كيف تخلص الحوثيون من “طوابير الغاز” في صنعاء مع زيارة مسؤولين أجانب؟!
عن مغادرة السلاسل البشرية للمحطات بشكل مفاجئ بعد إعلامهم عدم تمكنهم من الحصول على أي تعبئة أو أي أمل في ذلك، يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
منعت جماعة الحوثي مظاهر السلاسل البشرية أمام محطات التعبئة المنتشرة في جميع مديريات صنعاء “بصورة مفاجئة” لما لها من سخط شعبي وإعلامي كبير ضد الجماعة، أمام فريق الخبراء الدوليين التابع لمجلس حقوق الإنسان الذي يزور صنعاء حالياً برئاسة محمد كمال الجندوبي، ووفد من الدبلوماسيين الأوروبيين.
ونقل مراسل “يمن مونيتور”: إعلام ملاك المحطات ونقاط البيع لمادة الغاز والديزل المواطنين بأن آلية التعبئة تم تغييرها بشكل كامل وانه تم منع التعبئة إلا عبر عقال الحارات وذلك باستبدال أسطوانات الغاز الفارغة بالممتلئة وأنه لا حاجة لانتظارهم لأسبوع آخر دون جدوى.
وأضاف مراسلنا في صنعاء: عن مغادرة السلاسل البشرية للمحطات بشكل مفاجئ بعد إعلامهم عدم تمكنهم من الحصول على أي تعبئة أو أي أمل في ذلك، وكان الغرض من هذه العملية وقف التدفق على هذه المحطات من قبل المواطنين وإنهاء للمظاهر المأساوية بشكل سريع لتحقيق أغراضاً سياسية.
وقال مسؤول محطة في صنعاء لـ”يمن مونيتور” إن الهدف هو إيصال رسالة وصورة واضحة للعالم وللمنظمات الحقوقية والإنسانية إن اليمن بخير والشعب في رخاء ونعيم وكل شيء سابر وان جميع متطلبات الحياة متوفرة وان حكومة الحوثي تقوم بتوفير كل شيء.
جماعة الحوثي صرحت عبر الشركة اليمنية للغاز إن الشركة “ستعتمد على آلية صرف جديدة للغاز وذلك عبر عقال الحارات والأحياء السكنية”. مبررة ذلك بمنع التلاعب، إلا أن المواطنين لم يحصلوا على شيء من آلية الصرف الجديدة عبر العقال، ويعتبرون أي دور لهم، دليل على أن الأزمة ستطول لأن العملية أصبحت خدعة للمواطن وعدم السماح له بالانتظار أمام محطات التعبئة.
وقالت الشركة إنها ستخصص محطات خاصة للسيارات العاملة بالغاز، لكنها لم تعلن حتى الآن عن أي محطات خاصة بالسيارات التي تعمل بالغاز، وهو ما تسبب باستمرار الاختناق بالأزمة.
وقال سائق مركبة تعمل بالغاز لـ”يمن مونيتور”، إن الأزمة مستمرة وأن مركبته متوقفة في المنزل فلم تحصل على الغاز منذ ثلاثة أيام. مشيراً إلى أن الغاز اختفى حتى من السوق السوداء.