اخترنا لكمتراجم وتحليلاتغير مصنف

(الغارديان).. تطوران في حرب اليمن جعلاها مستعصية وأصعب من ذي قبل

السعودية لم تتخل عن هدفها بتحقيق نصر عسكري كامل، لكن خلافاتها مع حليفتها الأبرز في الشرق الأوسط وشريكتها في التحالف (الإمارات) حول الخطوات التالية للحرب جعلت من الصعب تحقيق هذا الانتصار يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
قالت صحيفة الغارديان البريطانية، يوم الخميس، إن تطورين في الأشهر الأخيرة جعل الحرب اليمنية مستعصية وحلها أصعب من ذي قبل، يتمثلان في قتل الحوثيين لحليفهم الرئيس اليمني السابق في صنعاء ومحاصرة المجلس الانتقالي الجنوبي للحكومة اليمنية في عدن.
وأضافت الصحيفة، في تقرير كتبه محرر الشؤون الدبلوماسية وترجمه “يمن مونيتور”، أن تطورين خاطرا “في الأشهر الأخيرة بجعل الحرب المستعصية أصعب من ذي قبل. في ديسمبر / كانون الأول في صنعاء، قَتل الحوثيون حليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وسبق أن استولوا على المدينة في عام 2014. وكان الحوثيون قد اتهموه بتغيير جانبه واتخاذ نهج تصالحي تجاه المملكة العربية السعودية.
وفي يناير / كانون الثاني، حاصر المقاتلون المتحالفون مع المجلس الانتقالي الجنوبي المؤيد للانفصال القصر الرئاسي في عدن، مقر الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً. أجبر وجودهم رئيس الوزراء على الفرار، وأثبتوا أن تحالفهم ضد الحوثيين قد انتهى.
وتشير الصحيفة إلى أن السعودية لم تتخل عن هدفها بتحقيق نصر عسكري كامل، لكن خلافاتها مع حليفتها الأبرز في الشرق الأوسط وشريكتها في التحالف (الإمارات) حول الخطوات التالية للحرب جعلت من الصعب تحقيق هذا الانتصار. لقد برزت الإمارات داعمة ومؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي، كما برز مؤخراً تقارير أنها تمنع وصول الأموال للموظفين الحكوميين المدعومين من السعودية.
وحول دور المملكة المتحدة قال التقرير إنها تعمل وراء الكواليس للدفع بعملية السلام نحو التقدم. وفي فبراير/شباط استخدمت بريطانيا نفوذها الدبلوماسي لتعيين الدبلوماسي السابق في وزارة الخارجية البريطانية، مارتن غريفيث كمبعوث خاص جديد لليمن حيث يأمل أن تجرى محادثات في مسقط بسلطنة عمان.
وفي إجابة على تساؤل إذا ما كان الدفاع عن حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي يحظى بدعم دولي ومن الأمم المتحدة، قالت الصحيفة إن الأمم المتحدة تعترف بحكومة هادي الموجودة حالياً في المنفى، بالرياض، لكن الدعم للموقف البريطاني-الأمريكي في الأمم المتحدة بدء يتلاشى. في نهاية فبراير/شباط استخدمت روسيا حق النقض ضد مشروع قرار بريطاني يتضمن إدانة لإيران عن حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة في اليمن بسبب مزاعم أنها زودت الحوثيين بصواريخ باليستية استخدموها باتجاه الرياض.
وبدلاً من ذلك وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قرار روسي أضيق يعيد فرض حظر الأسلحة، لكنه لم يشر إلى فرض عقوبات على إيران لتزويدها بالصواريخ. وقال الروس ان ادعاءات الصواريخ الايرانية التي تم توريدها لم يتم التحقق منها. قد يكون السعوديون قد أخذوا الحلقة، والفيتو الروسي، كدليل على أن الأمم المتحدة لا تستطيع حل الأزمة في اليمن.
المصدر الرئيس
Why is Saudi Arabia in Yemen and what does it mean for Britain?

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى