التظاهرات في “عدن” تتزايد.. مطالب بإطلاق سراح المعتقلين وسط مخاوف من تجدد الصراع
الإمارات وقوات الرئيس هادي تقوم بعمليات تجنيد وفتح معسكرات تدريب منذ يناير/كانون الثاني الماضي يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
تجددت التظاهرات والوقفات الاحتجاجية التي ينظمها ناشطون في محافظة عدن عاصمة اليمن المؤقتة جنوبي البلاد في وقت يخشى المواطنون في عدن من تجدد الصراع مع استمرار التجنيد.
وعاشت عدن نهاية يناير/كانون الثاني الماضي حرباً مصغرة بين الحلفاء، القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي وتلك القوات الموالية للإمارات والتي تساند المجلس الانتقالي الجنوبي؛ وتمكنت لجنة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية من وقف الاشتباكات الدامية التي استمرت أياماً، وراح ضحيتها العشرات.
تظاهرات
ويوم الأحد احتج ناشطون للمرة الخامسة على استمرار إدارة أمن المحافظة بإخفاء الشيخ نضال باحويرث، وهو قيادي بارز في حزب الإصلاح وكان عضواً سابقاً في المجلس المحلي للمحافظة ويحظى بشعبية واسعة.
ورفضت الأجهزة الأمنية السماح لـ”باحويرث” بلقاء محامٍ، كما رفضت السماح له بتوكيل محام؛ وانقطعت أخبار مصيره منذ اختطافه شهر مارس/آذار الماضي.
ويوم الجمعة الماضية تظاهر العشرات من الشُبان في المدينة الساحلية، مطالبين برحيل التحالف الذي تقوده السعودية والحكومة اليمنية التي عادت هذا الشهر إلى المدينة بعد مغادرتها عقب محاصرتها في فبراير/شباط الماضي من قِبل القوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وتدعم الإمارات تلك القوات إلى جانب المجلس الانتقالي.
ورفع المتظاهرون أعلام الاستقلال من الاحتلال البريطاني، فيما يبدو أنه تيار جديد بعد ضاق السكان ذرعاً بعلمي اليمن (الوحدوي) وأعلام البلاد قبل الوحدة.
وقال محمد علي، أحد الذين تظاهروا يوم الجمعة لـ”يمن مونيتور”: “فشلت الحكومة في القيام بواجبها، الصيف عاد وعادت مشكلة الكهرباء المنقطعة بشكل دائم وهناك انعدام مقلق في المشتقات النفطية، واحتمالات الحرب تتصاعد بين هادي وقوات الإمارات لذلك فرحيلهم واجب”.
وأشار علي إلى أنه ورفاقه لا يتعبون جهة مطلقاً ويريدون فقط للمدينة الازدهار كما كانت.
ولم يتحدث “علي” إنّ كانوا يرغبون في إنشاء تيار جديد، لكن قال إنّ تظاهراتهم لن تتوقف.
عودة الصراع على عدن
من جهة أخرى يبدو أنّ المدينة تستعد للانفجار مجدداً، مع تزايد التوتر بين الحكومة المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي (والمجلس سلطة موازية تدعمها أبوظبي)، وقال مصدر مسؤول بالحكومة لـ”يمن مونيتور”: إنّ قوات الرئيس عبدربه منصور هادي قامت بتجنيد الآلاف من المقاتلين منذ يناير/كانون الثاني الماضي، كما فعلت كذلك الإمارات.
وأوضح المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أنّ: “معسكرات المجندين تنتشر في معظم أحياء مدينة عدن، وأن احتمالات الانفجار إذا فَشلت وساطة قائمة ستكون لها تداعيات على المحافظات الأخرى”.
وكان مسؤولون يمنيون قد أكدوا خلال الأسابيع الماضية أنّ الرئيس عبدربه منصور هادي ممنوع من العودة إلى “عدن” منذ أحداث فبراير/شباط2017 مع القوات الموالية للإمارات، وأن أبوظبي ترفض السماح له بالعودة.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد اعتبر عودة الحكومة اليمنية إلى عدن استفزازاً يهدف إلى تفجير الوضع، ومنذ وصول الحكومة قبل أسبوعين تقوم بافتتاح مشاريع جديدة وتظهر وجودها في المدينة وهو ما يوتر المجلس الانتقالي الجنوبي- حسب المصدر المسؤول.
ولاتعترف الحكومة المعترف بها دوليًاً كمكون سياسي جديد يمكن التفاوض معه، بل مجلس تصفه بـ”الانقلابي” كما جماعة الحوثي المسلحة.
ولم يتمكن “يمن مونيتور” من الوصول إلى المجلس الانتقالي للحصول على تعليق حول احتمالات تصعيدهم ضد الحكومة.