أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الإثنين، العديد من القضايا، في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الإثنين، العديد من القضايا، في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
نزيف حوثي على مستوى القادة الميدانيين يضاعف رعب «الجماعة» قالت صحيفة “الشرق الأوسط”، إن ميليشيا جماعة الحوثيين الانقلابية تكبدت الأسبوع الماضي خسائر ضخمة في الأرواح والعتاد، جراء المواجهات المحتدمة مع قوات الجيش اليمني والضربات الجوية لطيران التحالف الداعم للشرعية، بما في ذلك خسارتها أكثر من 10 من قادتها الميدانيين.
ووفقا للصحيفة تأتي هذه الخسائر الحوثية في ظل حالة من الذعر تجتاح قيادات الجماعة الانقلابية على وقع التقدم الواسع لقوات الجيش اليمني والمقاومة الوطنية في مختلف الجبهات، وفي ظل الغطاء المحكم لمقاتلات التحالف، وما تشكله الضربات الجوية لها من استنزاف كبير لقادتها الميدانيين ومعداتها القتالية وتعزيزاتها القتالية.
من جانبها قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن الخلافات ضربت القيادة العليا لميليشيا الحوثي واشتعلت حرب من الملاسنات بينهم على خلفية اتهامات بالفساد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء إن ما يسمى بوزير المالية في حكومة ميليشيا الحوثي قدم استقالته، في وقت لا يزال رئيس مجلس الميليشيا الانقلابية صالح الصماد مختفياً منذ ثمانية أيام.
وذكرت المصادر أن الوزير حسن مقبولي قدم استقالته بعد أن علق في خلافات بين قيادات حوثية بشأن قضايا فساد ونهب للمال العام، اتهامات للوزير من قيادات حوثية بالتورط والتواطؤ مع قيادات آخرين في نهب مبالغ مالية طائلة. وأشارت المصادر إلى أن مقبولي المنتمي لمحافظة الحديدة يخضع للإقامة الجبرية من قبل ميليشيا الحوثي بعد تقديم استقالته. وأشارت المصادر إلى أن هناك خلافات مستفحلة بين قيادات الحوثي بعد تضارب مصالحها ومحاولة كل طرف السيطرة على الجهات الإيرادية والمؤسسات الحكومية.
وتعيش الميليشيا الانقلابية حالة من القلق والجنون جراء الحالة التي وصلت إليها نتيجة للضغوط المحلية والدولية عليها والهزائم التي تمنى بها كل يوم في مختلف الجبهات من قبل الجيش الوطني مسنودين بمقاتلات التحالف العربي.
وكتبت صحيفة “العربي الجديد” تحت عنوان “الصلو منطقة يمنية أنهكتها مجازر التحالف”.
وأفادت الصحيفة، كثيراً ما يدفع المدنيون في اليمن، وفي محافظة تعز تحديداً، ثمن حرب التحالف بقيادة السعودية والإمارات ضد الحوثيين منذ ثلاث سنوات، خصوصاً في حملة القصف الجوية، التي لا توفر النساء والأطفال، مثل الطفلة منار عبده سعيد (8 سنوات) التي قُتلت وكامل أفراد عائلتها في تعز أخيراً.
واعتبرت الصحيفة لعل الوضع في الصلو، إحدى المديريات الواقعة جنوبي تعز، يُقدّم صورة واضحة عن الفاتورة الكبيرة التي يدفعها المدنيون. المديرية التي تشهد في مناطقها الحدودية مع مديرية دمنة خدير معارك مع قوات الحوثيين وحلفائهم بشكل متقطع، استهدفتها مقاتلات التحالف، على مدى أكثر من ثلاث سنوات من الحرب بشكل متكرر، ولم توفر المنازل السكنية، والعائلات التي كان أفرادها نائمين في منازلهم، أو يمارسون حياتهم اليومية في مزارعهم، ليصل عدد ضحايا غارات التحالف إلى عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
استهداف مساكن المدنيين في مديرية الصلو يتكرر وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا
وأكدت الصحيفة يوم الثامن من إبريل/نيسان الحالي، وهو اليوم الذي زارت فيه قيادات عسكرية سعودية وإماراتية وبحرينية من التحالف مديرية الصلو، كان يوماً قاسياً بالنسبة لسكان قرية موقعة، الواقعة في الصلو، الذين فُجعوا باستهداف منزل المواطن صادق محمد عبدالله الحاج، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً من الأسرة، بينهم نساء وأطفال. لم تكن جريمة إبادة أسرة الحاج هي الحادثة الوحيدة التي قتلت فيها مقاتلات التحالف مدنيين في تلك المديرية الريفية جنوبي تعز، فجريمة استهداف مساكن المدنيين في هذه المديرية باتت متكررة، وتأتي حادثة مقتل الطفلة منار ابنة الثماني سنوات تحت حطام منزل جدها المزارع عبدالله عبده حمود الشهاب (60 عاماً)، الذي قتل وعائلته بالكامل في منطقة الشرف في مديرية الصلو أيضاً، لتكشف الانتهاكات التي يرتكبها التحالف بحق أهالي اليمن.
ونقلت صحيفة الرياض السعودية عن مصادر عسكرية يمنية عن قيام الانقلابيين الحوثيين بسحب مقاتليهم من جبهة صرواح في مأرب إلى محافظة الحديدة، وقالت مصادر ميدانية إن ميليشيات الحوثي بدأت مساء السبت بتجميع المقاتلين في صرواح للدفع بهم صوب الحديدة كتعزيزات لميليشياتها هناك، كما تم سحب مقاتلين من جبهات أقل أهمية في ريف تعز وكذلك من مواقع في عمران وحجة لرفد جبهات القتال في صعدة، المعقل الرئيس لهم وكذلك جبهة الساحل الغربي وهي الجبهات التي بدأت تتهاوى، وكان صالح الصماد قد اطلق دعوة للاستنفار في الحديدة وطالب بتظاهرة مسلحة من المقرر أن تتم الأربعاء خشية من تقدم قوات المقاومة الوطنية والتحالف صوب مدينة وميناء الحديدة، وتعرضت جبهات القتال التابعة للانقلابيين في كل من صعدة والساحل الغربي لضربات موجعة وخسائر فادحة.
وأفادت مصادر عسكرية يمنية سقوط أكثر من تسعة قتلى من ميليشيات الحوثي في غارات لمقاتلات التحالف العربي بجبهة صرواح بمحافظة مأرب، واستهدف طيران التحالف مركبة عسكرية كانت تحمل تعزيزات للانقلابيين وسط صرواح، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن تسعة من عناصر الميليشيات وتدمير المركبة. كما استهدفت غارة أخرى تجمعًا للميليشيا الانقلابية بذات المنطقة، وأسفرت الغارة عن سقوط قتلى وجرحى من الميليشيات، وواصلت القوات الشرعية تقدمها في المعارك ضد الحوثي في جبهة قانية بمحافظة البيضاء.