“حرب الناقلات وشركات النفط السعودية”.. الحوثيون يستهدفون اقتصاد المملكة
يهدف الحوثيون لعرقلة مشروع “نيوم الاقتصادي” العمود الفقري لرؤية ولي العهد السعودي 2030 يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
يدفع الحوثيون باتجاه تحويل الحرب نحو “النفط” السعودي، حربٌ على الناقلات والشركات النفطية والمنشآت الحيوية السعودية؛ ما يجعل الحرب تتجه نحو التصعيد على الحدود السعودية وعلى البحر الأحمر بالقرب من باب المندب.
واستهدف الحوثيون خلال أسبوع شركة “أرامكو” في جازان بأكثر من خمسة صواريخ باليستية، يقول التحالف إنه تصدى لها؛ لكن ومع ذلك يبقى الخطر قائماً مهدداً للاقتصاد المملكة.
ويوم الأربعاء، اعترض التحالف صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون على الشركة في نفس المنطقة.
وكان محمد علي الحوثي القيادي في الجماعة قد توعد بإفشال مشروع “نيوم” الاقتصادي، العمود الفقري لرؤية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لعام 2030، بالتركيز على استهداف مؤسسات وفروع شركة “أرامكو” على الحدود الجنوبية للمملكة.
ولفت إلى أن استهداف المنشآت السعودية الحيوية، بما فيها الشركة النفطية العملاقة سيستمر. وتقوم مصفاة “جازان” وحدها بإنتاج 400 ألف برميل نفط وتوفر أعمال لأكثر من 5آلاف شخص.
وقال العقيد تركي المالكي المتحدث باسم التحالف العربي يوم الأربعاء إن الصواريخ الباليستية “للميلشيات تنطلق من صعدة وشمال عمران”.
وكان التحول الأبرز لحرب الحوثيين نحو “النفط السعودي” استهداف الناقلات. فيوم الثلاثاء استهدف الحوثيون ناقلة نفط سعودية، وهي المرة الأولى التي يتم استهداف ناقلة نفط تمر قُبالة السواحل اليمنية.
وقالت القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي إنّ الناقلة التي تسمى “أبقيق” كانت تحمل مليوني برميل. وقال التحالف إنه أوقف الهجوم عبر بارجة حربية كانت متواجدة بالقرب من العملية.
واستخدم الحوثيون قوارب متفجرة انتحارية مُسيرة عن بُعد “دون ربان” لاستهداف الناقلة. وكان الحوثيون قد استهدفوا بارجة سعودية العام الماضي بنفس الطريقة.
وقال المالكي، خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الأربعاء، إن أبرز مهام التحالف هو التصدي لتهديد الحوثي للملاحة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
ويركز التحالف العربي والحكومة اليمنية على أن ميناء الحديدة وبقاءه تحت سيطرة الحوثيين يهدف لتهديد حرية الملاحة في البحر الأحمر. وطالبت الحكومة في بيان بأن يخضع الميناء الحيوي لإدارة عالمية.
وبانتقال الحرب إلى هذه النقطة سيكون تأثيرها العالمي أشد ضرراً. إذ أنها تهدد اتفاق “أوبك” بشأن بقاء أسعار النفط مستقرة والمقرر الانتهاء منه في 2019.
وقال نيتش شاه، الخبير الاستراتيجي في التجارة الدولية، لشبكة CNBC: “يبدو أن التوتر بين السعودية وإيران يشتد. وفي حين أن هذا يوفر علاوة على تأثير على جيوسياسية النفط في الوقت الراهن، فإنه يمكن أن يحدث تصدعات في وحدة أوبك، الأمر الذي قد ينهي الاتفاقية قبل وقتها المحدد”.