قوات موالية للإمارات تسيطر على “الضالع” جنوبي اليمن
سبق أن احتجزت هذه النقاط العشرات من قوات الحرس الجمهوري وهم في طريقهم إلى عدن للانضمام إلى معسكرات “طارق صالح” يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
سيطرت قوة “شبه عسكرية” موالية للإمارات، يوم السبت، على محافظة الضالع جنوبي اليمن، في أبرز تصعيد بين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وأبوظبي.
وقال مصدر أمني، في إدارة أمن المحافظة لـ”يمن مونيتور”، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، أنّ ما حدث “انقلاب كامل وإعلان حرب على قوات الأمن والجيش والسيطرة على النقاط الأمنية بين المدينة ومنطقة سناح شمالاً”.
وقتل خلال الاشتباكات جندي واحد وأصيب أكثر من 17 آخرين، حسب المصدر الأمني، بين المصابين نائب مدير الأمن.
وقال المصدر إنّ قوات “الحزام الأمني، الموالِ للإمارات، يخطط لاقتحام إدارة أمن المحافظة، واعتقل عدد من الجنود الذين كانوا في النقاط والمعابر”.
وسبق أن احتجزت هذه النقاط العشرات من قوات الحرس الجمهوري وهم في طريقهم إلى عدن للانضمام إلى معسكرات “طارق صالح” نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل الذي قتله الحوثيون في ديسمبر/كانون الأول الماضي. ويحظى طارق بدعم الإمارات العربية المتحدة.
وحملت إدارة أمن الضالع في بيان لها، قوات “الحزام الأمني” المسؤولية الكاملة واتهمت القوة التابعة للإمارات بمحاولة اغتيال نائب مدير أمن الضالع بليغ الحميدي، وقالت إنّ “10 أطقم (دوريات) استهدفت سيارته ومرافقيه”.
ونشرت صحيفة الاتحاد الإماراتية، اليوم الأحد، عن مصدر بقوة الحزام الأمني قوله: “إن قوة تابعة لكتيبة الطوارئ في الحزام الأمني فرضت سيطرتها على الطريق الرئيسي الواصل بين مدينة الضالع مركز المحافظة ومنطقة سناح شمالاً عقب اشتباكات عنيفة مع عناصر مسلحة كانت متمركزة في نقاط تفتيشية غير قانونية”.
لكن بيان إدارة أمن “الضالع” قال إنّ النقاط التي تم رفعها هي منذ أربع سنوات.
ونقلت الصحيفة الإماراتية عن قائد الحزام الأمني بمحافظة الضالع أحمد قائد قوله إنّ انتشار قواته جاءت ضمن خُطَّة “أمنية شاملة”، مشيراً إلى أنّ قواته تعمل إلى جانب قوات الأمن!
وكان وزير الداخلية اليمني أحمد الميسيري قال لإذاعة فرنسا الدّولية إنّ الإمارات هناك” إشكالية بين الرئيس هادي وبين دولة الإمارات العربية المتحدة وخلاف حاد وصل إلى إن وجود هادي في عدن غير مرحب به”.
والشهر الماضي بعثت الحكومة اليمنية، برسالة إلى مجلس الأمن الدولي تتبرأ من القوات الموالية للإمارات “الحزام الأمني في عدن والضالع وأبين، والنخبة في حضرموت وشبوة وسقطرى والمهرة”، ودعت المجلس لمساعدتها في السيطرة على تلك القوة التي “ليست خاضعة لسيطرتها”.