(أبحاث السوق) الحرب تخلق بيئة صعبة لمشغلي الاتصالات والإنترنت في اليمن
من المتوقع أن يبدأ العمل من خلال كابل انترنت بحري في جنوب اليمن هذا العام يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
كشف مركز أبحاث السوق عن تقرير بحثي يشير إلى أنّ الحرب في اليمن أدت لخلق بيئة صعبة لمشغلي الاتصالات في البلاد مع انعدام عدم وجود جهة تنظيمية مستقلة لشركات الاتصالات.
ويقدم التقرير الذي جاء بعنوان “اليمن – الاتصالات الهاتف المحمول – الإحصاءات والتحليلات”، وأطلع عليه “يمن مونيتور” نظرة شاملة على الاتجاهات والتطورات في سوق الاتصالات في اليمن.
وقال التقرير إن التوقعات على المدى القصير صعبة بالنسبة لمشغلي الاتصالات في اليمن.
وأضاف التقرير أنّ النشاط العسكري المستمر بعنف أثَّر على الاقتصاد اليمني بشكل كبير، حيث تسبب بدمار شديد للبنية التحتية في البلاد، بما في ذلك معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية. كما يواجه مشغلو الاتصالات تحدي السوق الذي يعوقه عدم وجود جهة تنظيمية مستقلة.
لقد قام اليمن بالكثير لتحديث وتوسيع قطاع الاتصالات قبل الاضطرابات الأخيرة والتي بدأت مع نهاية 2014. ومع ذلك، تبقى قوته وكثافة سوقه من بين أدنى المعدلات في الدول العربية، مما يعكس وضع اليمن كواحدة من أفقر البلدان في المنطقة.
ويقول التقرير إنّ شركات الاتصالات للهاتف المحمول تملك مجالاً أكبر للنمو، حيث تمثل خدمات الدفع المسبق غالبية الاشتراكات في تلك الشركات. موضحاً أن سوق بيانات الهاتف المحمول في اليمن في المراحل الأولى من التطوير، مع توفير خدمة رسائل الجوال وإمكانية الوصول إلى الإنترنت عبر الهاتف المحمول. من غير المحتمل أن تكون المنافسة خطيرة حتى يُسمح لمشغلي GSM بإطلاق خدمات الجيل الثالث في السوق الشامل.
وأشار التقرير إلى أنّ ارتفاع التكاليف يعتبر مثبط إضافي لاستخدام كل من خدمات الإنترنت المنزلي والمتنقل. فالوصول إلى الإنترنت في المنزل الثابت مكلف مع المستهلكين المطلوب لشراء جهاز توجيه ودفع مقابل حزم شهرية مستمرة، والتي يمكن أن تكون باهظة التكلفة. لهذا السبب، يختار العديد من المواطنين استخدام مقاهي الإنترنت بدلاً من ذلك. كما أن خدمات النطاق الأوسع، فضلاً عن أجهزة الهواتف الذكية، باهظة الثمن للغاية وبعيدة عن متناول الكثير من السكان حيث يعيش الكثيرون تحت خط الفقر.
ولفت التقرير إلى أنّ هناك تقارير تفيد بأن كمية كبيرة من خدمات البنية التحتية للاتصالات في اليمن لم تعد تعمل بسبب تدميرها أو تلفها كجزء من القتال.
وجرى هذا البحث على المؤسسات التابعة للاتصالات اليمنية، تشمل “تليمن” و”يمن نت” و”الهاتف الثابت” إلى جانب “سبأفون” و”يمن موبايل” و”إم تي إنَّ” و”واي”.
وأشار إلى أنَّ تيليمن كونسورتيوم يشهد بناء التدريجي من كابل بحري جديد، المقرر الانتهاء منه في عام 2018. المعروف باسم مبادرة أفريقيا الإقليمي اكسبرس (داري)، وهو كابل سيربط تنزانيا وكينيا والصومال وأرض الصومال واليمن وجيبوتي.
ولفت إلى أنّ المواطنين اليمنيين يواجهون تكاليف خدمة اتصالات عالية إلى جانب دفع مبالغ مالية باهظة لشراء مواد مثل الوقود.
ومركز أبحاث السوق، مؤسسة بحثية دولية اقتصادية تقدم دراساتها للقادة السياسيين ورجال الأعمال والباحثين الاقتصاديين، على مستوى العالم، حيث تُقدِّم تقديراتها لمحة عن وضع الاقتصاد والسوق في أي بلد وفي أي قطاع لتبنى على أساسه قرارات الاستثمار والتعامل الاقتصادي.
المصدر الرئيس
Yemen – Telecoms, Mobile and Broadband – Statistics and Analyses