رايتس ووتش: المهاجرون الأفارقة يتعرضون للإغتصاب والإعدام شمال وجنوب اليمن
قالت المنظمة في تقريرا لها، إن السلطات حرمت طالبي اللجوء من فرصة طلب الحماية كلاجئين، ورحلت مهاجرين بشكل جماعي في ظروف خطيرة عبر البحر. يمن مونيتور/نيويورك/خاص
اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الأربعاء، مسؤولين في الحكومة اليمنية بتعذيب واغتصاب وأعدام مهاجرين وطالبي لجوء من القرن الأفريقي بمركز احتجاز بمدينة عدن الساحلية جنوبي اليمن.
وقالت المنظمة في تقريرا لها، إن السلطات حرمت طالبي اللجوء من فرصة طلب الحماية كلاجئين، ورحلت مهاجرين بشكل جماعي في ظروف خطيرة عبر البحر.
وقال بيل فريليك مدير برنامج حقوق اللاجئين في هيومن رايتس ووتش: “اعتدى حراس مركز احتجاز المهاجرين في عدن على الرجال بالضرب الشديد، واغتصبوا النساء والصبية، ورحّلوا المئات عبر البحر في قوارب مكتظة.
وبين أن الأزمة في اليمن لا تمثل أي مبرر لهذه القسوة والوحشية، وعلى الحكومة اليمنية أن تنهي هذه الممارسات وتحاسب المسؤولين عنها”.
وأشارت إلى أن المسؤولون اليمنيون لم يقدموا لطالبي اللجوء فرصة لطلب الحماية أو الطعن في قرارات ترحيلهم، على حد قول محتجزين سابقين.
وتابعت: أن السلطات استمرت في إرسال أعداد كبيرة من المهاجرين إلى البحر دون السماح لهم بطلب الحماية أو الطعن في ترحيلهم.
وذكرت المنظمة الحقوقية، أن جماعة الحوثي المسيطرة على العاصمة صنعاء والكثير من أراضي شمال اليمن هي الأخرى قامت باحتجاز المهاجرين تعسفا في ظروف سيئة ولم تتح لهم طلب اللجوء أو تدابير الحماية، في منشأة قرب مدينة الحديدة الساحلية.
ودعت رايتس ووتش، السلطات اليمنية والحوثيين إلى التعاون مع وكالة الأمم المتحدة للاجئين لوضع إجراءات تسمح للمهاجرين الأفارقة بالتماس اللجوء أو الحصول على الحماية المنشودة.
وأكدت أن سوء المعاملة الشديد لهؤلاء الأشخاص المستضعفين سيؤدي بقادة اليمن – سواء من الحكومة أو الحوثيين – فقط إلى تدهور سمعتهم عالميا”.
وأمس الثلاثاء، أعرب المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين،” وليام سبندلر”، عن قلق المنظمة البالغ إزاء الظروف المروعة التي يواجهها اللاجئون والمهاجرون ، الوافدين حديثا إلى اليمن.
وأشار المتحدث في مؤتمر صحفي عقده في جنيف، إلى أن وضع هؤلاء الوافدين تفاقم في ظل الصراع الدائر ، وتدهور الأوضاع الاقتصادية ، وتردي الأوضاع الأمنية في اليمن.
وأضاف ” سبندلر” أنه في ظل استمرار الصراع وانعدام الأمن الذي يهدد مؤسسات الدولة في اليمن ، وإضعاف حكم القانون توجد روايات متنامية عن “الابتزاز ” والإتجار والترحيل ” لهؤلاء المهاجرين واللاجئين حديثا ، حيث يتم إلقاء القبض على العديد منهم ، واحتجازهم ، وإساءة معاملتهم ، ثم يتم دفعهم إلى البحر ، أو إعادتهم “قسرا ” من قبل المهربين الذين قاموا بجلبهم إلى اليمن .
ولفت إلى أن المفوضية تعمل منذ شهر فبراير الماضي على بحث أوضاع نحو مائة “وافد جديد ” تم اعتقالهم واحتجازهم مؤكدا أن هؤلاء اللاجئين واجهوا تهديدات بالإبعاد أو الترحيل ، كما كانوا عرضة للابتزاز سواء على أيدي المتاجرين ، أو لدى احتجازهم .
وكشفت عن تعرض بعض الوافدين الجدد للعنف البدني والجنسي ، منوها بأن بعض الناجين أبلغوا المفوضية بالانتهاكات التي تعرضوا لها بشكل منتظم ، وعمليات “اغتصاب ” وإذلال بما في ذلك “التعري القسري” والحرمان من الطعام .