تأخير دعم التحالف يُعلق التقدم الميداني للجيش اليمني في تعز
مصادر عسكرية قالت إن قوات الجيش في تعز، تقاتل بعتاد عسكري ضئيل، وأسلحة قديمة وشخصية، في ظل افتقارها الكبير للأسلحة الثقيلة التي تعجل من حسم المعركة يمن مونيتور/ تعز/ خاص
علقت القوات الحكومية اليمنية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي،عملياتها العسكرية الواسعة ، الهادفة إلى التقدم الميداني، وتحرير ما تبقى من محافظة تعز، جنوب غربي البلاد.
وجاء قرار التعليق لهذه العمليات، بعد تأخر وصول الدعم العسكري من قبل التحالف العربي، الذي وعد القوات الحكومية في المحافظة بالإسناد الكبير، ومد هذه القوات بالعتاد العسكري الحيوي، الذي يعمل على تسريع تحرير المحافظة من الحوثيين.
وأطلقت القوات الحكومية نهاية يناير(كانون الثاني) الماضي، عملية عسكرية واسعة، من أجل تحرير ما تبقى من محافظة تعز، وإنهاء الحصار المفروض على مركزها، واستطاعت السيطرة على عدد من المناطق والمواقع في عدة جبهات.
ومؤخرا، توقف التقدم الميداني للجيش اليمني، الذي بات فقط يقوم بشكل متكرر بإفشال وصد الهجمات التي يشنها الحوثيون في عدة جبهات.
وقالت مصادر عسكرية لـ” يمن مونيتور” إن القوات الحكومية أطلقت العملية العسكرية الواسعة نهاية يناير، بالتنسيق مع التحالف العربي، الذي وعد بتقديم عتاد عسكري كبير، عقب انطلاق العملية”.
وأضافت المصادر “التحالف أرشدنا بأن نبدأ المعركة بالأسلحة المتاحة، على أن يمدنا بعدها بالعتاد المطلوب”.
وشكت من أن هذه الوعود لم يتم تنفيذها حتى اليوم، وهو ما جعل قيادة الجيش الوطني في تعز، مجبرة على تعليق التقدم الميداني.
وتحدثت المصادر أن ” قوات الجيش في تعز، تقاتل بعتاد عسكري ضئيل، وأسلحة قديمة وشخصية، في ظل افتقارها الكبير للأسلحة الثقيلة التي تعجل من حسم المعركة لصالح القوات الحكومية”.
ولفت إلى أنه” بالرغم من ضعف التسليح في تعز، والنقص الكبير في التموين الغذائي، إلا أن قوات الجيش استطاعت السيطرة على العديد من المناطق والمواقع”.
ولم يتسن أخذ تعليق من قبل التحالف العربي، حول ما أفادت به المصادر العسكرية اليمنية.
وتقع معظم أحياء مدينة تعز(مركز المحافظة)، تحت سلطات القوات اليمنية الحكومية، في حين ما يزال الحوثيون يسيطرون على عدد من أحيائها، ومرتفعات جبلية أخرى، ويتقاسم الطرفان السيطرة على مديريات الريف.
ويحاصر مسلحو الحوثي، مدينة تعز من مختلف الاتجاهات، باستثناء الطريق الذي يربط المدينة بمدينة التربة ومن ثم عدن، والذي يعتبر المنفذ الرئيس لعاصمة اليمن الثقافية.
وتشهد محافظة تعز منذ نحو ثلاثة أعوام اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية المسنودة من التحالف العربي من جهة، والحوثيين والقوات الموالية لهم، خلفت آلاف القتلى والجرحى من الطرفين، فضلا عن سقوط آلاف القتلى والجرحى من المدنيين بقصف عشوائي نفذه الحوثيون على أحياء خاضعة لسلطات الجيش والمقاومة.