تغيير في الخطة العسكرية لتحرير صنعاء ولواء عسكري ينطلق نحو المخا لتحريرها
كشف مصدر يمني رفيع أن القيادة العسكرية العليا للجيش اليمني غيرت خطتها لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء، وأن تعديلاً طرأ عليها ليتم تحريرها من ثلاثة محاور.
يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعات
كشف مصدر يمني رفيع أن القيادة العسكرية العليا للجيش اليمني غيرت خطتها لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء، وأن تعديلاً طرأ عليها ليتم تحريرها من ثلاثة محاور.
وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن الجيش اليمني بصدد إصدار قرار عاجل في الساعات القليلة المقبلة، يقضي بإرسال اللواء 15 الذي يترأسه العميد عبد الله الصبيحي، وكتائب المقاومة إلى ميناء المخا المطل على البحر الأحمر، الذي يتبع إداريا لمدينة تعز، لتحريرها وفرض سيطرة الجيش الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي على المدينة تمهيدا للتحرك نحو صنعاء مع قرب موعد الهجوم البري والجوي.
وقال المصدر، لـ«الشرق الأوسط» إن اللواء 15 سيتحرك، فور صدور الأمر من القيادة العليا، بعد أن حرر أجزاء كبيرة من مكيراس، وفرض سيطرته على «هضبة ثره» نحو البيضاء باتجاه الميناء الذي يعد موقعا استراتيجيا مهما لقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والمقاومة الشعبية الموالية للشرعية، لربط المدن الكبرى الثلاث الحديدة وتعز وعدن.
وبحسب المعلومات العسكرية التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» فإن الخطة الحربية التي وضعت لهجوم صنعاء، طرأت عليها تغييرات جوهرية، لتضييق الخناق على الحوثيين تتمثل في تحريك المقاومة الشعبية مدعومة بطيران التحالف من مأرب إلى صنعاء، والمحور الثاني السيطرة على صعدة بعد تحرير البقع، في حين يمثل المحور الثالث التحرك السريع من البيضاء إلى ذمار التي تبعد عن صنعاء قرابة 90 كيلومترا، ويأتي هذا التغيير مع إنزال مظلي من قوات التحالف العربي في منطقة مأرب.
وبحسب آراء عسكريين ميدانيين، فإنه في حال سقوط ميناء المخا في قبضة القوات الموالية للشرعية، سينتج عن ذلك استعادة القوة الجغرافية والاقتصادية لإقليم الجند، كذلك كسر الحصار المفروض من ميليشيا الحوثيين على مدينة تعز، خاصة أن ميناء المخا يمثل الميناء الوحيد المطل على دول القرن الأفريقي، وتحريره يمد «تعز وإب» بما تحتاجانه من معونات وأغذية، وأن سقوط الميناء بداية لسقوط تعز بالكامل في قبضة المقاومة الشعبية.
ويأتي هذا التحرك وفقا للمصدر، بالتزامن مع تسليح الجيش الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، للقبائل في منطقة البيضاء، بأحدث أنواع الأسلحة المتوسطة، وذلك بهدف قطع الإمدادات العسكرية التي تمدها العاصمة اليمنية صنعاء للانقلابيين، لافتا إلى أن هذه الخطوات ستسهل على المقاومة التحرك بشكل سريع وفي وقت قياسي، على حد وصفه، نحو «ذمار» التي ستكون مركزا لانطلاق العمليات لتحرير صنعاء.