أخبار محليةحقوق وحرياتغير مصنف

مرصد حقوقي: أطراف النزاع باليمن تمعن في قتل الصحفيين

أوضح الأورومتوسطي أن العام الجاري شهد تصاعدًا ملحوظًا في الانتهاكات ضد الصحفيين، شملت عمليات اختطاف واعتقال وقتل، فضلاً عن الإخفاء القسري لصحفيين.
يمن مونيتور/جنيف/خاص

أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، عن قلقه البالغ جراء استمرار استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في اليمن من قبل مختلف الأطراف المتنازعة.

وقال المرصد الحقوقي الذي يتخذ من جنيف- مقرا له، إن قوات التحالف و جماعة الحوثي، تسببا في مقتل 3 صحفيين خلال أقل من يوم واحد فقط.

وأوضح الأورومتوسطي أن العام الجاري شهد تصاعدًا ملحوظًا في الانتهاكات ضد الصحفيين، شملت عمليات اختطاف واعتقال وقتل، فضلاً عن الإخفاء القسري لصحفيين.

وأشار إلى أن اليمن أصبحت ساحة رئيسية لتكميم الأفواه واستهداف الإعلاميين، فضلًا عن أنها سُجلت كواحدة من أسوأ البلدان في انتهاك حقوق الصحفيين.

وبيّن المرصد الحقوقي أن آخر الانتهاكات التي وثقها كانت حادثة استهداف طاقم صحفي يوم الجمعة 13 أبريل/نيسان من قبل جماعة الحوثي في منطقة قانية بمحافظة البيضاء اليمنية بصاروخ حراري موجه، أدى إلى مقتل الصحفي “عبد الله القادري”، مصور قناة “بلقيس الفضائية”، وإصابة اثنين آخرين -كانا ضمن الطاقم الصحفي في السيارة المستهدفة- بإصابات بليغة، وهما “ذياب الشاطر”، مراسل قناة “يمن شباب” الفضائية الخاصة، ومصورها “وليد الجعوري”، في حين نجا عدد آخر من الصحفيين من الحادثة.

ولفت الأورومتوسطي إلى حادثة أخرى مشابهة وقعت أيضًا في نفس اليوم، حيث تعرض طاقم “تلفزيون اليمن”، لاستهداف من طيران التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ما أدى إلى مقتل اثنين من طاقم القناة وهما “عبد الله النجار” و”محمد ناصر الوشلي”.

وتقول آخر الإحصائيات الواردة من نقابة الصحفيين اليمنية إن نحو 27 صحفيًا لقوا مصرعهم منذ إعلان قوات التحالف العربي العملية العسكرية في اليمن في أواخر شهر مارس/آذار من عام 2015.

وقال الأورومتوسطي إنه وخلال الربع الأول من عام 2018، وصلت حالات الاعتداءات على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في اليمن إلى 60 حالة، منها حوالي 29 حالة اختطاف واعتقال.

 ووفقًا لنقابة الصحفيين اليمنيين، فإن حوالي 70% من إجمالي الانتهاكات ضد الصحفيين تُرتكب من قبل الحكومة اليمنية بمختلف أجهزتها وتشكيلاتها الأمنية، وهي المدعومة من قوات التحالف العربي، في حين أن 25% من الانتهاكات تُرتكب من قبل جماعة الحوثي.

ودعا الأورومتوسطي جميع أطراف النزاع في اليمن إلى التوقف الفوري عن سياسة استهداف الصحفيين وطواقم الإعلام والتي وصلت في الكثير من الأحيان إلى حد القتل بفعل الاستهداف المباشر.

وطالب المرصد الحقوقي جميع أطراف النزاع بالتوقف الفوري عن حملات الاعتقال والملاحقات الأمنية للنشطاء والمعارضين السياسيين، والإفراج عن كافة الصحفيين المعتقلين في السجون والمعتقلات اليمنية سواء التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، أو تلك التي تسيطر عليها قوات التحالف العربي أو الحكومة التي تدعمها.

وطالب الأورومتوسطي المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة بضرورة تحمل المسؤولية وعلى مستوى عالٍ من الجدية في مراقبة انتهاكات جماعة الحوثي ودول التحالف العربي والعمل على المحاسبة بخصوص الانتهاكات المذكورة بما يضمن التوقف عن سيل انتهاكات حقوق الإنسان وعمليات استهداف الصحفيين والمدنيين عموماً.

وأمس الأربعاء، أدانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم(اليونسكو، قتل الصحفي اليمني عبدالله القادري، بنيران الحوثيين.

وفي الوقت الذي استنكر البيان مقتل الصحفي القادري،دعا إلى اتخاذ تدابير لحماية العاملين في وسائل الإعلام في اليمن.

وأضاف البيان” يعمل الصحفيّون على تزويد النّاس بالمعلومات التي يمكن أن تكون ضرورية للغاية في أوقات النزاع وغياب الأمن؛ لذا فإنها من مسؤولية جميع أطراف النزاع احترام الوضع المدني للعاملين في وسائل الإعلام وحمايتهم وذلك تماشياً مع ما ورد في اتفاقيات جنيف”. 

وكان القادري قد قتل قبل أيام بينران الحوثيين، خلال تغطيته المعارك في منطقة قانية في محافظة البيضاء وسط اليمن.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى