اخترنا لكمتراجم وتحليلاتتقاريرغير مصنف

ولي العهد السعودي يكافح في واشنطن لاستمرار الحرب في اليمن (رصد الصحافة الأمريكية)

من المقرر أن يجتمع ولي العهد مع الرئيس ومسؤولين آخرين يوم الثلاثاء، وقد يأتي التصويت على هذا الإجراء في وقت لاحق من هذا الأسبوع. يمن مونيتور/ وحدة الرصد/ خاص:
استقبلت الصحافة الأمريكيّة زيارة ولي العهد السعودي إلى واشنطن المقررة غداً الثلاثاء، بفتح ملف الأزمة الإنسانية والحرب في اليمن التي طال أمدها، والتي سببت حرجاً دولياً وإقليمياً للمملكة وداعموها الغربيين، ما يجعل الأمير محمد بن سلمان تحت ضغوط جديدة لتبرير استمرار الحرب في البلاد.
يأتي ذلك فيما تكافح إدارة ترامب في ردع جهود الحزبين في الكونغرس لتمرير قرار يوقف الدعم الأمريكي للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، حيث يصل محمد بن سلمان إلى واشنطن يوم الثلاثاء لإجراء محادثات مع الرئيس ترامب.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز إنه وفي الوقت الذي تقيّم فيه وزارة الخارجية الموافقة على أكثر من مليار دولار من الأسلحة الجديدة للسعوديين، فإن المشرعين يدفعون باتجاه حل يقولون إنه سيمنع واشنطن من منح السعوديين “شيكًا على بياض” في النزاع. وفقاً للأمم المتحدة، قُتل 10،000 مدني وجُرح 40،000 في القتال، مما أدى إلى تفاقم إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وهرع مسؤولون كبار في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ومسؤولون في وزارة الخارجية إلى مقر الكونغرس الأسبوع الماضي لتحذير أعضاء مجلس الشيوخ في إحاطة سرية مغلقة، مفادها أن الموافقة على القرار قد يلحق ضررا بالغا بالعلاقات مع السعودية. ومن المقرر أن يجتمع ولي العهد مع الرئيس ومسؤولين آخرين يوم الثلاثاء، وقد يأتي التصويت على هذا الإجراء في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
 
الصفقات العسكرية
منذ عام 2015 ، قدمت الولايات المتحدة الدعم الحملة الجوية بقيادة السعودية في اليمن من خلال إعادة التزود بالوقود جواً، والتقييمات الاستخبارية والنصائح العسكرية الأخرى. وقال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس في خطاب أرسله الأسبوع الماضي إلى السناتور ميتش مكونيل، زعيم الأغلبية: “القيود الجديدة على هذا الدعم العسكري الأمريكي المحدود يمكن أن تزيد من الخسائر المدنية وتهدد التعاون مع شركائنا في مكافحة الإرهاب وتقلل من نفوذنا مع السعوديين”.
يصر البنتاغون على أن كل مساعداته العسكرية هي مساعدة غير قتالية، مثل تقديم المشورة للقوات الجوية السعودية لكيفية تقليل عدد العمليات التي تستهدف المدنيين. ولكن في الوقت نفسه، يحاول مقاول الدفاع رايثيون أن يلجأ إلى المشرعين ووزارة الخارجية للسماح لها ببيع 60.000 ذخيرة موجهة بدقة لكل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وهي عضو آخر في الحملة الجوية، في صفقات بقيمة مليارات الدولارات.
وقال السناتور مايك لي، وهو جمهوري وشارك في تقديم القرار في قاعة مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي: “تدعي الحكومة الأمريكية أنها لا تشارك في الأعمال العدائية ما لم يتم إطلاق النار على الجنود الأمريكيين على الأرض”.
 
ولي العهد متشوق
أما صحيفة ذا هيل فقالت إن الوقت قد حان لأن يدعم المشرّعون القرار في الكونجرس. موضحة إنه وفي حال أصر البنتاغون على إدامة حرب لا معنى لها، أطلقها الرئيس أوباما أولاً لإرضاء السعودية، فيجب على البيت الأبيض إقناع الأغلبية من مجلس النواب ومجلس الشيوخ بالموافقة على الأعمال العدائية الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن.
وقال موقع “انتي وور” المتخصص في رصد التحركات العسكرية الأمريكية خارج البلاد، إنّه ومع زيارة ولي العهد السعودي للولايات المتحدة تسعى إدارة ترامب إلى القضاء على مشروع قانون مجلس الشيوخ الذي سينهي تدخل أمريكا في الحملة العسكرية باليمن. واعتبره “تحديا خطيرا نادرا لحرب غير مصرح بها”.
ولفت الموقع إلى أن ولي العهد السعودي، متشوق للدفاع عن الحرب، إذ ستدور حججه على أنها صراع ضد إيران والقاعدة. وقد قلل من شأن آلاف المدنيين الذين قتلوا في غارات جوية سعودية سهلت الولايات المتحدة من عمليات القصف ضد الحوثيين الذين يحاولون جعل السعودية تبدو سيئة.
 
إثارة الأزمة
أما كريستين بيكر الباحثة المتخصصة في اليمن والإمارات في منظمة هيومن رايتس ووتش فقد كتبت مقالاً في موقع هاف بوست الأمريكي، وطالبت فيه الإدارة الأمريكية بإثارة الأزمة الإنسانية والانتهاكات -وصفتها بالفظائع- مع ولي العهد السعودي. مضيفة: “يمكن للولايات المتحدة استخدام هذه الزيارة لمحاولة وضع حد للإساءات العديدة التي ارتكبها التحالف. إذا لم يفعل الرئيس دونالد ترامب، فيجب على الكونجرس”.
واختتمت مقالها إنه “ومع زيارة محمد بن سلمان يجب على الكونجرس أن يكثف، حتى لو لم يفعل ترامب، لتذكير ولي العهد أنه لا يستطيع أن يمسح يديه من أهوال اليمن. وعليه اتخاذ خطوات ملموسة لوقف الانتهاكات، والتحقيق بشفافية وموثوقية وغير متحيزة في انتهاكات الماضي، وتعويض الضحايا المدنيين.
المصادر الرئيسية
Trump Administration Scrambles to Convince Congress Not to Halt Yemen War
Saudi Crown Prince Must Answer For Atrocities In Yemen
Congress moving to end US involvement in Yemen
Before Saudi Visit, Congress Questions U.S. Support for Yemen Campaign
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى