أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الإثنين، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الإثنين، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان” ضربات موجعة للميليشيا بإسناد إماراتي ومصير مجهول لزعيم الحوثيين” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن مقاتلات التحالف، بقيادة السعودية، وبإسناد من قواتنا المسلحة، قصفت تعزيزات وآليات عسكرية للحوثيين في مزارع تتحصن فيها ميليشيا الحوثي الإيرانية، وتقع في ضواحي مديرية الجراحي في الساحل الغربي.
وأفادت الصحيفة أن قيادي حوثي لقي مصرعه مع عدد كبير من مرافقيه في غارات لمقاتلات التحالف جنوبي الحديدة، أسفرت عن مقتل العشرات من الميليشيا وسط انهيار في صفوفها، ليشكّل ذلك ضربة موجعة وإرباكاً في صفوفها على الساحل الغربي.
وعمدت الميليشيا إلى نصب نقاط للقبض على عناصرها الفارة بشكل جماعي من جبهات القتال.
وقالت الصحيفة، ساد غموض حول مصير زعيم الميليشيا الإيرانية عبد الملك الحوثي، بعد غارات مكثفة لمقاتلات التحالف استهدفت اجتماعاً لقادة الميليشيا في مديرية حيدان بمحافظة صعدة، وأسفرت عن مقتل عدد من القيادات.
من جانبها قالت صحيفة “الشرق الأوسط”، إن التقدم الميداني الأخير لقوات الجيش اليمني المدعومة من التحالف، في جبهات محافظة صعدة، أصاب زعيم ميليشيا جماعة الحوثيين بالذعر؛ وهو ما جعله – بحسب ما أكدته لـ«الشرق الأوسط» مصادر قبلية وعسكرية – يستدعي عدداً من قادته السلاليين (المنحدرين من سلالة الجماعة التي تدعيها) في صنعاء لتكليفهم بوضع خطط دفاعية عن معقل الجماعة الرئيس، وتحذيرهم من غدر رجال القبائل.
وقالت المصادر، إن زعيم الجماعة الموالية لإيران عبد الملك الحوثي، استدعى عشرات القادة في الجماعة الذين يرتبطون به سلالياً من أبناء صعدة إلى اجتماع عبر دائرة تلفزيونية، تحدث فيه إليهم عن خطر السقوط الوشيك لمعقل الجماعة ومسقط رأسه في أيدي قوات الجيش اليمني بسبب انهيار صفوف ميليشياته أمام التقدم المتسارع في الجبهات التي تطوق صعدة من مختلف الجهات.
وأثارت تحذيرات الحوثي من مسلحي القبائل الموالين له، وأوامره الجديدة بشأنهم، غضباً في أوساطهم؛ ما جعل بعضهم ينسحب من جبهات القتال في الأيام الماضية، طبقاً لما أفادت به مصادر قبلية في صنعاء.
وكتبت صحيفة “العربي الجديد” تحت عنوان ” تقسيم الحوثيين… هل بات رهاناً جديداً للسعودية؟.
وقالت الصحيفة، أثارت تصريحات ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، حول سعي بلاده إلى إحداث انقسام في صفوف جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، في اليمن، جدلاً وتساؤلات حول طبيعة الاختراق الذي تسعى الرياض إلى تحقيقه، في ظل واقع الجماعة، ومجموعة العوامل التي تشكّل تركيبتها، التنظيمية والأيديولوجية، وتحالفاتها في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بعد ثلاث سنوات من الحرب، التي أثبت الحوثيون خلالها قدرة على المواجهة، ومواصلة تهديد الداخل السعودي بالصواريخ البالستية أخيراً.
ورصد “العربي الجديد” قراءات متباينة من الأطراف اليمنية لتفسير التصريحات السعودية عن إمكانية إحداث انقسام في أوساط الحوثيين.
ووفقا للصحيفة قلل مسؤولون في الحكومة الشرعية من إمكانية أن ينجح أي توجّه من هذا النوع في إحداث تأثير حقيقي، ما لم يترافق مع تطورات محورية، على صعيد الخسائر الميدانية والعسكرية، التي من الممكن أن تخلق واقعاً جديداً، يهدّد تماسك الجماعة وسيطرتها على العديد من محافظات البلاد.
ووفقاً لتعبير أحد المسؤولين اليمنيين، من أبناء محافظة صعدة، وهو وكيل في إحدى الوزارات طلب عدم الكشف عن اسمه، فإن “تقسيم الحوثيين أمر وارد، ولكن الواقع اليوم مختلف ومرتبط بالمصالح. ولا أعتقد أن هناك حالياً قيادات يمكن أن تتخلّى عن الجماعة أو أن يكون لها توجه مغاير لقيادتها، ممثلة بزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، ما دامت تسيطر على العاصمة صنعاء وما فيها من مصالح ومؤسسات دولة، لكن إذا بدأت الخسائر سيكون لي رأي آخر”.
وأوردت صحيفة “الحياة” إفادت مصادر عسكرية عن مقتل عشرات الجنود السودانيين في مكمن لميليشيات الحوثيين قرب مدينة ميدي شمال غربي اليمن، وأعلنت قوات «الحزام الأمني» أمس، سيطرتها الكاملة على محافظة الضالع (جنوب صنعاء).
وعلى الصعيد السياسي أبرزت الصحيفة، أشادت الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث خلال لقائه الوزير العماني المكلف الشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله في مسقط أمس، بالاجتماعات التي عقدها في سلطنة عُمان مع قياديين في جماعة الحوثيين وحزب «المؤتمر الشعبي العام».
وقال غريفيث إنه «لمس خلال زيارته اليمن رغبة حقيقية في تحقيق السلام، وفي بدء مفاوضات لوقف النزاع». وأشار إلى أن دول جوار اليمن تؤكد أهمية وجود «يمن مستقل ومزدهر يعيش بسلام مع نفسه ومع جواره». وأكد أنه «سيقدم إيجازاً إلى مجلس الأمن حول نتائج زيارته».