اخترنا لكمتراجم وتحليلاتغير مصنف

(فورين بوليسي) أعضاء مجلس الشيوخ يطالبون بإجابات من فريق ترامب حول اليمن

أعضاء المجلس لم يكونوا راضين عن الإجابات  يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكيّة، إنَّ أعضاء مجلس الشيوخ لم يكونوا راضين عن إجابات فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول اليمن، خلال جلسة صاخبة حدثت يوم الثلاثاء.
وأشارت المجلة إلى أنّ أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي اتهموا إدارة ترامب بتسليم شيك فارغ للسعودية في حربها المستمرة منذ ثلاث سنوات في اليمن.
وقالت المجلة، في تقرير نقله “يمن مونيتور” إلى العربية، إنّ ذلك جرى خلال جلسة استجواب في المجلس لكبار المسؤولين من وزارة الخارجية، ووزارة الدفاع، والوكالة الأميركية للتنمية الدّولية، واستمعت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، لممثلين من تلك الجهات.
وأشارت المجلة إلى أنّ مشرعين من كلا الجانبين الجمهوري والديمقراطي عبروا عن إحباطهم من عدم قدرة الإدارة على صياغة استراتيجية واضحة المعالم، واستخدام نفوذها في الرياض لحماية المدنيين، أو الترويج للتسوية الدبلوماسية.
 
غياب مُقلق للاستراتيجية
وقال السناتور بوب مينينديز العضو البارز في اللجنة، إن نهج إدارة ترامب تجاه اليمن اتسم بـ “غياب مقلق للاستراتيجية”.
أما السيناتور الجمهوري راند بول فقال: “إذا كان ابنك يطلق النار من مسدسه في الفناء الخلفي بشكل عشوائي ويعرض جيرانه للخطر، فهل ستعطونه المزيد من الرصاص أو أقل؟”، مضيفاً: “استراتيجيتنا هي إعطاء [السعوديين] المزيد من القنابل، وليس أقل”.
بالمقابل جادل دافيد ساترفيلد، مساعد وزارة الخارجية بالوكالة لشؤون الشرق الأدنى، وروبرت كارم، مساعد وزير الدفاع لشؤون البنتاغون للأمن الدولي، ا بأن الإدارة ساعدت في تقليص الخسائر في صفوف المدنيين من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية والدعم اللوجيستي مع السعوديين والضغط عليهم للسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وقال ساترفيلد “سنبذل كل ما في وسعنا لضمان تلبية الاحتياجات الإنسانية والتجارية في اليمن حتى يمكن تخفيف هذه الأزمة من وجهة نظر إنسانية إلى أقصى حد ممكن”.
 وتساءل السيناتور “بن كاردان” عما إذا كان بإمكان البنتاغون (وزارة الدفاع) القول بثقة إن جهودها قد قللت من عدد الضحايا المدنيين، بالرغم من عدم قدرته على تقديم أرقام لدعم هذا الادعاء.
 
“إذن ليس مشروطاً”
وسأل السيناتور تود يونج، ساترفيلد أربع مرات إذا كان دعم الولايات المتحدة للتحالف مشروطًا بعدم مهاجمة الموانئ اليمنية، التي تعد أساسية لتقديم المساعدة. لكن ساترفيلد تهرب من الإجابة أربع مرات، في تبادل ساخن.
ومع إصرار يونج على السؤال قال ساترفيلد “علينا أن نرى الظروف من أجل الرد على هذا السؤال”.
قال يونج: “إذن هذا ليس مشروطًا”.
 
رسم الصراع كحرب بالوكالة
وأشارت المجلة، إلى أنه وبين آذار / مارس 2015 ، عندما أطلق التحالف الذي تقوده السعودية حملته  وفي مارس هذا العام، نفذ التحالف بقيادة السعودية 16،847 غارة جوية، أو ما متوسطه 15 غارة جوية في اليوم، وفقاً لمشروع اليمن للبيانات.
وكان مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة قال إنّ الضربات الجوية التي تقودها السعودية، كانت مسؤولة عن 61 في المئة من عدد القتلى من المدنيين منذ بدء النزاع.
وقالت المجلة إنَّ مسؤولي الإدارة الأمريكيَّة رسموا في الجلسة الصراع كحرب بالوكالة بين المملكة العربية السعودية وعدوتها الإقليمية، إيران، التي تدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على الجزء الأكبر من الجزء الشمالي الغربي من البلاد، بما في ذلك عاصمتها، صنعاء.
وقال كارم: “لقد أصبح اليمن بمثابة اختبار لأنشطة إيران الخبيثة”. واستشهد بالصواريخ الباليستية الثلاثة وغيرها من الصواريخ بعيدة المدى التي أطلقها الحوثيون على الرياض في الشهر الماضي كمثال واحد. حيث تعتقد الولايات المتحدة أن إيران زودت الحوثيين بالصواريخ.
واعترف السناتور بوب كوركر (رئيس مجلس النواب)، رئيس اللجنة، بالتهديد الذي تواجهه المملكة العربية السعودية وحلفاؤها من الحوثيين المدعومين من إيران، لكنه قال إنه لديه مخاوف بشأن الطريقة التي ينفذ بها التحالف الخليجي حملته العسكرية.
وقال كوركر: “بالطبع، المملكة العربية السعودية شريك قديم للولايات المتحدة، لكن يجب أن يكون الشركاء صريحين مع بعضهم البعض”، لافتاً أنَّه أثار مخاوفه بشأن الحرب الجوية مع المسؤولين السعوديين، بما في ذلك ولي العهد.
 
مشروع قانون جديد
وتقول وكالات الإغاثة الدولية إن الوضع الإنساني في اليمن يتدهور يومًا بعد يوم، وعلى الولايات المتحدة استخدام نفوذها مع السعودية لتخفيف حدة الأزمة.
وتقول جماعات الإغاثة التي تعمل في اليمن إن أكثر من 8 ملايين شخص على حافة المجاعة، وأكثر من مليون شخص أصيبوا بالكوليرا، وأكثر من 1300 حالة من حالات الخناق.
في الوقت الذي يفقد فيه المشرعون الصبر، تدرس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ مشروع قانون من الحزبين يهدف إلى التحقُق من الدعم غير المقيد من جانب الإدارة للحملة التي تقودها السعودية وممارسة الضغط على الرياض لتخفيف الأزمة الإنسانية وإيجاد حل دبلوماسي.
يشير مشروع القانون إلى إلزام وزارة الخارجية أنّ تُقدِّم شهادة بانتظام أن المملكة العربية السعودية تتخذ خطوات لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن، والتخفيف من الأزمة الإنسانية، وإظهار أنها ساهمت في الحد من مخاطر سقوط ضحايا مدنيين في حملة القصف.
يقول أحد المساعدين الديمقراطيين في مجلس الشيوخ المشارك في مشروع القانون: “في الوقت الراهن، الوضع القائم هو أنه لا يوجد أي شرط قانوني لكي تشترك الإدارة مع الكونغرس بشأن اليمن”.
وقال مساعدون إن اللجنة لم تناقش رسميا مشروع القانون وتصوت عليه لكن يمكن طرحه للنقاش هذا الشهر. وقد حظي مشروع القانون، الذي رعاه يونج وجين شاهين بتأييد من أعضاء مجلس الشيوخ الإضافيين، بما في ذلك السيناتور كريس كونز.
لكن من غير الواضح ما إذا كان مشروع القانون سيحصل على دعم الأغلبية في اللجنة. ويود بعض الديمقراطيين وجماعات المعونات أن يروا لغة أكثر صرامة للضغط على السعوديين، في حين أن الجمهوريين يشعرون بالقلق من أي عمل يقيد الإدارة الأمريكيَّة يمكنه أنَّ يضعف الحملة التي تقودها السعودية لصالح وكلاء إيران.
يقول سكوت بول، وهو خبير الشؤون اليمنية في منظمة أوكسفام: “مع بعض التغييرات البسيطة، يمكن أن يكون [مشروع القانون] إيجابياً”.
 
رسالة من منظمات
وكتبت سبع منظمات إغاثة من بينها أوكسفام ومنظمة إنقاذ الأطفال وميرسي كور رسالة إلى أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ تحثهم على تعزيز مشروع القانون من خلال اجبار وزارة الخارجية على الابلاغ عن قضايا “مفصلة يمكن التحقق منها بشكل مستقل” وفقا للرسالة التي حصلت عليها “فورين بوليسي”
يجادل الموقعون على أن مشروع القانون يجب أن يركز على خطوات لرفع الحصار عن الموانئ الرئيسية لشحنات السلع الإنسانية والتجارية. القضاء على العمليات التي تعطل الشحنات؛ فتح الرحلات الجوية التجارية إلى صنعاء؛ واتخاذ خطوات ملموسة للتوسط في تسوية سياسية بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
وفي الشهر الماضي، ناقش المشرعون مشروع قانون آخر كان سيوقف الدعم العسكري الأمريكي للحملة السعودية. لكن المشروع فشل على الرغم من حصوله على 44 صوتا في الدعم وشن البيت الأبيض حملة بجهد أكبر مع البنتاغون لإفشال المشروع.
وقال مينيديز خلال الجلسة، إنه وفي حال: “لم تقدم الإدارة رؤيتها إلى الكونجرس بشأن استراتيجيتها، فإن مثل هذا القانون يمكن أن يحظى بمزيد من التأييد في المرة القادمة”.
وأضاف: “في ظل غياب وجود رؤية مقنعة لكيفية استمرار الدعم العسكري الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية بما يدعم السير في مسار سياسي للتفاوض على إنهاء الحرب، من المؤكد أن نتوقع أن يكون للتصويت القادم على الدعم العسكري الأمريكي نتيجة مختلفة”.
المصدر الرئيس
Senators Demand Answers From Trump Team on Yemen
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى