لا يمر يوم دون فاجعة في عدن، عملية اغتيال غادرة أو عبوة ناسفة أو سيارة مفخخة، أو مداهمة، حياة رعب لم تشهدها عدن على مر التاريخ.
لا يمر يوم دون فاجعة في عدن، عملية اغتيال غادرة أو عبوة ناسفة أو سيارة مفخخة، أو مداهمة، حياة رعب لم تشهدها عدن على مر التاريخ.
المؤسف في عدن تلاشي ظل الدولة لصالح ظل مليشيا، حيث يفقد المواطن الثقة في الحكومة، ما يضعف من استقرار الوضع ويعزز الانفلات في كل شيء.
إنه مخطط بعناية، يبدأ بزعزعة الثقة، لتبدأ حالة التوتر، ليصل إحساس المواطن بغياب الدولة كشخصية اعتبارية، ليتقبل حكم ألا دولة، وينصاع للمليشيات والعصابات أو يكون تحت رحمتهم.
إنها مسئولية التحالف والوعد باستعادة الدولة وشرعيتها ونكث بالوعد.
اهتزت الأرض من دوي انفجار مطعم الخير, وسرى الرعب بين الناس في الأحياء القريبة، ريمي وعبد العزيز والدرين، كأنه في بيت من بيوت هذه الأحياء، خرجت الناس لتطمئن على جيرانها، وأبنائها في المدارس، الكل مذعور، والطلاب يركضون وصراخ عويلهم يملأ الشارع، وحركات الأطقم منفلتة، وصوت صفارة الإنذار تنطلق من سيارات الإسعاف، ازدحم الشارع المؤدي لموقع التفجير والمحاذي لأربع مدارس، وإذا بأحدهم يمتشق بندقيته ويطلق النار في السماء، ليفتح طريق لطقم عسكري، تصور حالة المذعورين وخاصة الأطفال منهم، مشهد مؤثر، احتضان الأطفال وهم يبكون، وطفل شارد مرعوب يبحث عن مخبأ، و أم تصرخ تنادي ولدها بين هذا الجمع، والخوف من الرصاص الراجع.
رجل امن الدولة يُعرف بشخصيته، وهو يطمئن المذعورين، وينظم حركة السير، ويهدئ من حالة الرعب، ليستقر الوضع، ما رأيناه لا يشبه ظل دولة.
بعد ساعات ينتشر خبر سقوط طفل بريء في سنته الأولى ابتدائي قتيلا برصاصة من رصاصات هذا الطائش على بعد أمتار من باب مدرسته؛ أين الدولة التي ستنصف ذوي هذا الطفل الضحية (وسيم قاسم) وحيد أبويه؟!
دعواتنا للدولة أن تتعافى، لتستعيد كمؤسسات دورها في ترسيخ النظام والقانون و النيابة والقضاء، ليعاقب المذنبون والخارجين عن النظام والقانون، لتعود الثقة بين الدولة ككيان وشخصية اعتبارية والمواطن لتستقر الأوضاع، وتضبط إيقاع الحياة والأمن.
لنراها تحقق وتبحث في كل الجرائم بوطنية ومسئولية، دون انتقائية، بعض الجرائم غابت الدولة في التحري والتحقيق عنها أو حتى الإدانة، كجريمة إحراق مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم، غابت وغابت شرعيتها وغاب التحالف.
هل يراد لعدن الفوضى التي يعتقد البعض أنها ستخدم قضيته الخاصة، فوضى يتجه الناس لانتزاع حقوقهم بأيديهم حفاظا على وجودهم.
نحن نريد حكومة تلبي تطلعاتنا حكومة تكون عند مستوى العقد الاجتماعي في حماية حقوق وأعراض وحياة المواطنين بالتساوي وعدل.
حينها سيتلاشى الإرهاب، وستستقر الأوضاع، وسينضبط المنفلتون، ويضبط الأمن إيقاع الحياة، وستتعافى عدن والجنوب اليمن.
عدن تتطلع للدولة
أحمد ناصر حميدان
لا يمر يوم دون فاجعة في عدن، عملية اغتيال غادرة أو عبوة ناسفة أو سيارة مفخخة، أو مداهمة، حياة رعب لم تشهدها عدن على مر التاريخ.
المؤسف في عدن تلاشي ظل الدولة لصالح ظل مليشيا، حيث يفقد المواطن الثقة في الحكومة، ما يضعف من استقرار الوضع ويعزز الانفلات في كل شيء.
إنه مخطط بعناية، يبدأ بزعزعة الثقة، لتبدأ حالة التوتر، ليصل إحساس المواطن بغياب الدولة كشخصية اعتبارية، ليتقبل حكم ألا دولة، وينصاع للمليشيات والعصابات أو يكون تحت رحمتهم.
إنها مسئولية التحالف والوعد باستعادة الدولة وشرعيتها ونكث بالوعد.
اهتزت الأرض من دوي انفجار مطعم الخير, وسرى الرعب بين الناس في الأحياء القريبة، ريمي وعبد العزيز والدرين، كأنه في بيت من بيوت هذه الأحياء، خرجت الناس لتطمئن على جيرانها، وأبنائها في المدارس، الكل مذعور، والطلاب يركضون وصراخ عويلهم يملأ الشارع، وحركات الأطقم منفلتة، وصوت صفارة الإنذار تنطلق من سيارات الإسعاف، ازدحم الشارع المؤدي لموقع التفجير والمحاذي لأربع مدارس، وإذا بأحدهم يمتشق بندقيته ويطلق النار في السماء، ليفتح طريق لطقم عسكري، تصور حالة المذعورين وخاصة الأطفال منهم، مشهد مؤثر، احتضان الأطفال وهم يبكون، وطفل شارد مرعوب يبحث عن مخبأ، و أم تصرخ تنادي ولدها بين هذا الجمع، والخوف من الرصاص الراجع.
رجل امن الدولة يُعرف بشخصيته، وهو يطمئن المذعورين، وينظم حركة السير، ويهدئ من حالة الرعب، ليستقر الوضع، ما رأيناه لا يشبه ظل دولة.
بعد ساعات ينتشر خبر سقوط طفل بريء في سنته الأولى ابتدائي قتيلا برصاصة من رصاصات هذا الطائش على بعد أمتار من باب مدرسته؛ أين الدولة التي ستنصف ذوي هذا الطفل الضحية (وسيم قاسم) وحيد أبويه؟!
دعواتنا للدولة أن تتعافى، لتستعيد كمؤسسات دورها في ترسيخ النظام والقانون و النيابة والقضاء، ليعاقب المذنبون والخارجين عن النظام والقانون، لتعود الثقة بين الدولة ككيان وشخصية اعتبارية والمواطن لتستقر الأوضاع، وتضبط إيقاع الحياة والأمن.
لنراها تحقق وتبحث في كل الجرائم بوطنية ومسئولية، دون انتقائية، بعض الجرائم غابت الدولة في التحري والتحقيق عنها أو حتى الإدانة، كجريمة إحراق مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم، غابت وغابت شرعيتها وغاب التحالف.
هل يراد لعدن الفوضى التي يعتقد البعض أنها ستخدم قضيته الخاصة، فوضى يتجه الناس لانتزاع حقوقهم بأيديهم حفاظا على وجودهم.
نحن نريد حكومة تلبي تطلعاتنا حكومة تكون عند مستوى العقد الاجتماعي في حماية حقوق وأعراض وحياة المواطنين بالتساوي وعدل.
حينها سيتلاشى الإرهاب، وستستقر الأوضاع، وسينضبط المنفلتون، ويضبط الأمن إيقاع الحياة، وستتعافى عدن والجنوب اليمن.
المقال خاص بـ(يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشره دون الإشارة إلى مصدره الأصلي.
*المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن سياسة “يمن مونيتو