الدبلوماسية السعودية تواجه أسئلة محرجة عن الأزمة الإنسانية في اليمن
تتهم منظمات أمريكية ودولية إلى جانب نواب في الكونجرس الأمريكي المملكة والتحالف الذي تقوده بالتسبب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
تواجه الدبلوماسية السعودية أسئلة محرجة من وسائل الإعلام الأمريكية حول الأزمة الإنسانية في اليمن مع زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة. حيث تتهم منظمات أمريكية ودولية إلى جانب نواب في الكونجرس الأمريكي المملكة والتحالف الذي تقوده بالتسبب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
واليوم الأربعاء، قال دبلوماسيان سعوديان، يتواجدان في الولايات المتحدة ضمن وفد ولي العهد، إنّ المملكة ستواصل الإغاثة الإنسانية في اليمن، حيث تنفذ جماعة الحوثي سياسات إيرانية هدفها الاستمرار في تجويع اليمنيين وإفقارهم.
وزعم سفير المملكة لدى أميركا، الأمير خالد بن سلمان، إن الإغاثة الإنسانية التي تقدمها المملكة لليمن تصل إلى جميع أنحاء البلاد.
ولفت في تغريدات له عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر إلى أن المملكة لا تزال تدعم مستشفى السلام في صعدة ومستشفى حجة ولن تتخلى عن أشقائها اليمنيين.
وشدد خالد بن سلمان على أن التحالف العربي بقيادة المملكة لا يقوم بدور عسكري فقط، بل يساهم في مشاريع إعادة الإعمار وبناء البنية التحتية.
من جهته قال السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، إن جماعة الحوثي تنفذ في اليمن سياسات إيرانية هدفها الاستمرار في تجويع الشعب اليمني وإفقاره.
وأضاف خلال مقابلة على تلفزيون الحدث من نيويورك، أن جماعة الحوثي نهبت مرارا أموال المساعدات الأممية، وهي ترفض التوصل إلى أي تسوية سياسية، بهدف مفاقمة الأوضاع الإنسانية على الأرض، واستخدامها كورقة سياسية.
وشدد على أن الحل السياسي ضروري من أجل التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة الإنسانية، موضحا أن جماعة الحوثي لديها استراتيجية إيرانية ترفض الحلول السياسية من أجل إشعال المنطقة.
وكان الملف الإنساني في اليمن أبرز الملفات على طاولة اجتماعات ولي العهد السعودي مع المسؤولين الأمريكيين إلى جانب الصحف والمؤسسات الإعلامية الكبيرة في واشنطن ونيويورك.
وتدعم السعودية منذ ثلاث سنوات، الحكومة المعترف بها دولياً في اليمن لِقتال المسلحين الحوثيين، والقوات الموالية لهم.
ولا يزال دور التحالف العربي، لا سيما السعودية والإمارات، مسألة جدلية، حيث يحمله نشطاء حقوق الإنسان والمنظمات الإغاثية المسؤولية عن مقتل مئات المدنيين جراء القصف الجوي وإعاقة إدخال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.