(انفراد) سفينة “غاز” ثالثة تصل الحديدة.. الحوثيون يفشلون في حل الأزمة التي دخلت شهرها الثالث
نقلاً عن مسؤول في اللجنة الاقتصادية التي يديرها الحوثيون في صنعاء، يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
وصلت سفينة “غاز” ثالثة إلى ميناء الحديدة غربي اليمن، منذ فبراير/شباط، استوردتها جماعة الحوثي المسلحة بعد أنَّ أوقفت استيراد المادة من محافظة مأرب شرقي البلاد، حسب ما تحدث مسؤول في الجماعة لـ”يمن مونيتور”.
وقال مسؤول في اللجنة الاقتصادية التي يديرها الحوثيون في صنعاء، مشترطاً عدم الكشف عن هويته، لـ”يمن مونيتور” إن السفينة (KAH YASI) الغازية وصلت إلى ميناء الحديدة لإنقاذ المناطق التي تسيطر عليها الجماعة من انعدام مادة الغاز بعد أنَّ أوقفت استيراد الغاز من محافظة مأرب.
وهذه اللجنة هي ما تدير الشؤون الاقتصادية في مناطق سيطرة الحوثيين.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” عن المسؤول قوله إنَّ “الكمية الواصلة التي تقدر بـ٣٦٣٥ طن متري إلى ميناء الحديدة وسيكون لها دور في توفير المادة نسبياً لدى الأسر اليمنية”.
وأضاف المسؤول أنّ اللجنة ستحاول “توزيعها على المحافظات حسب احتياج كل محافظة”.
وفي ظل تغييب دور الشركة اليمنية للغاز، أعلن وكيل أول وزارة الصناعة والتجارة المعين من الحوثيين محمد أحمد الهاشمي، عن وصول ثلاث سفن غاز إحداها إلى وصلت “عدن” واثنتان إلى ميناء الحديدة.
وللشهر الثالث على التوالي تستمر أزمة الغاز المنزلي التي لا سابق لها، إذ يحتجز الحوثيون قاطرات وشاحنات الغاز في مداخل العاصمة، ما رفع سعر “20لتر” في السوق السوداء إلى ما بين 8 آلاف ريال و10 آلاف، في وقت أعلن الحوثيون فتح باب الاستيراد للمادة. (الدولار=485 ريال يمني).
وأغلقت معارض بيع الغاز ومحطات التعبئة أمام المواطنين، ولم يعد متاحاً الحصول على أسطوانة الغاز التي يتم تعبتها في مأرب، إلا عبر عقال الحارات “الاعيان” والمشرفين الحوثيين، بمقابل مبلغ 3250 ريال، في حين أن سعرها الرسمي 1200 ريال فقط. بينما يحصل أصحاب المطاعم والمخابز على الغاز من السوق السوداء.
وفي الثالث من مارس قررت جماعة الحوثي في اجتماع لمسؤولي النفط والمالية بصنعاء بحث الأزمة، فتح باب الاستيراد لتوفير الكميات المطلوبة على نحو عاجل، ولما فيه زيادة حجم المعروض من هذه المادة، وكسر الاحتكار القائم.
ويدير الحوثيون المسيطرون على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى منذ 21 أيلول سبتمبر2014، الاقتصاد اليمني من خلال كيانات ومؤسّسات موازية، بعدما ألغوا أدوار المؤسسات الرسمية وهمّشوها. فاتحين أبواب الثراء لقادة الجماعة ومسؤوليهم ومشرفيهم، في الوزارات والأجهزة الحكومية .
تعليق الصورة:سفينة (KAH YASI) ترسوا بميناء الحديدة الخاصة بنقل الغاز بميناء الحديدة “مؤسسة موانئ البحر الأحمر”