منوعات

دراسة: مادة في الصابون ومعجون الأسنان تكافح الملاريا

يمكن أن تستخدم لمكافحة الملاريا. يمن مونيتور / الأناضول
أظهرت دراسة دولية حديثة، أن مادة مضادة للميكروبات تدخل في صناعة منتجات العناية الشخصية كالصابون ومعاجين الأسنان، يمكن أن تستخدم لمكافحة الملاريا.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة كامبيناس البرازيلية، بالتعاون مع باحثين من بريطانيا والسويد، ونشروا نتائجها، في عدد الخميس، من دورية (Scientific Reports) العلمية.
وأجرى فريق البحث دراسته لاختبار فاعلية مادة “التريكلوسان” (Triclosan) المضادة للبكتيريا والموجودة عادة في الصابون والعطور وغسول الفم ومعجون الأسنان ومزيل العرق والعديد من منتجات العناية الشخصية الأخرى.
أوضح الفريق أن مادة “التريكلوسان” تستخدم منذ حوالي 40 عامًا لمكافحة البكتيريا، وتعتبرها السلطات الصحية آمنة.
ووجد الفريق أن هذه المادة لا تكافح طفيليات الملاريا وحسب؛ بل تحارب الطفيليات المقاومة للعقاقير المستخدمة حاليًا لعلاج الملاريا.
كما وجد الباحثون أن “التريكلوسان” أظهرت قدرة على وقف انتشار الملاريا في مرحلتين حرجتين من تكاثر هذه الطفيليات في الكبد والدم.
وقال الفريق إن مادة “التريكلوسان” يمكنها وقف نمو طفيليات الملاريا في مرحلة الإصابة في الدم من خلال تثبيط عمل إنزيم يساهم في إنتاج الأحماض الدهنية، وفي معجون الأسنان تساعد هذه المادة في منع تراكم البكتيريا في الأسنان.
وأشار الفريق إلي أن هذه المادة تثبط أيضًا عمل إنزيم مختلف تمامًا في طفيل الملاريا يعرف باسم (DHFR) الذي تستهدفه العقاقير المضادة للملاريا.
وقالت قائد فريق البحث الدكتورة إليزابيث بيلسلاند، إن نتائج الدراسة كشفت أن مادة “التريكلوسان” مرشحة لأن تلعب دورًا كبيرًا في تطوير عقاقير مضاد للملاريا يمكن أن تستهدف تكاثر هذه الطفيليات في الكبد والدم.
وأضافت أن “هناك حاجة ماسة لتطوير عقاقير جديدة قادرة على مهاجمة طفيليات الملاريا عندما تكون في مرحلتي الكبد والدم، وهي المراحل التي تشهد مقاومة طفيليات الملاريا للعقاقير المضادة للمرض”.
وحتى الآن لا يوجد أي لقاح للملاريا مرخص به في أي مكان بالعالم، وينتقل الملاريا عن طريق طفيلي أحادي الخلية.
وتقوم أنثى بعوض (أنوفيليس) بالتقاط الطفيلي من الأشخاص المصابين بالعدوى، عند لدغهم، للحصول على الدم اللازم لتغذية بيضها، بعدها يبدأ الطفيلي بالتكاثر داخل البعوضة، ولما تلدغ شخصاً آخر، تختلط الطفيليات بلعابها، وتنتقل إلى دم الشخص الملدوغ. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن نحو 3.2 مليار شخص، أي نصف سكان العالم تقريبًا، معرضون لخطر الإصابة بالملاريا، كما أن المرض يقتل طفلًا في إفريقيا كل دقيقة. وأضافت المنظمة أن الملاريا أودى بحياة نحو 429 ألف شخص عام 2015، 70 بالمائة منهم تقل أعمارهم عن 5 أعوام، ويتسبب الوباء في وفاة ألف و300 طفل يوميا في الدول الإفريقية الواقعة في منطقة جنوب الصحراء الكبرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى