أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “المساجد ودور القرآن.. مقرات لقيادات الميليشيات” كشفت صحيفة “عكاظ” السعودية عن مصادر في صنعاء أن ميليشيات الحوثي الإرهابية حولت عددا من المساجد ودور تحفيظ القرآن في صنعاء إلى مقرات لاجتماعات سرية لقياداتها.
وأوضحت المصادر أن مسلحي الجماعة الانقلابية اقتحموا مساء (الأحد) مصلى ومركزا لتحفيظ القرآن الكريم في جامع الفردوس في مدينة سعوان شرق العاصمة، وطردوا المصلين والطالبات.
وأفادت المصادر ذاتها بأن هذه ليست المرة الأولى؛ إذ إن هناك عشرات المساجد التي داهمتها الميليشيات لإقامة دورات طائفية لمنتسبيها وبعض المغرر بهم من أبناء الأحياء المجاورة.
ولفتت إلى أن عملية الطرد جاءت بعد وصول مواكب قياداتها إلى جامع الفردوس وانتشار قوات أمنية بالجوار، محذرة من خطورة تلك الخطوات على حياة المدنيين والمنازل السكنية التي دائماً ما تحاول الميليشيات التخفي في أوساطها وارتكاب جرائمها سواء عبر إطلاق الدفاعات من أوساط الأحياء السكنية أو تحويل الجوامع إلى مقرات وعقد لقاءات فيها.
وكتبت صحيفة “البيان” الإماراتية تحت عنوان “جرائم حوثية بأسلحة إيرانية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن جرائم الإرهاب الحوثي بالأسلحة الإيرانية مستمرة، وآخرها إطلاق عدد من الصواريخ على المملكة العربية السعودية، وباستهداف أحياء مأهولة بالمدنيين، ما أدى إلى سقوط ضحايا.
وأفادت أن هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها، وعلى الرغم من اعتراض المنظومة العسكرية الدفاعية السعودية لها، وتفجيرها قبل أن تتسبب بأضرار أكبر، إلا أن الحوثيين فوق جريمتهم يواصلون الكذب، حول طبيعة المواقع التي يستهدفونها أو النتائج المتحققة من جرائمهم.
وتابعت: اللافت للانتباه هذه المرة أن توقيت إطلاق الصواريخ، جاء متزامناً مع ذكرى انطلاقة عاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل، لتحرير اليمن من خاطفيه الموالين لطهران، في محاولة من ثلة الإجرام للادعاء أنهم لايزالون يواصلون مخططاتهم، وأن الحملات العسكرية لتطهير اليمن الشقيق من رجسهم لم تنجح، وهذا أمر يدرك الجميع أنه غير صحيح بعد أن باتت أغلب الأرض اليمنية خارج سيطرتهم وباتت المبادرة في يد الشرعية بمساندة من قوات التحالف.
من جانبها، قالت صحيفة “العربي الجديد”، إن ليلة مرعبة عاشتها السعودية، أول من أمس الأحد، بعد أن أطلقت مليشيات الحوثي 7 صواريخ باليستية على 4 مدن سعودية، هي العاصمة الرياض ونجران وجازان وخميس مشيط، حيث تمكنت قوات الدفاع الجوي التابعة للتحالف بقيادة السعودية من اعتراضها وتدميرها في الجو.
وبعد انقشاع الغمة العسكرية عن مدينة الرياض، والتي تسببت بمقتل مقيم مصري وإصابة 3 آخرين، بالإضافة إلى أضرار مادية بسيطة نتيجة سقوط شظية من أحد الصواريخ التي تم تدميرها، سيحاول كلا الطرفين، السعودي والحوثي، استغلال هذه الهجمة للحصول على مكاسب إضافية تسرّع بحسم المعركة لصالح كل منهما.
ووفقا للصحيفة: لم يتأخر الحوثيون في توظيف الهجمة الصاروخية التي جاءت بعد يوم واحد فقط من إعلان زعيم ميلشيات الحوثي عبدالملك الحوثي عن “تطورات عسكرية كبيرة تخترق أنظمة الحماية الأميركية التي يستخدمها التحالف على اليمن”.
وفي السياق، ألقى رئيس ما يُسمى بـ”المجلس السياسي الأعلى”، والذي يمثل واجهة السلطة في مناطق الحوثيين، صالح الصماد، كلمة مطولة أمام المشاركين في التظاهرات الحاشدة التي نظمتها جماعته في الذكرى الثالثة لبدء التدخل العسكري للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، تعهد خلالها بالاستمرار بتطوير القدرات العسكرية في مختلف المجالات وفي مقدمتها “القوة الصاروخية”.
وفي ذات السياق ذكرت صحيفة “الرياض” السعودية في إفتتاحيتها أن استهداف الميليشيات الإيرانية في اليمن لمدن المملكة بالصواريخ الباليستية يمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني، ومؤشراً مهماً على حال اليأس التي وصلت إليها الجماعة الحوثية بعد تلقيها خسائر كبيرة على الأرض لصالح الشرعية اليمنية.
وقالت الصحيفة” أول من أمس تصدت قوات دفاعنا الجوي لسبعة صواريخ باليستية إيرانية الصنع أطلقت في توقيت واحد باتجاه أربع مدن مستهدفة سكانها المدنيين تزامناً مع زيارة المبعوث الأممي الجديد مارتن غريفيث لليمن والتي تعد الأولى منذ بدء مهامه مطلع الشهر الجاري حيث أعلن فور وصوله إلى صنعاء أن وقف الحرب يمثل أولوية قصوى بالنسبة له، مشيراً إلى أنه لن يبدأ مهمته من الصفر.
واعتبرت الصحيفة، أن كلمات غريفث وتصريحات مسؤول الشؤون الخارجية في العصابة الحوثية هشام شرف عن استعداد الميليشيات الإيرانية في اليمن للسلام ودعم مساعي الأمم المتحدة للوصول إلى تسوية سياسية سلمية شاملة كانت متزامنة مع إطلاق الصواريخ على مدن المملكة مما يعطي دلالة واضحة أن لا عهد ولا ذمة للحوثيين ومن ورائهم إيران التي كلنا يعرف أنها تستخدمهم كأداة لتنفيذ مخططاتها لا أكثر من ذلك، وعلى الرغم من أن الحوثيين يعتقدون أن إيران تعاملهم كشركاء إلا أنهم ليسوا أكثر من عملاء خونة باعوا بلادهم بثمن بخس قاصدين رميها في الحضن الإيراني محتمين بها كالمستجير من الرمضاء بالنار.
وأكدت أن إطلاق الصواريخ على مدن المملكة لن يمر مرور الكرام، فعواقبه أشد بكثير مما يتوقع الحوثيون والإيرانيون أنفسهم، فأمننا خط أحمر من يتجاوزه يلقَ ما لا يسره، والأيام المقبلة حبلى بالأحداث التي تجعل من الحوثيين والإيرانيين من خلفهم يتمنون لو أنهم لم يقوموا بفعلتهم الخسيسة الدنيئة على بلادنا.