غير مصنف

المخلافي ثالث وزير يمني يقر بمنع “أبوظبي”عودة الرئيس هادي إلى عدن

نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤولين ودبلوماسيين يمنيين وأمريكيين أن سلطة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي تتلاشى في ظل تفاقم خلافه مع دولة الإمارات العربية المتحدة  يمن مونيتور/خاص

قال وزير الخارجية اليمني “عبدالملك المخلافي”، مساء الأحد، إن عودة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى عدن، أحد نقاط الخلاف مع الجانب الإماراتي.
وذكر “المخلافي” في حوار أجرته معه فضائية لـ “بي بي سي”، أن الإنقسامات الأمنية بعدن والمشكلة مع الإمارات استدعت تأجيل عودته.
وأشار إلى أن هناك تباينات وخلافات بين الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف العربي خاصة دولة الإمارات العربية المتحدة إلا أن بعض تلك التباينات مبالغ فيها ومسيسة لكنها موجودة.
وأكد وجود توجه للحكومة لفتح حوار واسع مع التحالف العربي لتصحيح بعض الاختلالات التي حدثت في العلاقة بينهما والوصول إلى الصيغة الني تتناسب مع الدور البديهي في دعم الحكومة الشرعية.
وأكد الوزير اليمني أن ماجرى في عدن بداية يناير الماضي هو انقلاب من قبل عناصر انفصالية مشيرا إلى أن هذا الجانب هو أحد نقاط الخلاف التي سيتم بحثها مع الجانب الإمارات والتحالف العربي، مشددا بأن الحكومة لن تسمح بمثل هذه الحالات التي لا تصب في مصلحة أحد، وفق تعبيره.
وبين أن شرعية تدخل التحالف مرتبطة بطلب الشرعية نفسها وهذا هو أساس المراجعة المتوقعة بين الطرفين لحل الاشكاليات العالقة بينهما.
وفي بداية شهر أبريل الجاري، اتهم وزير الداخلية اليمني، أحمد الميسري، في حديث لراديو “فرنسا” الدولي دولة الإمارات العربية المتحدة بمنع الرئيس عبدربه منصور هادي من العودة إلى عدن؛ كما وجه اتهاماً للتحالف العربي الذي تقوده السعودية بالتدخل في الشؤون اليمنية.
وسبق الميسري تصريحات وزير الدولة في الحكومة اليمنية “صلاح الصيادي”، والذي اتهم فيها في منشور بصفحته على فيس بوك دول التحالف العربي بمنع عودة الرئيس هادي إلى عدن داعيا في الوقت ذاته إلى خروج مظاهرات تطالب بعودة إلى اليمن.
والأربعاء الماضي، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤولين ودبلوماسيين يمنيين وأمريكيين أن سلطة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي تتلاشى في ظل تفاقم خلافه مع دولة الإمارات العربية المتحدة والحراك الجنوبي في عدن، إلا أن خيارات التعامل مع هذا الوضع تبدو محدودة.
ويطرح ضعف سلطة هادي المقيم بشكل دائم في الرياض، أسئلة داخل الأوساط اليمنية حول مصير الرئيس الذي تولى الحكم في 2012 إثر تسوية سياسية في أعقاب تظاهرات مطالبة بالإصلاح، لكنه تحول اليوم، بالنسبة إلى كثيرين، إلى مجرد رئيس صوري.
وتلقى هادي ضربة موجعة في نهاية كانون الثاني/يناير الماضي عندما خسرت قواته السيطرة على عدن، العاصمة المؤقتة لحكومته المدعومة من السعودية، إثر معارك دامية خاضتها ضد قوة مدعومة من أبوظبي كانت متحالفة معها في الحرب ضد التمرد الحوثي.
وتتمتع الإمارات بنفوذ كبير في جنوب البلد الفقير، وهي تدعم قوة “الحزام الأمني” المؤيدة لدعاة الانفصال والتي خاضت المعارك ضد القوات الحكومية.
وأمس الأحد، قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية “راجح بادي”، إن عودة الحكومة الشرعية إلى عدن  تمثل «رسالة للداخل والخارج بأن اليمنيين لا يقبلون غير شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وأن المجتمع لن يتعامل مع أي تمرد مسلح داخل الأراضي اليمنية».
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى