كيف يمكن إثبات أن طائرات الحوثيين “المُسيرة” صناعة إيرانية؟!
من خلال متابعة أرقام تسلسلية لطائرات إيرانية سقطت في العراق أو تم الإمساك بها عن طريق خط تهريب إيراني معروف. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
منذ مطلع شهر ابريل/نيسان الجاري أعلن التحالف العربي إسقاط طائرتين مسيرة “انتحارية” داخل الأراضي السعودية أطلقها الحوثيون؛ واليوم الأربعاء، أعلنت الإمارات إسقاط طائرات مماثلة غربي البلاد.
يطلق الحوثيون على هذه الطائرات اسم “قاصف-1” على هذا النوع من الطائرات التي تحمل متفجرات. وليست المرة الأولى التي يستهدف بها الحوثيون مناطق سيطرة الحكومة الشرعية أو الأراضي السعودية.
ففي فبراير/شباط 2017 كشف كشفت جماعة «الحوثي» في اليمن، عن امتلاكها طائرات بدون طيار، تم تصنيعها محليا؛ لتنفيذ مهام قتالية واستطلاعية وأعمال المسح والتقييم والإنذار المبكر، وتضم الطائرات المصنعة طرازا يطلق عليه «الهدهد» و«الهدهد 1»، و«الرقيب» و«راصد» و«قاصف 1»، ومن أبرز مهامها القيام بأعمال تقنية وقتالية منها دور تصحيح المدفعية ورصد وتحديد أماكن تجمع العدو وقواته وعتاده وأفراده وإرسال الإحداثيات للوحدة الصاروخية والقوة المدفعية وقوة الإسناد والتقييم.
وأشار تقرير لمنظمة مراقبة أبحاث التسلح أثناء النزاعات في مارس/آذار2017 إن الطائرات من دون طيار التي عُثر عليها في اليمن، “قاصف واحد”، على الرغم من أن الأرقام التسلسلية فيها وتصميماتها تشير إلى أنها ليست سوى شكل آخر من خط إنتاج للطائرات الإيرانية من دون طيار المعروفة باسم “أبابيل”.
واعتمد المركز في تحليله على 7 طائرات بدون طيار 6منها تم القبض عليها في أكتوبر/تشرين الأول 2016 عن طريق تهريب إيراني معروف يمر عبر عمان. بينما عثر على طائرة أخرى بعد هجوم شنه الحوثيون قرب عدن باليمن في فبراير/شباط2017.
كما تشير الأرقام التسلسلية إلى طائرة أخرى أسقطتها القوات العراقية، أثناء قتال الدولة الإسلامية، إذ أنَّ الطائرة التي يستخدمها الحشد الشعبي سقطت في أيدي تنظيم الدولة (داعش) وتمكنوا من إعادة بث تحكمها لمصلحتهم قبل أنَّ تسقطها أسلحة الحكومة العراقية.
*في المرفق، جدولان يشيران للأرقام التسلسلية