واشنطن تدعو إلى إنشاء آلية مستقلة ومحايدة للتحقيق في هجوم دوما
الوحوش فقط هي التي بإمكانها أن تفعل ذلك.. فهي وحوش بلا ضمير، وأعتقد أن الوحش المسؤول عن ذلك هو روسيا، التي لا تشعر بالخزي، وتواصل مساندة النظام السوري”. يمن مونيتور/ نيويورك/الأناضول
دعت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، الإثنين، مجلس الأمن الدولي إلى إنشاء آلية مستقلة ومحادية للتحقيق في الهجوم الكيميائي، الذي تعرضت له مدينة دوما السورية.
وشن النظام السوري، أول أمس السبت، هجومًا كيميائيًا على دوما، الخاضعة للمعارضة السورية، في منطقة الغوطة الشرقية، ما أسقط 78 قتيلًا، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى مئات المصابين، وفق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).
وفي إفادة خلال جلسة لمجلس الأمن حول الأوضاع بسوريا، قالت هيلي: “مساء السبت الماضي تحولت أقبية دوما إلى مقابر، توجد صور لقتلي من الأطفال والرضع والنساء وأفواههم تزبد، وتوجد مقاطع فيديو أبشع لأطفال موتى وعيونهم مفتوحة”.
وأردفت: “حتي مراكز الحماية تم استهدافها لعرقلة الاستجابة.. إن الوحوش فقط هي التي بإمكانها أن تفعل ذلك.. فهي وحوش بلا ضمير، وأعتقد أن الوحش المسؤول عن ذلك هو روسيا، التي لا تشعر بالخزي، وتواصل مساندة النظام السوري”.
وتابعت: “في كل مرة سمحنا لروسيا بأن تضعف من مصداقية الأمم المتحدة عبر استخدام حق النقض (الفيتو) لإنقاذ نظام الأسد”.
ومضت هيلي قائلة: “لقد أنشأنا آلية للتحقيق ومحاسبة المسؤولين في الهجوم الكيمائي، الذي قوع في (بلدة) خان شيخون، وقتلت روسيا هذه الآلية واستمرت الحياة بعد ذلك، وطلبنا وقف إطلاق النار في سوريا، ورفضت روسيا، واستمرت الحياة بعد ذلك”.
وشدت على أنه في “هذه المرة يجب أن يشرع مجلس الأمن فورًا في إنشاء آلية مستقلة ومحايدة للتحقيق.. علينا أن نعرف الوحش الذي قام بالهجوم الكيمائي ومحاسبته.. إن العالم على خافة الخطر، وهناك قرارات ستتخذ والولايات المتحدة الأمريكية ستعرف الوحش وسترد”.
وفي بداية الجلسة نفسها حث المبعوث الأممي إلى سوريا، استيفان دي ميستورا، مجلس الأمن على إنشاء آلية تحقيق، ودعا روسيا والنظام السوري إلى ضمان حماية المدنيين في دوما وجميع المدن والبلدات.
وأضاف دي ميستورا أنه تلقي تقارير تفيد بقلق كبير لدي سكن حمص وإدلب ودرعا وقلمون من أنهم قد يواجهوا قريبًا ما حدث للسكان المدنيين في الغوطة الشرقية.
وخلال الأسبوع الماضي، غادر آلاف الأشخاص، بينهم مقاتلون من المعارضة وأسرهم، الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق إلى مناطق في محافظات حلب وإدلب وحماة، بعد نحو شهرين من حملة دموية شنتها قوات النظام، بدعم روسي، على الغوطة، استخدمت خلالها قنابل حارقة وغازات سامة.وكانت قوات النظام بدأت، الجمعة الماضي، هجمات جوية وبرية شرسة على دوما، آخر مدينة خاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة، وهو ما أرجعته مصادر محلية إلى فشل روسيا، الداعمة للنظام، وفصيل “جيش الإسلام”، المتواجد بالمدينة، في التوصل لاتفاق حول هدنة وإجلاء كما حدث مع باقي مناطق الغوطة.