هاجمت قيادات ونشطاء في المجلس الانتقالي الجنوبي اللقاء التنظيمي الموسع لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي عقد الخميس الماضي في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن بحضور (1170) عضو وعضوة.
هاجمت قيادات ونشطاء في المجلس الانتقالي الجنوبي اللقاء التنظيمي الموسع لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي عقد الخميس الماضي في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن بحضور (1170) عضو وعضوة.
ومنذ أول وهلة هاجم الانتقالي ذلك اللقاء واصفاً إياه تارة بالخطر على الجنوب و تارة بإحدى ممارسات (الاحتلال) للعودة مجدداً إلى عدن، فما الذي الخطر الذي يشكله لقاء المؤتمر الشعبي الأخير في عدن وماهي دلالات الهجوم عليه وهل لذلك علاقة بالجهود الدولية وتأجيل زيارة المبعوث الأممي الجديد إلى عدن؟
تمسك لقاء المؤتمر الشعبي بالرئيس هادي رئيساً للمؤتمر الشعبي العام كما تنص لائحته الداخلية وهو ما يفسر هجوم الانتقالي إذ يسعى الأخير إلى تمكين أسرة عفاش مجددا وإعادتها إلى المشهد السياسي مدعوماً من دولة الإمارات، فإلى جانب طارق وعمار صالح هناك تحركات لإعادة أحمد علي صالح رئيساً للمؤتمر الشعبي العام وهو ما قطع الطريق امامه لقاء المؤتمر بعدن.
هجوم الانتقالي لفت الانتباه مجدداً إلى خلفيته الاشتراكية التي تعد الأرضية المناسبة لأي خطاب معادي لحزب المؤتمر الشعبي العام وهو ذات المنطلق لخطاب الانتقالي رغم كل تلك المحاولات التي تسعى لإقناع السعودية بالانتقالي من خلال تصعيد رموز مؤتمرية إلى الواجهة مثل أحمد بن بريك و محمد لملس، إلا أن خطاب الاشتراكي لايزال يهيمن على المجلس وهو ما يعزز مخاوف المملكة من الثقة به و امكانية التعامل معه مستقبلاً.
لقاء المؤتمر في عدن نجح في ضرب الصورة التي يسعى لترويجها اعلام الانتقالي أمام الخارج عن سيطرته على كامل الجنوب من خلال إقصاء الصوت المعارض، فاللقاء المؤتمري بهذا الحجم الضخم يلفت النظر إلى مكونات أخرى غير الانتقالي يجب الالتفات إليها عند زيارة أي مسئول دولي إلى عدن وهو ما يتبع بالضرورة الاستماع إلى وجهات النظر المختلفة والمتباينة حول مستقبل القضية الجنوبية.
ولأن من شر البلية ما يضحك فإن من نافلة القول الجزم بأنه قد يكون من دوافع خوف الانتقالي من لقاء المؤتمر الأخير في عدن هو انسحاب العديد من المؤتمريين من المجلس وعودة الطيور المهاجرة إلى عشها القديم والاستقرار فيه و لتسمى الأشياء بعد بمسمياتها.