السلام السلام عليك أيتها البرغلية في الشمال والدحباشية في الجنوب
يخسر الطغاة يا تعز
وتربحين الوطن
أما أنا فأستطيع الكلام عنك حتى وأنا صامت أيتها المدينة المعاندة المعلقة بين شهقتين
السلام السلام عليك أيتها البرغلية في الشمال والدحباشية في الجنوب
أو كما اشار البردوني في احدى روائعه عن فداحة الغربة المزدوجة لكل يمني غايته تقدم اليمن:
(يمانيون في المنفى ومنفيون في اليمنِ.. جنوبيون في صنعاء شماليون في عدنِ)
على انها تعز تلك الأيقونة المثخنة التي لا تستريح وهي تؤكد أن (كل الانتماءات الصغيرة ليست وطناً)
سيرة الوطنية المضرجة و(الصاعدون من دمائهم)
تعز الجنوب.. تعز الشمال.. تعز الوسط
تعز الكافرة بكل وثن مناطقي أو طائفي
تعز التي مع احترام الدين وعدم استغلاله
واحترام صندوق الانتخابات وبرامج السياسة
تعز التي لاتتسق مع بلاهات الخلافة والولاية القاصرة والاحتكارية التي تعمل على تشويه الدين والسياسة معاً..
تعز المخذولة من الداخل قبل الخارج
والمخزون العمالي الزاخر و الكادح في كل اليمن.. مجد البسطاء والمتحضرين وكل الذين اشتدت بهم عراقة الحنين الباسل إلى اليمن المنشود و المغيب
تعز المغدورة والمهمومة كحارسة لشموسنا وانجمنا واقمارنا الجامعة
تعز الموبوءة مثل كل المجانين المجذوبين بالعشق وبالقهر لا زالت- كما عهدناها- وستظل صامدة وخضراء وتغني
الحالمة والشفيفة والمدركة تماماً للمهمات الوطنية المتفوقة والأصعب
ستبقى فقط مع قدرها الذي تعيه جيداً و لابد منه مع يمن حر وديمقراطي مزدهر على الضد من كل مكائد ازلام الامامة والسلاطين والتخلف والتوريث باسم الجمهورية والانفصال والارهاب باسم الدين أو استغلال الوحدة باسم الوحدة.. الخ الخ.
المقال خاص بـ(يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشره دون الإشارة إلى مصدره الأصلي.
*المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن سياسة “يمن مونيتور”.