أخبار محليةاخترنا لكمغير مصنف

الحكومة السودانية تواجه مطالبات بسحب القوات من اليمن

يأتي ذلك بالتزامن مع أنباء عن مقتل عشرات الجنود السودانيين في كمين وقع الأسبوع الماضي غربي اليمن. يمن مونيتور/ صنعاء/ وكالات:
تواجه الحكومة السودانية مطالب متزايدة من سياسيين وبرلمانيين ومن المعارضة لسحب القوات من اليمن والتي تشارك ضمن عمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
يأتي ذلك بالتزامن مع أنباء عن مقتل عشرات الجنود السودانيين في كمين وقع الأسبوع الماضي غربي اليمن.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية ذكرت عن مصادر عسكرية يمنية إنها الخسارة الأكبر في صفوف القوات السودانية منذ انتشارها في اليمن 2015 كجزء من التحالف الذي يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها. لكن الخرطوم لم تؤكد مقتل جنودها ولا التحالف.
غير أن صورا نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر جنودا قتلى في الكمين دفعت معارضين للرئيس عمر البشير ومحللين سودانيين إلى طرح سلسلة تساؤلات.
وفي البرلمان السوداني زادت المطالبات بسحب القوات من اليمن وفق ما نشرته وسائل إعلام سودانية.
وقال غازي صلاح الدين وزير الدولة السوداني السابق للشؤون الخارجية والذي بات معارضا للبشير لفرانس برس “الناس يسألون عن الفائدة التي حصلنا عليها من قرار (إرسال قوات إلى اليمن) لكنهم لا يحصلون على إجابة”.
واعتبر أن “لا هدف سياسيا واضحا وراء” هذا القرار، لافتا إلى انه كان يتطلب موافقة البرلمان “وهذا لم يحدث”.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، طالب ناشطون بدورهم بحسب الجنود السودانيين من اليمن حيث أسفر النزاع عن نحو عشرة الاف قتيل منذ 2015 وتسبب بكارثة إنسانية كبرى بحسب الأمم المتحدة.
وكتب الناشط إسلام صالح على حسابه على فيسبوك “لماذا نخوض حربا لا تعنينا؟ أن هؤلاء الرجال (الجنود الذين قتلوا) هم ضحايا النظام”.
وجاء قرار إرسال القوات السودانية إلى اليمن بعد تحول رئيسي في سياسة الخرطوم الخارجية تجلى في قطع صلات امتدت لعقود مع إيران والانضمام للتحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذي يسيطرون على شمال اليمن وضمنه العاصمة صنعاء.
وقال خالد التجاني رئيس تحرير أسبوعية إيلاف السودانية “منذ البداية قال (المسؤولون السودانيون) انه قرار ديني لحماية الأماكن المقدسة في المملكة العربية السعودية” ولكن “لا اعتقد أن حماية الأماكن المقدسة من واجب السودان”.
وأشار التجاني إلى “شكوك لدى السودانيين حول مدى اهتمام السعودية ببلادهم وخصوصا أن مسؤولين سعوديين كبارا زاروا مصر الدولة الجارة ولكن لم يأت أحد منهم إلى السودان”.
وزار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأسبوع الماضي مصر ووقع اتفاقيات استثمار ضخمة معها، علما بان القاهرة عضو في التحالف ولكنها لم ترسل قوات إلى اليمن.
وأضاف التجاني “السعودية ساعدت مصر بمليارات الدولار في حين حصل السودان على فتات (…) الناس يشعرون بانه نوع من التمييز”.
واعتبر أن سقوط الضحايا في الكمين هو “دليل على فشل السياسة الخارجية للخرطوم”.
وكان البشير قال أمام البرلمان السوداني الأسبوع الماضي “أجدد التزامنا بان قواتنا ستواصل مهمتها ضمن التحالف العربي حتى تحقق غاياتها النبيلة”.
وكرر وزير خارجيته إبراهيم غندور هذا الالتزام لدى لقائه سفراء السعودية والامارات ومصر الثلاثاء.
من جهتهم، يؤكد بعض الخبراء أن السودان سيستفيد من مشاركته في التحالف.
وقال النور أحمد النور كاتب الزاوية اليومية في احدى الصحف السودانية أن “القوات السودانية تحرس الحدود السعودية اليمنية وهذا ما يجعل السعودية محتاجة لهذا التعاون العسكري”.
وأضاف “على المدى الطويل السودان سوف يستفيد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى