“حراس الجمهورية”.. قوة عسكرية جديدة خارج الجيش اليمني تفتح معركة الوصول إلى الحديدة
قوات يقودها “طارق صالح” نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل الذي قتله الحوثيون قبل أشهر يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ صنعاء:
بدأت بالفعل، معركة منتظرة يقودها الموالون للرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح في الساحل الغربي للبلاد، حسب مصادر عسكرية متعددة.
ويقود العمليات العسكرية، طارق صالح، نجل شقيق “صالح”، الذي كان حتى نوفمبر/تشرين الثاني الماضي يقاتل في صفوف الحوثيين، قبل أنّ يُبدل عمه الولاء في الشهر التالي لصالح التحالف العربي بعد تحالف دام أكثر من ثلاث سنوات منذ ما قَبل دخول الحوثيين “صنعاء” بمساعدة من القوات الموالية له.
وقال مصدر عسكري لـ”يمن مونيتور” مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إنّ هذه العمليات العسكرية “خارج إطار هيئة الأركان اليمنية، ولا تخضع لأوامرها ما سيثير جدلاً مماثلاً في المناطق التي ستسيطر عليها كما أثارت قوات الحزام الأمني في عدن ومحافظات جنوبية وقوات النخبة في شبوة وحضرموت”.
وأشار المصدر إلى أنّ “طارق صالح” لم يعلن بَعد ولاءه للحكومة المعترف بها دولياً؛ لكنه أعلن عدائه للحوثيين فقط.
وكانت المعلومات تشير إلى مقتل “طارق صالح” أثناء المعارك بين الحوثيين وعمه “صالح” في الأحياء الجنوبية في صنعاء، لكنه نفى تلك المعلومات بالظهور في مقطع “فيديو” بشهر يناير/كانون الثاني الماضي، ومنذ ذلك الحين وفرت الإمارات المعسكرات والأسلحة لاستقطاب الموالين لـ”صالح” في عدن وشبوة.
وبالرغم من أنّ موقع “الجيش اليمني” لم يُشر إلى المعارك التي يقودها “طارق صالح” حتى (22:30) مساء اليوم الخميس، إلا أنّ وكالة الأنباء الإماراتية نشرت مقطع فيديو للقائد العسكري السابق أبان حكم عمه؛ يشير فيه إلى خُطَّة المعركة، ويبدو أنّ سهماً أحمر كبير يتجه شمالاً ناحية الحديدة، لكن سهماً أخر في اللوحة التي يشير لها يظهر بدء المعركة في تحرير منطقتي “الوازعية” و”البرح” قبل التوجه إلى ميناء الحديدة الاستراتيجي.
#فيديو_وام | بإسناد من القوات الإماراتية .. المقاومة الوطنية اليمنية بقيادة طارق عبد الله صالح تبدأ عملية عسكرية واسعة بالساحل الغربي. pic.twitter.com/XoWpAle3ZX
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) ١٩ أبريل، ٢٠١٨
“حراس الجمهورية”
وكان موالون لـ”صالح” قد أطلقوا مسمى “حراس الجمهورية” على القوات التي يقودها طارق صالح، لكن مسؤولاً في حزب المؤتمر المتمسك بعائلة “صالح” تحدث لـ”يمن مونيتور”، إنّ اسمها “المقاومة الوطنية”، مؤكداً أنهم ألوية تم تشكيلها خلال الأشهر الخمسة الماضية من جنود سابقين في “الحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزي والقوات الخاصة”.
وأطلقت تلك القوات موقعاً إلكترونياً، على الانترنت بمسمى (2 ديسمبر/كانون الأول) وهو اليوم الذي بدّل “صالح” فيه الولاء للتحالف العربي قبل أنَّ يلقى حتفه بعد ذلك بيومين. وتصف تلك القوات بـ”حراس الجمهورية” وهو لفظ يقارب “الحرس الجمهوري” الذي ظل موالياً لـ”صالح” حتى مقتله.
وأشار المسؤول في الحزب، الذي رفض الكشف عن هويته لأنه من غير المخول له بالحديث لوسائل الإعلام، إلى أنّ تلك القوات ستنطلق إلى الحديدة بعد تأمين خلفيتها، مؤكداً على الدعم الإماراتي ألا محدود.
وأكدت وكالة الأنباء الإماراتية أنّ تلك القوات مدعومة من القوات المسلحة الإماراتية، واستعرضت مقطع فيديو لمدرعات إماراتية يقودها المقاتلون الموالون لـ”صالح”.
#فيديو_وام | بإسناد من #القوات_المسلحة_الإماراتية .. المقاومة الوطنية اليمنية تخترق المواقع الأمامية للحوثيين في عملية عسكرية واسعة في الساحل الغربي لليمن. pic.twitter.com/SybGKMzmIM
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) ١٩ أبريل، ٢٠١٨
وفيما يظهر تلك العمليات العسكرية أنها مسنودة من التحالف العربي، قال المتحدث باسمه تركي المالكي إنّ تلك العمليات تهدف للوصول إلى ميناء الحديدة.
وقال الموقع (2ديسمبر) إنه جرى تحرير جميع التلال المحيطة بمعسكر خالد حيث كانت تتواجد القوات.
ولم يتم التأكد من مصدر مستقل.
لكن وسائل إعلام موالية للحوثيين قالت إنه خسر تلك المعارك. ولم يتم تحديد حجم الخسائر من الطرفين.
رفض وترحيب
وشهر ابريل/نيسان الجاري تظاهر الآلاف من اليمنيين في تعز، رفضاً للقوات الموالية لـ”صالح”، حيث يواجه طارق صالح وقوات الحرس الجمهوري التي كانت موالية للعائلة منذ إسقاط “صالح” من السلطة عام 2011م، اتهامات بقتل المتظاهرين أبان الثَّورة الشعبية وقصف المدينة مع الحوثيين منذ 2014م وقُتل الآلاف في عمليات القصف تلك معظمهم من المدنيين.
مظاهرة حاشدة تندد بإعادة رموز نظام المخلوع صالح وإنشاء تشكيلات عسكرية خارج إطار الشرعية pic.twitter.com/k84RAYkci6
— قناة بلقيس الفضائية (@BelqeesTV) ١٤ أبريل، ٢٠١٨
وينعكس الأمر على شبكات التواصل الاجتماعي بين مؤيد لـ”طارق” وقواته ورافض.
ويقول الصحافي “عباس الضالعي”:
صورة لاعداد قوات الحرس بقيادة العميد #طارق_صالح وبدعم من التحالف العربي وتسليحها بالاسلحة والمعدات الحديثة.
نؤيد اي قوة تقوم بخوض المعركة ضد مليشيا #الحوثي بإعتبارها الخطر الاول على #اليمن واي خلافات سيتم حلها لانها خلافات ومواقف سياسية
نحن في اليمن بحاجة لرص الصفوف وحصر الخلافات pic.twitter.com/3l2udYQ26Y
— عباس الضالعي (@abbasaldhaleai) ١٦ أبريل، ٢٠١٨
فيما قال المدون عيسى الشلفوت:
اصحوا
سبب نكبة اليمن وسقوط الدولة عام٢٠١٤ مليشيات الحوثي
سبب نكبة عدن من تاريخ تطهيرها نهاية٢٠١٥ مليشيات عيدروس
سبب نكبة تعز على مدى اربع سنوات اضافة لمليشيات الحوثي وحرس المخلوع مليشيات ابوالعباس
واليوم تضاف مليشيات طارق جدتك
جميعهم لا يعترفوا بالشرعية التي بدونها سنتجه للهاوية
— عيسى الشفلوت (@gheth3331) ١٩ أبريل، ٢٠١٨
ميليشيات خارج تحكم الجيش اليمني
وكان تقرير لفريق الخبراء الذين تم تشكيلهم للتحقيق في اليمن قال إنّ القوات -التي تماثل القوات التي يقودها “طارق صالح”- التي تولها الإمارات لا تخضع لسلطة الحكومة الشرعية. وأكدت الحكومة الشرعية في رسالها بعثتها للمجلس في فبراير/شباط الماضي أنّ القوات “الحزام الأمني والنخبة” خارج سيطرتها.
ولم يتمكن “يمن مونيتور” من الحصول على تعليق رسمي هيئة الأركان اليمنية أو رئاسة الجمهورية حول تحرك تلك القوات.
وقال المسؤول العسكري لـ”يمن مونيتور”: “نحن أمام ميليشيا شبه عسكرية في المحافظات الشمالية تنقل الفوضى ذاتها من الشمال”.
ولم يصدر ترحيب بهذه القوة العسكرية من أي قوى سياسية أو حزبية.