أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “الشرعية تحرر مواقع في نهم وصعدة” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية، إن قوات الشرعية حررت عدداً من القرى والمواقع في مديرية رازح بمحافظة صعدة، معقل الحوثيين، ونهم على أطراف صنعاء، فيما أجهزت مقاتلات التحالف العربي على أكثر من 60 من العناصر المتمردة في أطراف مديرية الجراحي جنوبي مدينة الحديدة، في وقت استحدثت الميليشيا الإيرانية مواقع عسكرية جديدة وسط القرى في أرياف محافظة إب بعد تقدم قوات الشرعية من محافظة الضالع المجاورة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن قوات الشرعية حررت سلسلة جبال رياعين وجبال الأدمغ، في جبهة نهم شرق العاصمة اليمنية صنعاء، وكبد الميليشيا خسائر كبيرة.
ونقلت الصحيفة عن الناطق باسم المنطقة العسكرية السابعة العقيد عبد الله ناجي الشندقي لـ«البيان»، إن الجيش الوطني تمكن من تحرير سلسلة جبال رياعين وجبال الادمغ. وأضاف أن المعارك أسفرت عن مقتل أكثر من 26 من ميليشيا الحوثي الإيرانية، فضلاً عن عشرات الجرحى.
كما قالت مصادر عسكرية إن اللواء السابع حرس حدود، تمكن من تحرير قرى «امثهرة» و«الحنكة» و«قلة فراس» في الأزهور بمديرية رازح بعد طرد الميليشيا الحوثية منها، وأوضحت أن قوات الشرعية وبإسناد من قوات التحالف، هاجمت مواقع الميليشيا بالمدفعية والصواريخ، وأنها فرت أمام تقدم هذه القوات التي دخلت هذه القرى وحررتها وتواصل تقدمها في عمق المديرية.
وشهد الشريط الحدودي في صعدة، تبادلاً للقصف المدفعي بين الميليشيا وقوات التحالف العربي على الحدود مع السعودية.
من جانبها اهتمت صحيفة “الشرق الأوسط” بالحديث عن تجديد الحكومة اليمنية أمس دعوتها إلى اعتماد مبدأ اللامركزية في توزيع المساعدات من قبل المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي.
وطالبت المنسقة الأممية الجديدة ليز غراندي بالضغط على ميليشيات الحوثيين لإزالة كل العراقيل أمام الأعمال الإنسانية. وجاءت الدعوة الحكومية في تصريحات رسمية لوزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، في سياق الترحيب بوصول المنسقة المقيمة للأمم المتحدة الجديدة غراندي إلى صنعاء، لمباشرة مهمتها الجديدة خلفاً لسلفها جيمي ماكغولدريك.
وبحسب الصحيفة، طالب فتح المنسقة الأممية «بالعمل مع المنظمات الأممية على تطبيق لامركزية العمل الإغاثي تحقيقاً لعدالة إيصال كل المواد الإغاثية إلى جميع المحافظات، وإنجازاً لمبدأ كفاءة استغلال الأموال المخصصة لليمن، وتحقيق فاعلية الأهداف الإغاثية والإنسانية».
وأكد الوزير اليمني «استعداد وتعاون الحكومة ممثلة باللجنة العليا للإغاثة لدعم مهام منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، والتزامها بمبادئ الشفافية والحيادية والمسؤولية في العمل الإغاثي.
وقال فتح إن الحكومة حريصة على العمل والتعاون مع كل المانحين والمنظمات على إيصال المساعدات للمحتاجين في كل المحافظات دون استثناءـ تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي».
وأبرزت صحيفة “الرياض” السعودية، تأكيد السفير اليمني في واشنطن د. أحمد عوض بن مبارك، وجود الكثير من التحديات التي تواجه الحكومة سببها انخفاض الناتج المحلي الإجمالي خلال العام 2017 بمقدار 10 بالمئة وتدهور إيرادات الدولة بمعدل يزيد على 65 بالمئة وعبث الميليشيا الحوثية بإيرادات الدولة الضريبية والجمركية المحصلة بطرق غير شرعية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأكد السفير ابن مبارك أن الحكومة تسعى إلى معالجة الاختلالات في القطاع المالي وتحفيز القطاع الخاص عبر إجراءات من شأنها رفع الموارد الحكومية ودعم الواردات الأساسية للدولة وتعزيز الشراكة مع المانحين الدوليين لرفع مستوى التعهدات المالية المخصصة لصندوق إعادة الإعمار والمشروعات الأخرى في بلادنا.
ووفقا للصحيفة، أشار بن مبارك إلى أن “أن الأزمة الإنسانية التي تواجهها اليمن تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي لدعم اليمن لاسيما فيما يتصل بالقطاع الصحي نظرا لتعرضه لضغط كبير يفوق الإمكانيات المتاحة، والقطاع الغذائي نظرا للعجز في تغطية احتياجات اليمن الغذائية.
وكتبت صحيفة “الخليج” تحت عنوان “الحديدة.. مدينة حولتها الميليشيات إلى منطقة عسكرية مغلقة.
وذكرت الصحيفة، أن «الحديدة» المدينة الساحلية، التي تحتضن أهم ثاني ميناء بحري في اليمن، فقدت القدرة على إعادة إنتاج مظاهر حياة طبيعية بعيداً عن الشعور العام، الذي يتشاطره سكانها بالسخط والرغبة المكبوتة في الانتفاض بوجه ميليشيات الحوثي، التي تسبب حضورها القسري بالمدينة في إضفاء المزيد من المعاناة، التي وصلت إلى حدود كارثية.
الدخول إلى عاصمة المحافظة، التي تعد واجهة سياحية متفردة أصبح أشبه بارتياد منطقة عسكرية مغلقة على ميليشيات لا تتردد في ممارسة أنماط من التعسف المجرد عن الحيثيات الموضوعية، وإخضاع الوافدين لإجراءات تفتيش مهينة تختزل حالة من القلق والتوجس السائد في صفوفها من مخاطر محتملة قد تتسلل عبر المنافذ.
يقول سعيد عبد التواب الجمالي، وهو ناشط اجتماعي بارز أفرجت عنه ميليشيات الحوثي قبل شهرين؛ بعد اختطافه من منزله، إنه وبالرغم من الطبيعة المسالمة، التي يُعرف بها سكان الحديدة إلا أن اندلاع انتفاضة شعبية ضد الميليشيات أضحى أمراً وارداً، مشيراً إلى أن الكثير من شباب حي صنعاء والأحياء المجاورة بالمدينة انخرطوا في صفوف المقاومة التهامية. وأكد المجالي في حديث ل«الخليج»، أن الحوثيين حولوا «الحديدة» منذ اجتياحهم لها في منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2014 إلی مدينة منكوبة يرزح سكانها البسطاء تحت وطأة الخوف والفقر والمجاعة والأمراض المتفشية، التي حصدت أرواح الكثيرين، وخاصة من الأطفال والنساء.