(صحيفة روسية).. يغذون عودة الحرب في اليمن وموسكو البديل
المقال التحليلي كتبه ثلاثة من الصحافيين سيرغي ستروغان وماريانا بيلينكايا وإيفان سافرونوف، يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعة خاصة:
نشرت صحيفة “كوميرسانت” الروسية، مقالاً تحت عنوان: “يغذون عودة الحرب في اليمن”، حول اشتداد الحرب في اليمن، ليخلص المقال إلى أنه يمكن لموسكو أن تملك الحل إذ تملك علاقة جيدة مع السعودية والحوثيين.
المقال التحليلي كتبه ثلاثة من الصحافيين سيرغي ستروغان وماريانا بيلينكايا وإيفان سافرونوف، بمناسبة الذكرى الثالثة لانطلاق “عاصفة الحزم” في اليمن، التي وافقت يوم26 مارس/آذار الجاري.
وقال التحليل: في الذكرى الثالثة ” لعاصفة الحزم”، التي أطلقها تحالف ممالك الخليج بقيادة المملكة العربية السعودية، اندلع الصراع حول واحدة من أكثر الدول المضطربة في الشرق الأوسط بقوة متجددة. قام المتمردون اليمنيون المنهكون من الحوثين بضرب المملكة السعودية بشكل غير متوقع بصواريخ استهدفت المطارات وغيرها من المواقع الاستراتيجية.
ولفتت الصحيفة إلى أن تسليح الجيش السعودي يتألف من نظام صواريخ باتريوت، الذي كان يصد في السابق هجمات الحوثيين. أما هذه المرة فإن أحد الصواريخ الأمريكية، الذي أرسل لاعتراض الهدف، فشل: بعد إطلاقه، قام فجأة بدورة واصطدم بسرعته القصوى بالأرض، ثم انفجر. -حسب ترجمة “تلفزيون روسيا اليوم”.
وبحسب مصدر عسكري دبلوماسي لـ”كوميرسانت”، فإن هذا الحادث يمكن أن يقوي موقف موسكو في المفاوضات مع الجيش السعودي حول شراء منظومة S-400 Triumph الروسية: فقدرات الرياض المالية تتيح لها امتلاك أنظمة دفاع جوي من أنواع ومصادر مختلفة.
ويضيف المقال: على خلاف الأمر في سوريا، ففي تقييم الصراع اليمني، أظهرت روسيا والغرب إجماعاً نادرا، أدانت فيه قصف الأراضي السعودية، ورأت أن هجوم الحوثيين يهدد بإعادة الصراع في اليمن إلى المرحلة الساخنة.
وتتحدث اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن تضرر جميع جوانب حياة اليومية اليمنيين من النزاع المسلح: أسعار الوقود والمواد الغذائية، وإمكانية الحصول على المياه الصالحة للشرب وتعذر الحركة. وقد دمر النزاع المسلح المرافق الصحية والبنية التحتية اللازمة للبقاء. ويدل انتشار الأمراض المعدية، مثل الكوليرا والتهاب السحايا والحصبة والدفتريا، على عجز النظام الصحي اليمني عن أداء وظائفه في ظروف الحرب.
ولا ترى المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن إمكانية لإنقاذ البلاد من الكارثة من دون وقف الأعمال القتالية.
وينتهي المقال إلى أن: “روسيا يمكنها في هذه الحالة أن تلعب دوراً خاصاً في الحيلولة دون التصعيد، فهي القوة العالمية الوحيدة التي لديها اتصالات وثيقة مع كل من المملكة العربية السعودية وخصمها الرئيسي إيران، التي تقف خلف الحوثيين”.