(صحيفة ألمانية).. صراع اليمن “محلي الصنع”
بدأ الصراع بخطاب المظلومية الحوثية.. وليس كل الزيود حوثيون يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
قالت صحيفة تاجس شاو الألمانية إنه وبالرغم من كثيرين يرون الحرب في اليمن أنها حرب بالوكالة بين السعودية وإيران إلا أنها في الحقيقة “حرب محلية الصنع”.
وأشارت الصحيفة إلى مظاهرة نظمها الحوثيون في صنعاء ل عشرات آلالاف من اليمنيين، نهاية شهر مارس/آذار الماضي، ضد مرور ثلاث سنوات على الحرب التي تقودها السعودية ضد الجماعة المسلحة. محاولين إظهار تكاتفهم ضد التحالف العربي ورددوا شعارات كما تقول امرأة ” لن نسمح لآل سعود (عملاء أمريكا) بمحاصرتنا، نقول للعالم بأسره أننا شعب عظيم وسوف نعارض العالم كله، حتى إذا استمر الصمت الدولى”.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ المشاركين في هذا التجمع هم المؤيديون لـ”جماعة الحوثي” التي تحب بمناداتها ب”أنصار الله”، وتصاعد الصراع بعد اجتياح العاصمة وأجزاء أخرى من البلاد في عام 2014، حيث ترجع جذوره إلى ما لا يقل عن عقد من الزمان – وشاغلها الأساسي هو مزاعم الحرمان من الحوثيين لأنهم زيديون”.
وتشير الصحيفة إلى أنه: “ليس كل الزيود -أبناء المذهب الزيدي- ينتمون للحوثيين، لأن الزيدية، لهم مذاهب خاصة في الإسلام، مثل الشيعة، ولذلك يرفض الخبراء في الشئون الإسلامية تصنيف كل الزيديين في اليمن على أنهم ينتمون للحوثيين”.
صراع داخلي
وتذهب الصحيفة إلى مناقشة فيديو دعائي يظهر خلاله الحوثيون وهم يطلقون الصواريخ الباليستية باتجاه السعودية في أواخر مارس. وخطاب متلفز، زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي يتباهى: “في السنة الرابعة (للنزاع)، ونحن نخرج الأنظمة المتطورة للصواريخ التي تغلبت على جميع أنظمة الدفاع الأمريكية وغير الأمريكية – نظام بدر، ونظام بركان وأنظمة أخرى. ”
يزعم الحوثيون أنَّ هذه الصواريخ هي نتاج تطوير خاص بهم. لكن، وفقاً للأمم المتحدة، فهي ذات تصميم إيراني- تضيف الصحيفة- مشيرةً إلى أنّ السعوديين سيحصلون على المزيد من الدلائل التي تشير إلى إيران إذ أنّ الأمم المتحدة لم تدعي بَعد أنَّ إيران سلمت الصواريخ للحوثيين في اليمن.
وتقول الصحيفة: “على أي حال، لا توجد معلومات موثوقة حول طبيعة ومدى الدعم الإيراني للحوثيين. يشير الخبراء إلى أن الحوثيين لا يتصرفون ببساطة بوصفهم نوابًا أو متلقين للأوامر من القيادة الإيرانية – بل إن حرب اليمن لا تزال في المقام الأول عبارة عن صراع داخلي”.
الوضع الإنساني
أكثر من عشرة آلاف شخص، قتلوا في هذه الحرب، كما أنّ نحو مليوني يمني فروا من العنف، وثلاثة أرباع اليمنيين بحاجة إلى المساعدة في حالات الطوارئ.
يقول جيرت كابيليري من اليونيسيف إنّ المدنيين يعانون وخصوصا الأطفال يعانون: “إننا نطلب 2018 ما يقرب من 350 مليون دولار للمساعدات الإنسانية وهذا هو فول السوداني – مقارنة مع المليارات التي يتم استثمارها في الحرب. ”
واختتم التقرير بالقول: “يبدو أن السعوديين فقدوا آمالهم برؤية إيران تعمل في اليمن أيضاً، لكن هذا الرأي لا علاقة له بواقع الصراع بقدر ما يجعله أكثر صعوبة”.
المصدر الرئيس
Woher rührt der Konflikt im Jemen?