الوضع الإنساني في الحضيض وضوء الأمل يخفت في تعز يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعات خاصة
قالت منظمة “نحن هنا للإغاثة” الأهلية في اليمن، اليوم الأربعاء، إن الوضع في مدينة تعز مأساوي، لافته إلى أن الكوليرا تنهش الأطفال، والسكان يبحثون عن الطعام من وسط القمامة.
ونقلت الإذاعة الألمانية “دويتشة فيله”، عن صباح الشرعبي رئيسة المنظمة قولها” “لم يعد الكثير من السكان يجدون المأكل والمأوى رأيتُ قبل مدة رجلا مرمياً في الشارع بسبب الجوع، رأيت سكاناً يأكلون من صناديق القمامة، زرنا منازل لا يمتلك فيها سكانها أيّ شيء”.
وقالت “صباح” إن سكان المناطق الجبلية في تعز وسط البلاد، تعيش في العراء: “مقومات الحياة الضرورية غير موجودة، الأطفال انقطعوا عن المدارس، سوء التغذية متفشِ بين الجميع”.
وأضافت الشرعبي بأن الوضع يبقى أقّل سوءاً لدى من لا يزالون يملكون منازلهم، لكن انقطاع الرواتب منذ مدة، عمّم البؤس بين أغلب سكان تعز” مشيرة إلى أن 65 ألف موظف حكومي لم يستلموا رواتبهم منذ عام.
وحول الوضع الصحي تحدث صباح أن” المستشفيات الحكومية التي كانت ملاذ المواطن الفقير صارت اليوم خالية أو لا تعمل بالشكل المطلوب بسبب نقص حادٍ في الأدوية أو عدم توفرها أصلا، وكذا بسبب هجرة أغلب الأطباء”.
وتابعت” لم تعد مراكز تصفية الكلى تعمل منذ مدة، حتى المواد التي تشغل بعض المعدات لم تعد متوفرة، فكانت النتيجة ارتفاع نسبة الوفيات واضطرار الكثير من الجرحى والمرضى للتعايش مع حالاتهم على أمل البقاء أحياءً، حسب تصريحات المتحدثة.
من جهته، قال علي السوائي، ناشط حقوقي في تعز، لـDW عربية، إن الحصار المضروب على المدينة صعّب من دخول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية والطواقم الإنسانية التي تحاول المساعدة في إنقاذ الجرحى. والوضع يسير من سيء إلى أسوأ”. حسب قوله
وتدخل حرب اليمن، عامها الرابع، مما تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وحسب الأمم المتحدة فإن نحو 22 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، ونحو 18 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى الكوليرا التي فتكت بأجساد اليمنيين، ولم تستثن الاطفال الذين باتوا يمثلون حوالي 30 بالمئة من المصابين بهذا الداء.