أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “الحوثي يرد على احتجاجات الغاز بقطع الوقود” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن الاحتجاجات الشعبية في صنعاء تواصلت ضد المليشيات الانقلابية، بسبب اختفاء الغاز المنزلي، في وقت دخلت المدينة أزمة جديدة، بعد اختفاء الوقود، وإغلاق طوابير المركبات شوارع المدينة، في استهانة حوثية بالضغوط الشعبية على لصوصية المليشيات.
ونقلت الصحيفة عن شهود عيان قولهم، إن العشرات من السكان، نفذوا وقفة احتجاجية أمام مبنى أمانة العاصمة صباح أمس، وقاموا بإحراق إطارات السيارات، بعد انعدام الغاز المنزلي عن العاصمة لأكثر من أسبوع. ووصول سعر الأسطوانة إلى 6500 ريال.
ونشرت مليشيات الحوثي، التي تدير سوق الوقود، مسلحيها في مكان الوقفة، وطوقوا المحتجين، وأجبروهم على المغادرة، بعد التهديد باعتقالهم، فيما انتقد محمد المقالح عضو ما تسمى باللجنة الثورية العليا، فشل المليشيا في توفير مادة الغاز المنزلي للسكان منذ نحو أسبوع، وطالبهم بتوفير احتياجات السكان، أو ترك ذلك لخصومهم، وأن يتوقفوا عن التدخل في تجارة الوقود.
وأبرزت صحبفة “عكاظ” السعودية تأكيد وزير الخارجية عادل الجبير، أنه لا يوجد خلاف بين السعودية والإمارات بشأن اليمن.
وقال إن المملكة ستبرم اتفاقات مع بريطانيا تغطي مجموعة من القضايا خلال زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للندن هذا الأسبوع، مبينا «أن خروج بريطانيا المرتقب من الاتحاد الأوروبي لا يقوض جاذبيتها باعتبارها وجهة للاستثمار، متوقعا أن ترتقي زيارة ولي العهد بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى». وأضاف «علاقتنا قوية جدا ومن ثم ستكون المحادثات واسعة النطاق. سيجري توقيع اتفاقات ومذكرات تفاهم في عدد من المجالات تتضمن مجموعة واسعة من القضايا».
وقال الجبير: «نحن ندفع بلدنا إلى الأمام، نحاول إرساء الاستقرار في منطقتنا، ونعمل من أجل السلام والأمن. وينبغي أن نلقى الدعم من الجميع».
وكتبت صحيفة “العربي الجديد” تحت عنوان “سجن الشميسي… كابوس اليمنيين في السعودية”.
وبدأت صحيفة حديثها بالقول، أن عليك اعتياد التبوّل على مرأى مئات العيون المحيطة بك إن ساقتك الأقدار إلى سجن الترحيل الأشهر في المنطقة الشرقية خارج العاصمة السعودية (الرياض)، سجن الشميسي، فحماماته من دون أبواب، وإن أصابك العطش عليك أن تشرب من صنبور الماء نفسه الذي غسل به من سبقك في الحمامات القليلة، التي لا يتوقف استخدامها على مدار الساعة من مئات المعتقلين، ولا يمكن التخلص من رائحتها المنتشرة في المكان على مدار الساعة، ولا من الأمراض التي قد تنتقل من شخص لآخر بسبب شدة الازدحام في المكان، لدرجة يمكن أن تضطر للبقاء في حالة جلوس دائم ولا تتمكن من التمدد على أرض المعتقل شديد الحرارة.
الشميسي ليس فقط سجناً في الرياض، فأكبر سجن أو (مركز إيواء) يقع في المنطقة الغربية على بعد 20 كيلومتراً في الطريق بين مكة وجدة اسمه الشميسي أيضاً. لا سبب واضحاً لتسمية السجنَين بالاسم ذاته، فيما يقع السجن الثالث في المنطقة الجنوبية بجيزان، ويشتهر باسم “الكربوس”. وفي هذا الأخير القريب من الحدود اليمنية، قد تحصل على فرصة أسرع لترحيلك إلى اليمن مقارنة بسجني الشميسي بالرياض ومكة اللذين قد يستمر اعتقالك فيهما لأسابيع قبل ترحيلك.
” إذا كانت سعة العنبر 200 سجين مثلاً، فإنه يتمّ الزجّ بـ600 سجين في المساحة ذاتها، مع وجبات من الأرز والعدس، تُقدّم بطريقة مهينة وبكميات قليلة للغاية. ولم يعد المجهولون (من دخلوا السعودية بطريقة غير رسمية) وحدهم مهددون بالاعتقال في أية لحظة والزج بهم في أحد هذه السجون، فقانون العمل السعودي المعدّل يجعل كل مقيم على أراضي المملكة هدفاً محتملاً للاعتقال ثم الترحيل عبر قافلة باصات الترحيل الخاصة بالسجون. وهي باصات نقل برّي كبيرة، تختلف عن الباصات الأخرى باحتوائها على شبك حديدي يفصل مقصورة القيادة عن المعتقلين، كاحتياطات أمنية تضمن عدم تعرّض السائق أو الأمن المرافق له للاعتداء من قبل المرحّلين. كما استُحدثت أخيراً احتياطات أخرى، هي “الكلبشات” (الأصفاد) الحديدية التي تكبل اليدين والقدمين، إذ يتمّ وضع قدم أحد المرحّلين إلى جانب قدم مرحّل آخر بـ”كلبشة” واحدة، لا يتم فكها إلا عند الوصول إلى الوجهة الأخيرة، وهي منفذ العبر بمحافظة حضرموت اليمنية.
الرحلة من سجن الشميسي بمكة إلى العبر، تستغرق نحو 16 ساعة، ولا تتوقف الرحلة لأي سبب في الطريق حتى للتبوّل. ويقوم المرحّلون على متنها باستخدام العلب البلاستيكية للتبول، لذلك تكون رائحة الباصات غير محتملة على مدار الرحلة. ويتم حشر مرحّلين بأضعاف مقاعد الركاب المتاحة، حتى المسافة الفاصلة بين الكراسي كممر في الأحوال العادية يتراكم فيها العشرات فوق بعضهم. كما سينصحك أصحاب التجارب السابقة بعدم إبداء أي قدر من التذمّر أو الاعتراض، فذلك، إن كنت محظوظاً، سيعرّضك لبعض الشتائم الحادة، أما إن كان مزاج عنصر الأمن غير مناسب فقد يفكّ حزامه العسكري العريض (القائش)، ويهوي به على جسدك بكل بساطة.
وسلطت صحيفة “الشرق الأوسط” الضوء” على تأكد الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، أن جميع الأهداف التي يقصفها تحالف دعم الشرعية في اليمن عسكرية ومتوافقة مع القانون الدولي الإنساني، وفنّد ادعاءات أثيرت في عدد من وسائل الإعلام حول قصف أهداف أخرى.
وقال منصور المنصور، المستشار القانوني في الفريق المشترك المتحدث باسم الفريق، في مؤتمر صحافي عقد في الرياض أمس، إنه تبيّن عدم تنفيذ التحالف العربي أي عملية عسكرية، وذلك بعد التحقّق والنظر في ادعاء قدمه تقرير مفوض حقوق الإنسان باستهداف مركز لعلاج الملاريا في اليمن.
وأشار إلى أنه لم تكن هناك أي علامة تشير إلى استخدام المبنى كمرفق طبي، وبالتالي اتضح أن الإجراءات التي اتبعها التحالف سليمة ومتوافقة مع العرف الدولي والإنساني.
وبيّن المنصور أن الفريق المشترك نظر في التقرير الصادر من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وادعاء قيام قوات التحالف العربي باستهداف مباشر لمحطة حجيف الفرعية للطاقة في المعلا بمحافظة عدن، مما أدى إلى تدمير شبه كامل لمخازنها في المجمع نفس، و«تبين للفريق أن التحالف استهدف عدداً من الكهوف لتخزين الأسلحة تبعد عن موقع المحطة خمسة كيلومترات».
وأضاف أنه بعد دراسة سجل المهام اليومية تبين للفريق أنه لم يكن هناك أي نشاط جوي لقوات التحالف بمديرية المعلا. وأشار إلى أن الفريق اطّلع على تقرير مفوض حقوق الإنسان الذي ادعى قتل 40 مدنيا باستهداف جسر الدليل الذي يربط صنعاء بإب، وأفاد بأن الفريق أولى اهتماماً كبيراً بهذا الادعاء وتبين أن الضرورة العسكرية في بداية العمليات العسكرية لعاصفة الحزم تتطلب قطع خطوط الإمداد الحربي لميليشيات الحوثي المسلحة بعد ثبوت استخدام هذا الجسر في دعم العمليات العسكرية بشكل منظم ومباشر، وثبت بعد استهداف تلك الأهداف المشروعة خلو الجسر من المدنيين والعربات أثناء القصف بعد الاطلاع على تسجيلات الفيديو، وثبوت صحة الإجراءات التي قامت بها قوات التحالف.