلاب على الشرعية عرف عن المشاط أنه من هدد الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي والأحزاب السياسية بالانقلاب إذا لم يتم تعيين صالح الصماد نائباً للرئيس حينها، وبعد وضع هادي رهن الإقامة الجبرية كان المشاط يقود المجموعة التي اقتحمت منزله وحاول إجباره تحت تهديد السلاح ومحاولاً الاعتداء عليه ليوقع قرار تعيين الصماد نائباً له، لكنه رفض وقدم استقالته.
من جانبها أبرزت صحيفة “الرياض” السعودية تأكيد السفير السعودي لدى السودان علي بن حسن جعفر أن الميليشيات الحوثية تستخدم موانئ الشعب اليمني كأداة حرب، بعد أن منعت الميليشيا المدعومة من إيران 19 سفينة مشتقات نفطية من دخول ميناء الحديدة في اليمن.
وأشار إلى أن السفن المحتجزة بحسب مركز “إسناد” للعمليات الإنسانية الشاملة في اليمن تحمل نحو 200 ألف طن من المشتقات النفطية، وأن الحادث بمنطقة رمي المخطاف الخاضعة لسيطرة الميليشيات.
وأكد أن الحوثيين ومنذ سنوات يستخدمون ميناء الحديدة كأداة حرب ضد الشعب اليمني من خلال تجويعه، بالإضافة إلى استخدام الميناء كمورد مالي لإطالة أمد الحرب، وتهريب الأسلحة والصواريخ الإيرانية إلى اليمن للاعتداء على المملكة، وعلى الحكومة الشرعية وقواتها على الأرض.
ولفتت صحيفة “العربي الجديد” إلى أن مرحلة جديدة من الحرب في اليمن يبدوا قد بدأت باستهداف التحالف العربي بقيادة السعودية لأول مرة قيادة حوثية كبيرة بحجم صالح الصماد الذي كان المطلوب رقم 2 بعد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في قائمة سعودية أعلنت قبل أشهر.
وأفادت: وعلى الرغم من أن الصماد لا يمسك بالملفين العسكري والسياسي للجماعة أو حتى مسار المفاوضات، ولم يكن للرجل تأثير مباشر فيهم، ولا يتوقع أن يكون لمقتله تأثير على مسار الحرب المباشر أكثر من توجيه رد انتقامي من الحوثيين إلى التحالف يصعب توقع حجمه وطبيعته، فإن رمزية مقتل الصماد بذاتها هي الأهم، وذلك لأكثر من اعتبار. الاعتبار الأول يعود إلى شغل الصماد ما يفترض أنه منصب يتمتع بسلطات رئيس جمهورية في مناطق الجماعة، وذلك سواء قتل نتيجة اختراق التحالف العربي لأمن الجماعة أو بسبب تفريط الجماعة في أمن من مثّل وجهها السياسي أمام المواطن اليمني وتحمّل مسؤولية بدون صلاحيات.
وتابعت الصحيفة: ثاني الاعتبارات أن استهداف الرجل جاء في ظل أخبار شبه مؤكدة عن لقاءات سعودية حوثية في العاصمة العُمانية مسقط الشهر الماضي. أما ثالث الاعتبارات فيرجع إلى أن تصفية الصماد أتت في وقت كانت خلافاته مع رؤوس كبيرة داخل جماعته تفوقه نفوذاً وقوة في قراراتها، وتعدّ مقربة من طهران على عكس الصماد، قد بلغت درجة غير مسبوقة.